kayhan.ir

رمز الخبر: 55446
تأريخ النشر : 2017April17 - 21:31

سياسة ترامب تقود اميركا الى كارثة


فوضوية سياسة ترامب الخارجية التي لم تحدد اهداف السياسة الاميركية من خلال ذهابه او اللجوء الى استخدام الادوات التي يستعين بها هذا المهووس لتحقيق الخطط مثل شن هجمات باستخدام صواريخ توماهوك على معسكر الشعيرات في سوريا واستهداف المدنيين في افغانستان بأم القنابل وتعزيز الضربات في اليمن وكذلك تكثيف تواجد القوات الاميركية في العراق وسوريا وغيرها مما وضع اصدقاء واشنطن في حالة قلق من الاعداء المحتملين على حد سواء، مما يعكس انه لا توجد عقلية موجهة وراء تطور السياسة الخارجية لفريق ترامب بالاضافة الى ان ترامب نفسه أخفق في توضيح ما ينتهجه من تصرفات.

بطبيعة الحال فان ترامب وبهذا التخبط الاهوج يريد ان يرسل رسالة خاطئة قد تطيح به في المستقبل القريب الا وهي مااسمته بعض الاوساط السياسية والاعلامية استعراض العضلات والتي اشار اليها وبوضوح المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر من ان "مجموعة من المناهج الاميركية التي تتراوح بين العزلة النسبية المتعلقة بمبدأ "اميركا اولا" الى تدخل اكثر صرامة" ...

الا ان هذه السياسة قد ثبت فشلها الذريع وعدم قدرتها على فرض الارادات او قهر الشعوب واستعبادها من جديد لان روح المقاومة التي اعتملت في النفوس قد شكلت حالة من العداء المستديم لكل الاساليب القمعية ومن اي جهة او دولة كانت بحيث فرضت حالة جديدة تقوم على عدم الركوع اوالخضوع لمبدأ ومفهوم القوة والذي يجري اليوم في المنطقة خاصة في محاربة الارهاب من قبل الشعوب، وهو دليل قاطع الى ما ذهبنا اليه، لانه ومن الواضح والذي اصبح معروفا للجميع ان صناعة الارهاب الاميركية السعودية الصهيونية ارادت ان تفرض نفسها على الواقع الحالي من خلال استخدام اسلوب القوة القائم على القتل والترويع والتدمير، الا انه وصل اليوم الى حالة الفشل الذريع من خلال الانهيار والانهزام امام صمود الشعوب وقدرتها على المواجهة وبذلك يعد فشلا ذريعا وكبيرا لكل المخططات الاجرامية ضد المنطقة وشعوبها.

ولذا وفي نهاية المطاف فان سياسة ترامب القائمة على التهديد وتحشيد الجيوش وغيرها سوف لن تجد طريقها للتطبيق، وكذلك والاهم في الامر فانها اصبحت فاقدة لمصداقيتها ولم يكن لها ذلك التأثير على مقدرات ومصائر الشعوب، ولذلك فستبقى في اطار التهويل السياسي والعسكري او بالاحرى حالة التهور التي تسيطر على عقلية ترامب ظنا منه انه يريح اعصابه من الضغوط الداخلية وابرزها التظاهرات الاحتجاجية المستمرة التي تشهدها المدن الاميركية ضد سياساته وتدخلاته الخارجية الذي كان هو بذاته ينتقد اسلافه عليها وهذا ماأقض مضجعه وأخذ منه ماخذا كبيرا لرفضهم لهذه السياسة الهوجاء التي ستقود اميركا الى الكارثة.