kayhan.ir

رمز الخبر: 62784
تأريخ النشر : 2017September03 - 21:02
رافضة سياسة آل خليفة الطائفية ومنددة بمواصلة حصار منزل الشيخ عيسى قاسم..

الاحتجاجات الشعبية تعم مختلف مناطق البحرين في عيد الأضحى تحت شعار "براءةً من المستكبرين"



* ائتلاف ١٤ فبراير ينضم فعالية "أنتم كل العطاء” ويقيم حفلا تكريميا لعوائل الشهداء والمعتقلين والجرحى والمطاردين والمغتربين

* تيار الوفاء الإسلامي يحذّر من استمرار التآمر الغربي ويدعو الى "إستراتيجية طويلة الأمد” في مواجهة النظام الخليفي

كيهان العربي - خاص:- شارك آلاف المحتجين في فعاليات احتجاجية بمختلف مناطق البحرين تحت شعار "براءةً من المستكبرين” مع حلول عيد الأضحى المبارك.

ومنذ ساعات الفجر الأولى خط محتجون شعارات مناهضة للنظام الخليفي في بلدة النويدرات، فيما شوهد تحليق مروحي منخفض، لمروحية تابعة لداخلية آل خليفة في بلدتي الدراز وبني جمرة.

ونشر نشطاء صوراً لمسيرات احتجاجية شعبية مكثفة انطلقت في كل من المصلى، أبو صيبع، الشاخورة، السهلة الجنوبية، كرباباد، كرانة وشهركان.

وطالب المشاركون في المسيرات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، مستنكرين استمرار اعتقال النساء لأسباب سياسية، كما رفعت شعارات مناهضة للنظام ومطالبة بوضع حد لنفوذ أسرة آل خليفة الحاكمة.

وقام محتجون في بلدة السنابس بحرق إطارات وإغلاق بعض الطرق، فيما عمد محتجون في بلدة الجفير إلى إغلاق أحد الطرق المؤدية للقاعدة الأمريكية في الجفير، كما شهدت بلدة كرزكان مسيرات واحتجاجات مثل إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة.

وأحيى آلاف المواطنين في البحرين عيد الأضحى بزيارة قبور الشهداء، ونثروا الورود والرياحين على روضاتهم تأكيدا على الوفاء للأهداف التي استشهدوا من أجلها.

وفي السياق نفسه، نفذ محتجون غاضبون عمليات غاضبة بقطع الشوارع بالإطارات المشتعلة، حيث رفع المحتجون في منطقة سترة الدخان "الأسود” وفاءا لدماء الشهيد علي الشيخ والشهيد صادق سبت، مؤكدين على ملاحقة القتلة والقصاص منهم، وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.

كما نظم ائتلاف ١٤ فبراير فعالية "أنتم كل العطاء” وأقام حفلا تكريميا لعوائل الشهداء والمعتقلين والجرحى والمطاردين والمغتربين، وأهدائهم هدايا تذكارية بالمناسبة.

وقد شهدت البلاد يوم أمس الجمعة جولات واسعة من التظاهرات والاحتجاجات تعبيرا عن البراءة من المستكبرين والطغاة، وذلك استجابة لدعوة أطلقتها القوى الثورية المعارضة في البحرين.

وشملت التظاهرات مختلف البلدات والمناطق البحرانية، ورُفعت فيها لافتات البراءة من المستكبرين، والهتافات الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي، كما جدد المتظاهرون موقفهم الثابت في الدفاع عن رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم المحاصر في منزله ببلدة الدراز منذ ٢٣ مايو الماضي.

وحرص المتظاهرون كذلك على تسجيل التضامن مع المعتقلين والمعتقلات في السجون الخليفية، رافعين شعارات تعبر عن تثمين تضحياتم المستمرة، والعزم على استمرار الثورة رغم التعديات والجرائم الخليفية.

وبموازاة ذلك، شهدت محاور مختلفة في البحرين سلسلة أخرى من الاحتجاجات الميدانية، حيث أغلق المحتجون في بلدات الجفير، كرزكان، الديه، المعامير، نويدرات، وغيرها الشوارع بالاطارات المشتعلة، فيما اندلعت اشتباكات مع القوات الخليفية التي أطلقت الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة.

كما خطّ محتجون في بلدة نويدرات شعارات تدعو لإسقاط النظام، وعبارات البراءة من الدول الاستكبارية التي تدعم الخليفيين في قمع ثورة البحرين والتآمر عليها.

هذا وواصلت السلطات الأمنية التواجد الأمني المكثف في محيط منزل الزعيم الوطني والديني في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، مع مرور 100 يوم على وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وبث نشطاء صوراً في وسائل التواصل الاجتماعي تبين تواجد مدرعتين على الأقل عند منزل قاسم.

ومنذ 23 مايو/أيار 2017، داهمت قوات تابعة للداخلية الدراز، وفضت اعتصاماً عند منزل آية الله قاسم بالقوة، وراح ضحية العملية 5 شهداء وعشرات الجرحى وحوالي 300 معتقل.

ومنذ ذلك اليوم يقبع قاسم تحت الإقامة الجبرية، فيما تواصل السلطات فرض حصار أمني خانق على البلدة منذ يونيو/حزيران 2016.

هذا وحيّى تيار الوفاء الإسلامي المشاركة الشعبية في تظاهرات "البراءة من الطغاة والمستكبرين” التي شهدتها البحرين في الأيام الثلاثة الماضية، وقال بأن هذه التظاهرات تعبر عن وعي المواطنين "للدور السلبي والعدائي” للإدارة الأمريكية والبريطانية.

وفي بيانه، حذّر التيار من أن استمرار "العداء والتآمر” ضد شعب البحرين وبقية الشعوب سيؤدي إلى أن تُتخذ "مواقف أكثر حدية ضد الأعداء، وستقضي على مصالحهم مستقبلا” بحسب البيان.

وأكد، بأن المخططات التي تقوم بها السفارتان الأميركية والبريطانية في البحرين لن تُجدي "في القضاء على حركة الشعب النضالية وتطلعاته”، والتي يتم تحريكها تحت عنوان "مواجهة الإرهاب”، مشيرا إلى ما عرضته "بعض الحسابات الإلكترونية التي تعود لضباط في السلك العسكري والأمني للنظام عن وجود خطة من ٥٠ ورقة للقضاء على الإرهاب في البحرين”، وأضاف البيان "بما أن المجموعات الحقوقية والسياسيين والشباب المقاوم كله أصبح في خانة الإرهاب، من وجهة نظر الخليفيين، فهي خطة موجهة بالفعل للقضاء على كل أشكال المعارضة”.

من جهة اخرى منعت السلطات الخليفية أمس الاحد الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، رضي الموسوي، من مغادرة البلاد.