روبرت فيسك: محور المقاومة بقيادة ايران الى جانب روسيا من سيحدد مستقبل المنطقة
طهران- كيهان العربي:- كتب المحلل البريطاني المعروف "روبرت فيسك" لصحيفة الانديبندنت؛ ان روسية وايران والمذهب الشيعي هم من سيحدد مستقبل منطقة (غرب آسيا). وان كان مبكرا للرئيس السوري بشار الاسد الاعلان بأعلى صوته عن انتصاره، الا انه في طريق النصر النهائي. فحين هاجمت القوات الحكومية شرق حلب، وصف الاعلام العالمي هذه الحملة بالجرائم الحربية.
وفي اشارة الى تلفيقات وسائل الاعلام الغربية بخصوص حلب، يقول فيسك ان التكفيريين المتشددين بمسمى مدافعي حلب وثوار معتدلين، وفي المقابل، شبه المهاجمين بالقتلة الصربيين او طياري مقاتلات جيش (صدام) دكتاتور العراق السابق.
واضاف فيسك؛ ان بشار الاسدبقي في سورية ودافع عن جيشه ... فيما يفتخر الجيش بقتاله في ثمانين جبهة لداعش والنصرة والمجاميع المتشددة الاخرى.
كما وقيم فيسك مكانة مقاتلي حزب الله في حرب سورية بالمهم، وبخصوص المستشارين العسكريين الايرانيين والجيش السوري، قال فيسك: ان المستشارين العسكريين الايرانيين يتمتعون بخبرة كبيرة بخصوص الحرب في الميادين المنبسطة ... فيما سيبني الجيش السوري بعد انتهاء الحرب، سورية جديدة وسيلعب دورا في مستقبل البلاد.
واعتبر فيسك الرئيس الفرنسي "فرانسوا اولاند" وحلفاءه الاوروبيين، بالضعفاء وعديمي الاطلاع على ظروف سورية. وان الاعلام الغربي لا يغطي الاجراءات الاميركية في المنطقة، وفي المقابل يعكسون صورة بشعة عن روسية.
وخلص فيسك الى ان اميركا وعرب الخليج الفارسي اذا ارادوا التدخل في سياسة الشرق الاوسط، فعليهم ان يستأذنوا الرئيس الروسي والسوري.
وحول ما يرتكبه تنظيم داعش في اوروبا، يقول فيسك؛ ان الهدف من هذه التحركات ابادة المسلمين في القارة الاوروبية.
على سياق متصل، قال المحلل الاميركي "تشارلز كراتهامر"؛ ان ايران وروسية هما من يقولا كملة الفصل في سورية، محملا اوباما ذنب حادثة تحرير حلب. وان طلب الحكومة الامركية من الروس للتشاور حول سورية، يمثل اهانة لقوة عظمى مثل اميركا.
وحذر تشارلز من مواقف حكومة ترامب بخصوص سورية، قائلا: الى الآن البحوث غير مشجعة حول سورية في اميركا. فاللهجة المستخدمة تثير الحساسية، فيما البحوث تطرح على اساس المفاهيم الاخلاقية وحسب، وان ما لا يلتفت اله كثيرا النفقات الستراتيجية لهذه البحوث.
واشار المحلل الاميركي الى الاجتماع الثلاثي في موسكو بمشاركة ايران وروسية وتركيا بخصوص سورية معتبرا غياب اميركا بالامر الجدير بالتأمل. فلاول مرة منذ اربعة عقود مضت، ان تهمل اميركا فيما كانت القوة الغالبة في المنطقة.
وقال كراتهامر: بالنظر لذهاب حلب وتشتت المتمردين، فسنواجه مسيرة منهكة لاسترداد النفوذ المفقود خلال السنوات الثمان الاخيرة.