طهران-ارنا:- اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري الاتفاق النووي بانه اتفاق دولي تم التوصل اليه بعد سنوات من المفاوضات لكن الاميركان يحاولون زرع العراقيل امام تطبيقه موكدا ان طهران تتوقع من الاتحاد الاوروبي ان يحول دون المساس بالاتفاق النووي .

وقال جهانغيري لدى استقباله وزير الاقتصاد الهنغاري' ميهالي فارجا' في طهران امس الاثنين ان منطقة الشرق الاوسط تتميز بحساسية خاصة مشيرا الى خطر الارهاب في هذه المنطقة وقال انه لحسن الحظ تم تطهير العراق وسوريا من وجود داعش ولكن هذا النجاح لايعني نهاية داعش وان هذه الجماعة الارهابية قد تعاود نشاطها الارهابي في مناطق اخرى من العالم لان الجذور الفكرية لداعش مازالت موجودة في بعض دول المنطقة وبعض الدول الغربية .

من جهة اخرى قال 'جهانغيري' ان ايران جعلت الدبلوماسية الاقتصادية المحور الرئيسي لسياستها الخارجية وقال ان تطوير العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ولاسيما مع هنغاريا يحتل مكانة خاصة في ايران.

ووصف العلاقات بين البلدين بانها تاريخية وقال ان طهران وبودابست لديهما علاقات سياسية وتجارية متميزة منذ اكثر من تسعة عقود .

واعتبر ان تطوير العلاقات الثنائية بحاجة الى اتخاذ خطوات كبيرة وازالة العقبات القائمة وقال انه ينبغي تحديد الطاقات المتاحة لتطوير التعاون بين البلدين والعمل على النهوض بمستوى التعاون .

واشار الى ان الصناعة والطاقة والنفط والغاز والسياحة تعد من المجالات المهمة للتعاون بين ايران والمجر وقال ان التجار والقطاع الخاص المجري المتطلعين للتعاون والاستثمار المشترك في ايران يحظون بدعم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

بدوره قال وزير الاقتصاد المجري ان حكومة بلاده تولي دوما اهمية بالغة للدور الامني للجمهورية الاسلامية في المنطقة وان بودابست تدرك وتثمن دور ايران في ارساء الامن والاستقرار بالمنطقة

واضاف نحن نؤمن بضرورة ان تثمن جميع البلدان مساعي ايران على صعيد القضاء على الارهاب في المنطقة .