الحشد الشعبي يتجحفل قرب قضاء تلعفر استعداداً لمعركة تحريره
*حركة النجباء : أميركا تسعى لإيجاد منطقة عازلة على الحدود مع سوريا
*صحيفة العربي الجديد : لقاء مرتقب بين المالكي والبارزاني ينهي قطيعة سنوات
*مجلس محافظة نينوى: 50% من نازحي ايمن الموصل يعودون الى مناطقهم
* فتوى دينية تحرم انتخاب من "جامل" جرائم التحالف الدولي ضد الحشد الشعبي
بغداد – وكالات : تجحفلت قوات اللواء الثاني في الحشد الشعبي على خط التماس لقضاء تلعفر لخوض معركة تحريره ، فيما استقبلت قوات الحشد أعدادا كبيرة من نازحي القضاء.
وقالت مديرية إعلام الحشد في بيان تابعته الغدير:" انه بدأت استعدادات كبيرة من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش وجهاز مكافحة الإرهاب "، مبينا "أن قوات اللواء الثاني تقف اليوم على خط التماس لقضاء تلعفر غرب الموصل لخوض معركة تحريره ".
وأضافت :"أن هناك تنسيقا عاليا مع طيران الجيش والقوات المشاركة في العمليات ، والحشد سيكون له دور كبير في عمليات استعادة قضاء تلعفر "، لافتا إلى "أن الحشد تطور كثيرا في جميع المجالات العسكرية، فضلا عن ارتباك العدو وتوتر قياداته مما سيسهل عمليات استعادة القضاء ".
وأشارت المديرية إلى:" أن الحشد الشعبي استقبل أعدادا كبيرة من النازحين وفتح طرق آمنة لهم خلال الفترة الماضية، ووضعنا آلية لاستقبالهم من أجل إخراج اكبر عدد من النازحين، وبعضهم بدأ يستقر بقرى بعيدة عن ساحة الاشتباك".
من جانبه أعلن الناطق باسم قوات الحشد الشعبي في العراق، أن 20 ألف مقاتل من الحشد الشعبي سيشاركون في تحرير تلعفر الواقعة غرب الموصل، مؤكدا ان القائد العام للقوات المسلحة العراقية هو الذي يحدد ساعة الصفر لبدء المعركة.
وفي تصريح له لقناة "الميادين" قال أحمد الأسدي إنّ 20 ألف مقاتل من "الحشد الشعبي" سيشاركون في تحرير تلعفر، مشيراً إلى أنّ القائد العام للقوات المسلحة هو الذي يحدد ساعة الصفر لبدء المعركة.
وأضاف الأسدي أنه "لدينا معلومات بوجود أجانب في صفوف داعش في تلعفر لكن لا نعلم هويتهم"، مضيفاً أن معركة التحرير ستحتاج عدة أسابيع، منوها إلى أنّ الحشد الشعبي مبني على أساس وطني ويضم جميع المكونات العراقية.
من جانب اخر أكد الشيخ أكرم الكعبي الأمين العام لحركة النجباء في العراق، أن الهدف الرئيسي من تواجد الأميركيين على الحدود السورية العراقية ومنع أي قوات أخرى من تحرير هذه المناطق، هو إيجاد منطقة عازلة من الموصل الى الرقة تحت إشراف أميركي غير مباشر.
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" في حلقة تحت عنوان "تحرير تلعفر ومستقبل الحشد الشعبي" قال الشيخ الكعبي: إن الهدف الأساسي من هذه إيجاد المنطقة العازلة أولاً لحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، والأمر الآخر تنفيذ المشاريع والأطماع الأميركية في العراق وسوريا وعموم المنطقة.
وأوضح الشيخ الكعبي أن: الصورة قد تغيرت للأميركيين عما كانوا عليه، فهم لايريدون إعادة التجربة باحتلال العراق وعلاقتهم مع المقاومة والهزائم المريرة التي منوا بها وأجبروا على توقيع اتفاقية سحب القوات والتي اعتبرها الأميركيون مذلة لهم. مبيناً أن هذا حصل بفضل بطولات المقاومة التي استنزفت الاحتلال الاميركي بشكل كبير داخل العراق.
