* برلماني سوري: دستور البلاد لا يضعه إلا السوريون
دمشق- وكالات انباء:- أفادت تقارير وكالات الانباء أن الجيش السوري وبدعم جوي من الطيران الروسي سيطر على شركة "حيان" للغاز بريف حمص الشرقي بعد طرد ارهابيي داعش ومقتل عدد كبير منهم وتدمير آلياتهم ومفخخاتهم.
وفي حلب سيطرت القوات السورية على بلدة "عران" الاستراتيجية بالطريق إلى مدينة "الباب" بريف حلب الشمالي الشرقي، وقال مصدر عسكري لمراسل تسنيم أن القوات السورية أنهت المرحلة الأولى من عملياتها في هذا المحور بعد تحريرها 32 قرية وبلدة، وتستعد في الأيام والساعات القادمة للبدء بالمرحلة الثانية التي ستكون تمهيدا للدخول إلى مدينة "الباب" الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي دير الزور دمر الجيش عددا من الآليات وجرافة لإرهابيي داعش عند معبر "الجفرة" جنوب المدينة أسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم، فيما يواصل سلاح الجو استهدافاته لمواقع التنيظم في منطقة "المقابر" وسرية جنيد.
من جانب آخر نفذت قاذفات روسية استراتيجة بعيدة المدى غارات على مواقع لتنظيم داعش الارهابي في مدينة "الميادين" التابعة لمحافظة دير الزور، وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات بعيدة المدى من نوع (تو-22أم 3) وجهت بعد أن أقلعت من الأراضي الروسية، ضربة جوية، لمواقع الإرهابيين في منطقة في مدينة الميادين في ريف محافظة دير الزور و استهدفت الضربة الجوية مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة لمسلحي داعش، وأشار البيان إلى أن وسائل الرقابة الموضوعية أثبتت إصابة كل الأهداف المحددة.
وفي ريف دمشق أحكم الجيش السوري سيطرته على عدة نقاط شرق مطار السين منها : (منصور1 – منصور2) بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأفراد و تدمير دبابة و عربة مدرعة، وقال مصدر ميداني أن تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش السوري والقوات المساندة وصلت إلى محيط وداخل مطار السين العسكري في القلمون الشرقي لصد هجوم تنظيم داعش في المحور الشمالي للمنطقة.
وتمكن الجيش السوري خلال الايام السابقة من استيعاب هجوم التنظيم و صد العديد من الهجمات التي ينفذها في محور استراحة "الصفا" والجبهة الشرقية المحيطة بمطار السين، وبدأ هجوما مضادا تمكن خلاله من استعادة العديد من النقاط الشمالية والسيطرة على بلدة "أم الرمان" .
هذا واعتبر عضو البرلمان السوري خالد العبود في دمشق أنه من المستحيل أن يأتي الروسي حاملاً دستوراً لسوريا، فيما لفت الى أن التركي بات متورطاً بدخوله في الشمال السوري ويبحث عن منقذ له من الورطة.
ولفت أن "الإنجاز يكمن في الموقف التركي وليس في موقف هذه المجموعات المسلحة، لأنني أجزم في هذا السياق بأن هذه المجموعات هي عبارة عن أدوات استعملت من قبل التركي، وهناك أيضاً أدوات استعملت من قبل أطراف دولية وإقليمية أخرى"
وأضاف العبود: "الآن نجحنا ليس في حل سياسي بين السوريين كما يقول البعض وليس في الاتفاق على وقف العمليات القتالية، بل نجحنا في أن نتفق على عنوان، أصبح التركي جزءاً منه، بمعنى أن التركي اليوم يعترف أنه هو من يحرّك هذه المجموعات وأنها تأخذ الأوامر منه، ثانياً مهم جداً أن تأتي بالتركي وأن تجعله يعترف بأن هناك عمليات قتالية ضد الدولة وأن المطلوب الآن هو إيقاف هذه العمليات، هذا إنجاز فيما بتعلق بالموقف التركي"
لافتاً أن "التركي أيضاً في مكان ما قايض على رؤوس هذه المجموعات المسلحة لأنني أعتقد أنه متورط ومستنزف في مكان آخر، وأعني هنا دخوله إلى الجغرافيا السورية، وهذا ما صرح به بعض القادة الأتراك بأن هناك استنزافا على أطراف مدينة الباب، إذاً أعتقد أنه يريد أن يفض اشتباكاً أو يريد مساعدة في بعض المناطق شمال سوريا فقدّم مقابل هذه المساعدة تسليم رؤوس تلك المجموعات"
وحول الأنباء عن إعداد الجانب الروسي مسودة دستور لسوريا وطرحها على بعض الجهات في المعارضة السورية، أكد العبود: "من المستحيل أن يأتي الروسي حاملاً دستوراً للجمهورية العربية السورية ويقول لفصيل ما أو جهة ما هذا هو دستور بلدكم القادم، هذا مستحيل، لكن يمكن أن يتحدث الروسي عن نقاط مشتركة لجهة الدولة الجامعة، مثلما تحدث الإيراني في لحظة من اللحظات، ألم يقل الإيراني في وقت من الأوقات أن هناك عناوين جامعة بين السوريين؟
لافتاً أن: "الاتفاق الثلاثي يؤكد على أولويات جامعة فيما بين السوريين، فهل هذا هو الدستور؟ الدستور لا يضعه إلا السوريون، ولا يمكن لأي قوة في الأرض أن تجبر حتى من نختلف معه في السياسة، لا نقبل أن تجبره على دستور، أنا في تقديري أن هذا الأمر مبالغ فيه ويجب أن نعود إلى الترجمة ونفهم من الروسي، هل ما طرحه هو الدستور؟ هل هي أفكار جامعة؟ هل هي أولويات وطنية عليا؟ هل هي عناوين للدفاع عن وحدة الوطن السوري؟ أنا أجزم أنه لا يعني الدستور الذي ترجمناه أو فهمناه في الإعلام."
من جانبه قال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن فكرة المناطق الآمنة لن تنجح داخل سوريا في حماية الفارين من الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من ست سنوات.
وأوضح فيليبو غراندي، في مؤتمر صحفي في بيروت يوم الجمعة، "بصراحة.. لا أرى في سوريا الظروف المواتية لإقامة مناطق آمنة فعالة وناجحة".
وتابع قائلا "في ظل التشظي وعدد الأطراف (المتقاتلة) ووجود جماعات إرهابية فهو ليس المكان الصحيح للتفكير في مثل هذا الحل."