الازمة في البحرين بين مطرقة القمع والانتقادات الدولية
السيد فادي السيد
النظام في البحرين يواصل تصعيده القمعي ضد المعارضين في محاولة يائسة للقضاء على كافة الاصوات المعارضة المتمثلة في الجمعيات السياسية.
واخر فصول النظام الاستدعاءات الاخيرة من قبل النيابة العامة اكثر من 32 شخصا لاستجوابهم، قبل ايام من الاستعراض الدوري الشامل في الأمم المتحدة المقرر عقده مطلع مايو المقبل في المدينة السويسرية جنيف لقطع الطريق امام كافة المنتقدين للانتهاكات في البحرين من اثارة الموضوع في جنيف على غرار المشادة الكلامية بين مندوب المنامة والمنظمات الحقوقية حول الانتهاكات المتصاعدة خلال جلسة أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وهذا ما اثار حفيظة المنظمات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها العفو الدولية التي شنت هجوما عنيفا ضد حملة الاستهداف التي يقودها النظام بحق الناشطين في مجال حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمحامين والصحفيين بتهم لا أساس لها من الصحة والهدف منها منع النقاد من التحدث عن الانتهاكات في مجلس حقوق الانسان وهذا ما أكد عليه ايضا رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش والذي اعتبر أن السلطة البحرينية لن تنجح في الحد من منسوب ومستوى الإدانة الذي تتحصل عليه في المحافل الدولية بما فيها جلسة الإستعراض الدوري الشامل المقبل ملوحا باستخدام قرار منع سفر النشطاء كأحد أوراق الضغط على النظام.
اما الاخطر من ذلك فهو ما رشح عن اهالي منطقة الدراز بشان التحركات المريبة لقوات النظام المعززة بمئات المدرعات والاليات العسكرية في محيط منزل اية الله قاسم والانتشار الامني المكثف بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المروحية في المنطقة وهي تحركات غير مسبوقة خاصة عقب منع النظام لاكبر صلاة الجمعة في مسجد الامام الصادق عليه السلام في الدراز والتظاهرات الحاشدة التي شهدت المنطقة والقرى المجاورة والتحذير المبطن من العلامة السيد عبد الله الغريفي خير دليل على ما تحدث عنه اهالي الدراز خاصة بعدما اكد ان قضية آية الله قاسم ستجر البلد إلى منعطف في غاية الخطورة وإلى ظروف قاسية واما سينعطف نحو انفراج كبير.
لكن النظام مصر على جر البلاد نحو منعطف خطير ضاربا بعرض الحائط النداءات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة على لسان المتحدث باسم الامين العام فرحان حق الذي شدد على ضرورة التحقيق في جميع الانتهاكات واتخاذ تدابير هادفة لإعادة بناء الثقة لاجراء حوار وطني حقيقي لكن النظام المرتهن اليوم الى الاحتلال السعودي يراهن على العبث لخلق الفوضي في البلاد من اجل ارتكاب حماقة لا يحمد عقباها وستعود بالبلاد الى المربع الاول من الازمة الى السادس عشر من فبراير الفين واحد عشر عندما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق الجماهير الشعبية في ميدان اللؤلؤة.