*مسؤول صهيوني: زمن الانتصارات الحاسمة والسريعة انتهى
*الاتحاد الأوروبي: نقل السفارة الأمريكية للقدس عواقبه وخيمة على المنطقة
نيويورك – وكالات : نددت الأمم المتحدة بخطط إسرائيل بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن "الأعمال الأحادية الجانب" عقبة للسلام المبنى على حل الدولتين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال الثلاثاء الماضي إن إسرائيل ستبني 2500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات اليهودية "تلبية للحاجة إلى المساكن".
وهذا هو ثاني إعلان تصدره السلطات الإسرائيلية منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهام منصبه.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الخطط الإسرائيلية تضعف الآمال في السلام، بالبناء على الأراضي التي يريدون تأسيس دولتهم عليها في المستقبل.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "لا يوجد بالنسبة إلى الأمين العام خطة بديلة لحل الدولتين. وأي قرار من جانب واحد - في هذا الصدد - يمكن أن يكون عقبة في سبيل تحقيق هدف الدولتين، ومثيرا لقلق الأمين العام الشديد. وهناك حاجة للطرفين إلى الانخراط في التفاوض بحسن نية لتحقيق هدف الدولتين إسرائيل وفلسطين، دولتين لشعبين."
ويعيش نحو 500.000 مستوطن يهودي في نحو 140 مستوطنة بنيت بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية في 1967.
وتعد المستوطنات من وجهة نظر القانون الدولي غير قانونية.
من جهته رأى رئيس مركز أبحاث الأمن القومي لكيان الاحتلال، الجنرال المتقاعد عاموس يدلين، أنّ مشكلة "إسرائيل" تكمن في أنّها تتواجد بين تطلعات متباينة جدا وطموحات عالية المستوى وصعبة التحقيق والمنال.
وتابع قائلا في كلمته التي ألقاها بافتتاح المؤتمر السنوي للمركز أنّ الجمهور الإسرائيلي ما زال يتوقع أن يتنصر جيشه على أيّ عدو خلال ثلاث ساعات أو على الأكثر ثلاثة أيّام، وأنّ الانتصار سيكون حاسما، فيما سيرفع العدو العلم الأبيض، ويقوم العالم برّمته بالتصفيق للجيش الإسرائيليّ.
بكلمات أخرى، أكّد يدلين أنّ ما كان ثوابت مسلمة في العقيدة العسكرية الإسرائيليّة، اي النصر الحاسم والسريع انتهى مباشرة بعد أنْ وضعت حرب الأيّام الستّة عام 1967 أوزارها.
وساق قائلاً في المؤتمر إنّه لم تعد هناك حروب كهذه، ويجب على كيانه أن يفهم بأنّ الطرف المقاتل بات يعرف كل نقاط تفوّقه وضعفه، ونتيجة ذلك ستكون الحروب أطول مما نريد، ولن تكون حاسمة .
من جهتها عبّرت مفوضة العلاقات الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي "فيدريكا موغريني"، عن رفض الاتحاد الأوروبي نقل أي سفارة لمدينة القدس (في الإشارة إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس).
وأكدت موغريني على أنها تبذل الجهود كافة لإيصال مخاطر مثل هذه الخطوة (نقل السفارة) إلى الجانب الأمريكي و"الإسرائيلي" على حد سواء.
وبينت الممثلة الأوروبية في لقاء جمعها بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن تنفيذ مثل هذه الخطوة "ستكون لها عواقب وخيمة على عملية السلام برمتها والاستقرار في المنطقة".
وأشارت إلى دعمها الكامل لفلسطين فيما يتعلق بالخطوات نحو إنجاز اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوربي.