kayhan.ir

رمز الخبر: 59384
تأريخ النشر : 2017July03 - 21:19
المنطقة لا يمكن أن يحكمها سوى سياسة الاتفاقات الرابحة..

الرئيس روحاني: أميركا والسعودية لن تبقيا بمنأى عن الأضرار إذا استمرتا بسياسة الإضرار بالآخرين



*يجب العمل على تعزيز وتقوية المنطقة بدل السّعي الى تزعم دولة ما عليها

* كل من يعتبر الاستفادة من الإرهاب للوصول إلى أهداف إقليمية أو عالمية مخطئ

طهران-تسنيم:-اعتبر رئيس الجمهورية حسن روحاني إن المنطقة لا يمكن أن يحكمها سوى سياسة الاتفاقات الرابحة لجميع الأطراف، والدّول كالسعودية وأمريكا الّذين يتوقّعون الإضرار بمصالح الآخرين دون أن تتضرر مصالحهم يقعون في خطأ كبير.

وتطرق رئيس الجمهورية الذي القى كلمة امام مؤتمر دولي عقد في طهران لمكافحة العواصف الترابية بحضور عدد من المسؤولين والمنتدبين عن الأمم المتحدة، وأكثر من 43 ممثل دولة، بالإضافة الى عدد من المسؤولين الايرانيّين، تطرّق في كلمته الى عدد من المواضيع ورأى أن المنطقة لا يمكن أن يحكمها سوى سياسة الاتفاقات الرابحة لجميع الأطراف، والدّول كالسعودية وأمريكا الّذين يتوقّعون الإضرار بمصالح الآخرين دون أن تتضرر مصالحهم يقعون في خطأ كبير.

ولفت الرئيس روحاني إلى أنّه يجب العمل على تعزيز المنطقة وتقويتها بدل السّعي الى تزعم دولة ما على المنطقة وقال: "لا يجب أن يكون الهدف الوصول إلى مستوى أقوى بلد في المنطقة، بقدر ما هو مهم تعزيز المنطقة وتقويتها، فلا يجب على هذا الأساس أن تتسلط دولة على باقي دول المنطقة وأن تعمل على تعميق الخلافات فيها، فدول المنطقة هم أعضاء عائلة هذه المنطقة المهمة ولا يجب أن يتوسّع الشّرخ فيما بينهم، بل يجب أن يكون جميع أعضاء هذه العائلة أقوياء لا أن يتسيّد أحدهم على الآخر."

وأضاف: "يجب أن نهتم لأمر المنطقة وشأن تعزيزها وأن نترك المنافسة الهدامة التي تشعل الحروب، فالمنافسة الإقليمية الهدامة لا تقتصر أضرارها على السياسة بل تتعداها إلى الطبيعة كظواهر العواصف الترابية."

روحاني أشار إلى المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا كتنظيم داعش الإرهابي الذي يعمل على تدمير المباني والمزارع وقتل الناس الأبرياء، لافتا إلى حد تدمير التقدم الزراعي وجعل الأراضي أكثر عرضة للتصحر بما يعرض حياة الناس للمشاكل والآلام.

رئيس الجمهورية اعتبر أن الإرهاب معضلة أساسية في المنطقة وهو كجرثومة تنتشر في جسم المنطقة، وكل قوة إقليمية أو دولية تعتبر أنها يمكن لها الاستفادة من الإرهاب للوصول إلى أهداف إقليمية أو عالمية هي مخطئة تماما، ويجب أن يتكاتف الجميع من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة الكبيرة.

روحاني لفت إلى أن المنطقة لا يمكن أن يحكمها سوى سياسة الاتفاقات الرابحة لجميع الأطراف بما يؤمن مصالح الجميع، ولن تستطيع دولة أن تحفظ مصالحها بتعريض مصالح الآخرين للخطر، فهذا الأمر خاطئ حتى لو كانت هذه الدولة الولايات المتحدة.

رئيس الجمهورية قال إن عصر تشييد الجدران قد انتهى في العالم، وعلى بعض المسؤولين الجدد الّذين وصلوا الى مراكز الحكم حديثا أن يعلموا أن هذا العصر هو عصر مد يد العون لا قطعها، وعصر الوقوف الى جانب بعضنا البعض لا تهديد مصالح الآخرين، ويجب احترام حقوق الآخرين، ولا يمكن أن يحتفظ البعض بحقوقه كالسعودية وأمريكا والكيان الصهيوني عبر سلب الآخرين حقوقهم فهم يقعون في خطأ كبير في هذا الأمر.

وشدّد روحاني على ان سياسة الاتفاقيات الرابحة للجميع هي السبيل الوحيد للتعايش بسلام في منطقة غرب آسيا وفي كل العالم ويجب على الجميع مد يد العون والوقف الى جانب بعضهم البعض.

ونوّه إلى أنه من الممكن الاستفادة من السياسات التي تعود بالنفع على الجميع من أجل حل مشاكل البيئة، "كالخطوات التي أقدمت عليها إيران وتركيا والعراق والتي تعود بالربح على الجميع فيما يخص البيئة وضمان استفادة الجميع من المنابع المائية بما يعزز مستقبل شعوب هذه الدول."

روحاني اعتبر في ختام كلمته أنه لا سبيل أمام الجميع إلّا التكاتف والتعاضد.