وقال: إن الأميركيين يحاولون الآن احتلال الأراضي بطريقة أخرى عبر وضع اتباعهم، مثلاً في سوريا يقومون بدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تتحرك بإدارة واستشارة القوات الأميركية على الأرض، فيما الأجواء بيد الأميركان.
من جهتها كشفت مصادر سياسية عراقية بحسب صحيفة "العربي الجديد"، امس السبت، عن لقاء مرتقب يجمع نائب الرئيس العراقي، رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، برئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، بعد أربع سنوات من القطيعة بين الجانبين.
ولم يستبعد قياديون في ائتلاف المالكي عقد مثل هذا اللقاء، موضحين أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت، بحسب الصحيفة.
وأكد مصدر في "التحالف الوطني" الحاكم أن "المجلس الأعلى الإسلامي" الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع الطرفين يجري، منذ عدة أيام، وساطات مكثفة لعقد لقاء قريب يجمع المالكي بالبارزاني، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن هذه الوساطات أسفرت عن لقاء رئيس "ائتلاف دولة القانون" بالوفد الكردي، الذي زار بغداد، الأسبوع الماضي، للتفاوض بشأن استفتاء الانفصال المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف المصدر أن"المالكي أبلغ الوفد الكردي، أن لا خطوط حمراء لديه تجاه أية شخصية كردية حتى لو كانت مسعود البارزاني"، لافتاً إلى تكليف شخصيات سياسية كردية بإقناع رئيس إقليم كردستان بضرورة إجراء اللقاء الذي سيكون له دور مهم في الإسهام بحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، منذ حكومتي المالكي السابقتين (2006-2014).
من جانبه كشف مجلس محافظة نينوى، امس السبت، عن عودة نحو 50 % من نازحي أيمن الموصل إلى مناطقهم، فيما دعا إلى إطلاق التخصيصات المالية للمحافظة من اجل أعمار ما تم تدميره بسبب الحرب.
وقال نائب رئيس المجلس نور الدين قبلان لـ "عين العراق نيوز"، ان "نحو 50 % من نازحي أيمن الموصل إلى مناطقهم، والعدد قابل للزيادة في الأيام المقبلة، فهناك إجراءات وتسهيلات من اجل عودة النازحين، لإنهاء معاناتهم في النزوح"، موضحا ان "عودة النازحين يتطلب بذل جهود كبيرة من اجل اعمار المناطق التي عادوا اليها النازحين، فلا يمكن ان يعيش المواطنين في مناطق مدمرة وخالية من الخدمات الأساسية".
ودعا قبلان "الحكومة الاتحادية إلى إطلاق التخصيصات المالية لمحافظة نينوى من اجل أعمار المناطق المدمرة وإرجاع الخدمات، لكي يعود النازحين الى مناطقهم في الجانب الأيمن، فاغلب مناطق مدمرة بالكامل وخالية من الخدمات تماما".
من جانب اخر افتى المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي،امس السبت، بعدم جواز انتخاب من "جامل" جرائم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وقتلة منتسبي الحشد الشعبي والقوات الأمنية.
وقال مكتب الطائي في بيان تلقته "سكاي برس" ، إن "المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي حرم انتخاب كل من لم يحترم العراق كبلد واحد وليس موحداً، ولم يحترم ثرواته كما سرقتها التراخيص النفطية، ولم يحترم حدود العراق ويراعي منافذه الحدودية والمائية"".
وأكد الشيخ الطائي عدم جواز "انتخاب من جامل جرائم التحالف الدولي وقتلة أبناءنا في الحشد الشعبي الأبطال وقواتنا المسلحة، لا يجوز انتخابه".