kayhan.ir

رمز الخبر: 63380
تأريخ النشر : 2017September15 - 21:27
ساعية لفرض وصايتها على المآتم والشعائر الحسينية بالقوة والتدخّل في كل تفاصيل الشأن الديني..

البحرين.. قوات الأمن الخليفية تمنع صلاة الجمعة للاسبوع 61 وتعتدي على مظاهر عاشوراء



* المضربون عن الطعام في سجن جو المركزي المصابون بمرض السكري يعانون من وضع حرج

* القوى الثورية وعلماء البحرين يدعون التمسك بإحياء عاشوراء بكل ممارسات مدرسة الامام الحسين (ع)

كيهان العربي - خاص:- اعتدت قوات نظام التمييز الطائفي التكفير الخليفي أمس الجمعة، على مظاهر عاشوراء في بلدة كرزكان، غرب البحرين، بعد أن بدأ المواطنون الاستعدادات لإحياء موسم محرم الحرام، فيما أفادت معلومات عن اعتقال مواطنين كانوا يشاركون في رفع الرايات واللافتات العاشورائية في البلدة.

كما بادرت القوات الخليفة قبل يومين بمداهمة أحياء في بلدة السنابس شمال البلاد واعتدت على مظاهر أخرى من الاستعدادات للموسم وأزالت أحد المضائف المخصصة لخدمة المشاركين في الشعائر الحسينية.

وكانت وزارة داخلية آل خليفة الدخلاء استدعت الأسبوع الماضي رؤوساء المآتم الحسينية في مناطق البلاد، ووجهت تهديدات باستهداف المظاهر العاشورائية بذريعة "تسييس” عاشوراء، ونقل بعض الذين حضروا جلسات الاستدعاء من منطقة سترة بأن السلطات الخليفية ألزمت أعضاء الجمعيات الحسينية بتخصيص أماكن محددة وداخلية لرفع السواد، وتوعدتهم بالمساءلة في حال الخروج على النطاق المسموح به كما هددت باستعمال "القوة” في حال "تجاوز” هذه الأوامر أو رفع "يافطات سياسية” وهتافات معارضة للنظام أثناء المواكب ومراسم الإحياء العاشورائي.

وقال أعضاء من الجمعيات الحسينية بأن الوزارة البحرينية تسعى لفرض وصايتها على المآتم والشعائر الحسينية بالقوة، والتدخّل في كل تفاصيل الشأن الديني، ووجهوا نداء للأهالي للتظافر الجماهيري والوقوف في وجه إجرام السلطات والتصدي لعبثها، ولأي اعتداء قد يطال مظاهر عاشوراء.

ودعت القوى الثورية المعارضة وعلماء البحرين في بيانات منفصلة إلى التمسك بإحياء عاشوراء بكل المظاهر والممارسات التي تعبر عنها مدرسة "الإمام الحسين في التصدي للظلم والإباء في مواجهة الظالمين” في إشارة إلى رفض الوصاية الرسمية على عاشوراء ومفاهيمها التي ترتكز على "مقاومة الظلم ورفض الذلة والتضحية من أجل المباديء الحقة”.

في هذا الاطار واصلت السلطات الأمنية منع أتباع أهل البيت من إقامة أكبر صلاة جمعة لهم للأسبوع الـ 61 على التوالي، وذلك باستمرارها في فرض الحصار على بلدة الدراز.

وقال شهود عيان أن السلطات كثفت من تواجدها الأمني أمس الجمعة عند محيط جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز الذي كانت تقام فيه أكبر صلاة جمعة لأتباع أهل البيت في البلاد.

جدير بالذكر انه ومنذ يونيو/حزيران 2016 منعت السلطات الأمنية أتباع أهل البيت من إقامة أكبر صلاة جمعة لهم، كما جردت آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته ولاحقته قضائياً لممارسته فريضة الخمس الخاصة بأتباع أهل البيت.

من جهة اخرى كشف مصدر حقوقي أنّ بعض المضربين عن الطعام في سجن جو المركزي من الذين أصيبوا بمرض السكري ، يعانون من وضع حرج.

وأفادت المعلومات أنّ مستوى السكر لدى مضربين عن الطعام وصل إلى مستويات خطيرة و أنّ المضربين يعانون من هبوط حادّ و إدارة السجن ترفض نقلهم للعيادات.

وأضاف المصدر: إنّ إدارة السجن تضغط على السيد مجيد المشعل رئيس المجلس الإسلامي العلمائي من أجل إقناع السجناء بفك الإضراب و يتعرض المشعل للمضايقة بسبب دعمه للإضراب.

وقال المصدر إنّ بعضاً من المضربين الذين نُقلوا للمحكمة عصر الخميس كانوا يعانون من حالات إعياء و تعب شديد.

يُذكر أنّ علماء البحرين دعوا إلى التضامن مع السجناء وطالبوا بتدخّل أممي لكشف إنتهاكات إدارة السجن لحقوق معتقلي الرأي.

وذكرت مصادر حقوقية بأن منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (ADHRB)” ستتولى مسؤولية التمثيل الحقوقي عن السجناء المضربين في سجون البحرين والدفاع عنهم في المحافل الدولية ولدى المؤسسات المحلية، حيث بدأ السجناء يوم السبت ٩ سبتمبر ٢٠١٧م إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات والمضايقات الممنهجة التي يتعرضون لها على مرأى من إدارة السجون والجهات الأمنية العليا في وزارة الداخلية.

من جانب آخر خاطبت مجموعة من المنظمات الحقوقية المحلية الدولية حكومة البحرين للحصول على معلومات عن المختفي قسرياً سيد علوي سيد حسين العلوي.

وحثت المنظمات الحكومة البحرينية في رسالة على الكشف فورا عن الموقع والاتهامات الموجهة إلى السيد علوي وتمكينه من الوصول إلى أسرته والتمثيل القانوني والعلاج الطبي.

ودعت إلى الإفراج عن السيد العلوي المختفي منذ تسعة أشهر والذي لا تعلم عائلته عنه شيئاً.