لجنة العلاقات الخارجية الاوروبية: رد فعل البيت الابيض من العملية الارهابية في طهران بمثابة صفعة بوجه المعتدلين في ايران
طهران/كيهان العربي:- اعتبرت لجنة العلاقات الخارجية الاوروبية في تقرير، وفي معرض التشكيك بمواقف البيت الابيض حيال العمليات الارهابية لتنظيم داعش في طهران، اعتبرته صفعة بوجه المعتدلين في ايران.
فقد شككت هذه المؤسسة البحثية في تقريرها، في مواقف البيت الابيض بعد الهجمات الارهابية لتنظيم داعش في طهران، ومعتبرة هذا الاجراء بالصفعة بوجه المعتدلين الايرانيين، فيما كان موقف طهران من احداث سبتمبر المواسي لاميركا وحتى اقترحت التنسيق في مجال محاربة القاعدة. وبشكل عام يعتبر الاجراء الاميركي تطاولا على الايرانيين الذين قد اشعلوا الشموع في احداث سبتمبر في موقف ينم عن مواساته للشعب الاميركي.
فيما اعتبر كاتب المقال المصادقة على عقوبات جديدة ضد ايران في مجلس الشيوخ الاميركي بمثابة تصعيد ينعكس على تنفيذ خطة العمل المشترك، قائلا: لقد اختار البيت الابيض ومجلس الشيوخ الاميركي توقيتا غير مناسب لاختبار ايران والشعب الايراني. فرسالة ترامب العدائية قد نضمت خلال سفره للسعودية فبدل ان يدعو للثبات والاستقرار في المنطقة استعدت السعودية واسرائيل على ايران.
وفي جانب آخر من الموضوع وفي اشارة الى الاحداث التي وقعت في طهران مؤخرا، وتوجيه طهران لاصابع الاتهام نحو العملاء الاقليميين لاسيما السعودية في اذكاء شعلة الفتنة يقول الكاتب: ان البعض من العائلة السعودية قد عززوا من علاقاتهم مع المجاهدين (جماعة خلق الارهابية)، الجماعة التي اعتبرتها طهران ارهابية.
وبالنظر لردود ترامب العجولة حيال الانتخابات الايرانية والهجمات الارهابية الاخيرة جعل موقف الحرس الثوري يواكب الرأي العام مما سيؤثر على الخيارات السياسية الايرانية.
على سياق متصل، فقد ذكر موقع "آلترنت" التحليلي الاميركي في مقال بقلم "جفرسون مورلي": ان طريقة رد فعل ترامب حيال الهجمات الارهابية في طهران تجعل اميركا متفقة مع التكفيريين الداعشيين.
وفي اشارة الى شهادة 17 شخصا في العملية الارهابية التي وقعت مؤخرا في طهران فقد كتب الموقع، ان الهجمات الارهابية التي حصلت في طهران قد عززت من اهداف ترامب في تشديد العداء الاميركي لايران. ففي الثاني والعشرين من مايس الماضي قال ترامب اثناء زيارته للسعودية: لعدة عقود تعمد ايران الى بث نار التفرقة والارهاب.
واشار التقرير الى تصريحات ترامب منوها الى ان جميع الارهابيين الذين هاجموا مانشستر وباريس ونيويورك وواشنطن لم يكن لهم اي علاقة بايران.
وحسب التقرير فمنذ عام 2000 والى الان فان اكثر من 95% من الاحداث الارهابية في العالم من قبل اشخاص من اصول سعودية. فيما تستمر اميركا في سياسة مهاجمة القوى في الخط الامامي لايران الذين يحاربون داعش في العراق وسورية. فاجراءات ترامب لشن هجوم على ايران في الحقيقة يقلل الضغوط على داعش.
وخلص التقرير الى ان هجمات طهران جاءت نتيجة الاتفاق السعودي الاميركي الشهر الماضي وفيما يصر الكونغرس على جداله، يراهن ترامب على حرب دينية، بينما الارهاب يزيد من نفوذه في جبهات اخرى.