قاسمي: بيان مجلس التعاون انموذج واضح لعدم الادراك الصحيح لحقائق واولويات المنطقة
طهران- ارنا:- اعتبر المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي البيان الختامي الصادر عن اجتماع القمة لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في الكويت، انموذجا واضحاً لعدم الادراك الصحيح لحقائق واولويات المنطقة.
وقال قاسمي في تصريح له مساء الاربعاء في الرد على البيان الختامي لمجلس التعاون، ان البيان الاخير مؤشر لتجاهل حقائق المنطقة وغض الطرف عن الحقائق والاولويات في الظروف الحساسة الراهنة من قبل مجلس التعاون للخليج الفارسي ويثبت جيدا عدم فاعلية وعقم هذا المجلس الذي يعاني من خلافات داخلية وسياسات غير واقعية.
واضاف، ان مجلس التعاون للخليج الفارسي وبدلا من تناول المشاكل الرئيسية في العالم الاسلامي ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي للقضية المثيرة للفوضى التي تقضي بنقل السفارة الاميركية الى القدس، قد تناول فقط قضايا عديمة القيمة في هذا الصدد وتنصل بوضوح من واجبه الاسلامي والانساني تجاه فلسطين.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان مجلس التعاون للخليج الفارسي ومن دون التطرق الى الجرائم اليومية التي ترتكبها السعودية وحلفاؤها القلة ضد الشعب اليمني الاعزل، باصداره هذا البيان قد غض الطرف عن المجازر المرتكبة بحق الاطفال والنساء الابرياء وفرض المجاعة والمرض على ملايين اليمنيين ووقف الى جانب المجرم.
وتابع، ان هذا الاجتماع الذي عقد في ذروة الخلافات بين اعضائه غير المتحدين، ومن دون التطرق للجذور والحماة الرئيسيين للارهاب والافكار التكفيرية، قد طرح مجرد مزاعم لا اساس لها ومزيفة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تتولى دورا محوريا في مكافحة الارهاب في المنطقة.
واضاف، من المؤكد ان النصيحة الموجهة لهذا المجلس هي انه عليه، بدلا عن سرد الاكاذيب والتنصل من المسؤولية والقائها على الاخرين، اتخاذ الخطي في مسار الادراك العميق والدقيق لحقائق المنطقة ونصح اعضاءها بعدم العدوان والغطرسة تجاه سائر الاعضاء والاعتراف رسميا بحقوق مواطنيها.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية من جديد حق سيادة ايران التاريخية على جزرها الثلاث؛ ابو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى، معتبرا المزاعم التي لا اساس لها والمزيفة المطروحة في البيان بشان هذه الجزر تدخلا صارخا في سيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية ونقض القوانين والقرارات الدولية واضاف، ان طرح مثل هذه المزاعم التي لا اساس لها والمزيفة لا يمكنها تغيير الحقائق التاريخية والقانونية ، ومن الافضل لمجلس التعاون، بدلا عن اتباع سياسات مغامرة وطامعة، استخدام اساليب حكيمة وصادقة لحل مشاكل المنطقة.
وقال قاسمي في الختام، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت استعدادها مرارا للتفاوض والتشاور مع اعضاء المجلس بهدف خفض التوترات والحل النهائي لمشاكل المنطقة وتعتقد بان استخدام القوة وقتل الشعوب لا يمكنه ان يؤدي الى حل المشاكل، فتاريخ المنطقة مليء بمثل هذه التجارب المريرة وبالطبع الفاشلة.