ثوار البحرين يدشنون شعارهم لفعاليات يوم القدس العالمي: “الأحرار قادمون يا قدس”
* القوى الثورية: النظام السعودي التكفيري الإرهابي هو رأس الحربة في مشروع صهينة المنطقة
* المنامة تستدعي 4 علماء دين شيعة للتحقيق والمراقبون يشددون أنها تأتي في إطار الاستهداف المنظم للطائفة
كيهان العربي - خاص:- دشنت القوى الثورية المعارضة في البحرين شعارها الموحد لفعاليات إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان، ودعت إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي يُعلن عنها بهذا الخصوص.
وأعلنت القوى في بيان مشترك، بأنها اختارت شعار "الأحرار قادمون يا قدس” لفعالياتها بهذه المناسبة هذا العام، وأوضحت في البيان بأن "النظام السعودي التكفيري الإرهابي (هو) رأس الحربة في مشروع صهينة المنطقة”، مشيرا إلى الدول التابعة لها التي اجتمعت في الرياض في شهر مايو الماضي بحضور الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وثمّنت القوى الموقف الثابت للشعب البحراني في الوفاء للقضية الفلسطينية والاستمرار في إحياء يوم القدس العالمي كلّ عام "بالرغم من الصعاب الأمنيّة واستمرار القتل والفتك الذي مارسه الكيان الخليفيّ والمحتلّ السعودي بحقه”.
وتوقف البيان عن الوضع "غير المسبوق” الذي تعيشه المنطقة بسبب "حجم التآمر والتواطؤ بين النظام السعوديّ الإرهابيّ والكيان الصهيونيّ اللقيط”، وتسارع الخطى باتجاه المصالحة مع الكيان الصهيوني برعاية ترامب”.
وتضم القوى الثوريّة المعارضة في البحرين كلا من: ائتلاف شباب ثورة 14فبراير، تيار الوفاء الإسلاميّ، تيار العمل الإسلاميّ، حركة حقّ، حركة أحرار البحرين، وحركة خلاص.
ويوم أمس الاحد هو اليوم 27 على الحصار العسكري المفروض حول منزل آية الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز، حيث تفرض قوات نظام التمييز الطائفي التكفيري الخليفي الإقامة الجبرية على رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم منذ الاجتياح الدموي الذي نفذته على البلدة في ٢٣ مايو الماضي.
وعبّرت جمعية الوفاق عن القلق على حياة الشيخ عيسى قاسم وقالت في بيانها، بأن استمرار الإقامة الجبرية "يُنذر بالأسوأ”، وأشار البيان إلى أن إجراءات الإقامة الجبرية بحقه "تعيق المتابعة الطبية التي يحتاجها سماحة الشيخ على الدوام من قبل أطباء مختصين، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها أفراد من عائلته في حال محاولتهم زيارته”.
هذا ويسود القلق بين أهالي المعتقلين الذين تم اختطافهم أثناء الهجوم الدموي على البلدة، ولاسيما المختطفين الذين لا تزال الأنباء منقطعة عنهم بعد نقلهم إلى مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، وفي ظل المعلومات المتداولة بشأن تعريضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، فضلا عن وقوع إصابات بينهم خلال عملية الهجوم، كما أن من بين المختطفين عددا من النشطاء المطلوبين والمهدَّدين بالتصفية الجسدية، ومنهم الشاب محمد المتغوي الذي أُعتقل وقت الهجوم ولم تتلق عائلته اتصالا منه حتى اليوم.
ومواصلة لسياسة قمع أغلبية الشعب البحريني الأصيل من قبل الكيان الخليفي المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، بعثت السلطات الأمنية في المنامة إحضاريات لأربعة رجال دين شيعة، تطلب منهم المثول للتحقيق.
وقال نشطاء أن السلطات استدعت كلاً من "الشيخ هاني البناء، السيد صادق الغريفي، الشيخ حسين الستري والشيخ صادق القطان" للتحقيق امس الأحد.
ولم يعرف بعد أسباب الإحضاريات الموجهة، إلا أنها تأتي في إطار الاستهداف المنظمة للطائفة الشيعية في البحرين.
وتعتقل السلطات عشرات رجال الدين الشيعة لتهم مختلفة، وتحتجزهم في السجون، وكانت شنت حملة واسعة ضدهم في يونيو/حزيران العام الماضي، بعد إسقاطها جنسية الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية، آية الله الشيخ عيسى قاسم.