مساعد رئيس المجلس: ايران أول دولة هرعت لمساعدة الشعب السوري ودعم حكومته الوطنية
* لن نتخلى عن حلفائنا ولن نسمح للارهابيين بإسقاط نظام مشروع ورئيس قانوني، بدعم خارجي واقليمي
* ستراتيجيتنا هي الدفاع عن الحكومة والشعب في سوريا في إطار محور المقاومة ومحاربة الارهاب
* العراق ورغم مضي قرابة 13 عاما مازال لم يجد الاستقرار المطلوب بسبب العدوان الاميركي وحلفائه وتدخلاتهم
طهران - كيهان العربي:- اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، أن الرئيس السوري بشار الأسد يمثل خطا أحمر بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال الدكتور امير عبد اللهيان في مقابلة صحفية اجرتها معه صحيفة "سياست روز" (سياسة اليوم) الايرانية نشرتها أمس الاحد، ردا على سؤال: كيف كان سلوكنا تجاه سوريا وكيف سيمضي؟ قال: ان ايران كانت اول دولة اتخذت موقفا حازما منذ الايام الاولى للأزمة في سوريا، في دعم الشعب والحكومة الشرعية لبشار الاسد، وكذلك محاربة الارهابيين. ومن جهة اخرى فإن أداءنا تجاه سوريا شجع موسكو على تقديم الدعم للحكومة الشرعية والقانونية والشعبية في سوريا لمحاربة الارهاب.
واضاف، انه وبشأن أداء الجمهورية الاسلامية في ايران لابد من أن نقول ان هذا الأداء كان ومازال ضمن توجه ايجابي وواقعي واستراتيجي.. إن التوجه العام هو متابعة استراتيجية ايران في الدفاع عن الحكومة والشعب في سوريا في إطار محور المقاومة ومحاربة الارهاب لإرسال هذه الرسالة الهامة الى العالم بأن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تتخلى عن حلفائها ولن تسمح بأن يقوم الارهابيون بإسقاط نظام مشروع ورئيس جمهورية قانوني بدعم خارجي ومن بعض دول المنطقة.
وأضاف: ان الموضوع الاول هو مطالب الشعب السوري في مجال الاصلاحات السياسية في هذا البلد، ولابد ان يتم الاهتمام بها ونحن ندعم هذا الموضوع دوما. والموضوع الثاني هو ان الشعب السوري هو الذي يتخذ القرار الفصل، وقد انتخب بشار الاسد في الانتخابات الاخيرة رئيسا للجمهورية، ونحن سندعم رأي الشعب السوري، وبالطبع قد يكون للرئيس الاسد معارضين ويمكنهم ان يتابعوا مطالبهم في إطار العملية السياسية وليس التعاون مع الارهابيين والعصابات المسلحة عديمة المسؤولية.
وأكد الدكتور امير عبد اللهيان، ان الرئيس بشار الاسد يمثل خطا احمر بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران، موضحا ان تدمير نظام ما قد يكون سهلا الا ان بناء النظام مهمة صعبة. ففي العراق ورغم مضي قرابة 13 عاما ونظرا لكون نموذج التغيير تم تشكيله من خلال العدوان الاميركي والخارجي، فإنه مازال لم يجد الاستقرار المطلوب وبالتالي عندما نقول ان الرئيس الاسد خط احمر لنا، لانه منتخب من قبل الشعب السوري، وعندما نقول سوريا خطنا الاحمر، لكونها كيانا سياسيا مستقلا يتعرض للعدوان الخارجي سواء في إطار الارهابيين وسواء في إطار التدخلات الاجنبية المباشرة.