قاووق: السعودية خسرت رهانها على جبهة النصرة في سوريا والمشروع التكفيري نحو التقهقر
طهران - كيهان العربي:- اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن إنجازات الجيش السوري في حلب أسست لمعادلات عسكرية وسياسية جديدة أبعدت كل خطر عن إسقاط النظام في سوريا، وجعلت المشروع التكفيري على مسار التقهقر، لافتًا الى أن السعودية فشلت في مشروع حماية 'جبهة النصرة'، وهذا ما يشكل خسارة للرهان السعودي على تلك الجبهة في سوريا، وبالتالي باتت دمشق عصية على كل عدوان، وأثبتت أنها عاصمة متقدمة في مشروع المقاومة، وتمتلك كل المنعة والقوة لإسقاط كل المشاريع العدوانية على أعتابها.
وقال الشيخ قاووق، أن حل الأزمات المتفاقمة والمعقدة في لبنان ينحصر في رفع الفيتو السعودي عن ترشيح الجنرال ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية اللبنانية، داعياً السعودية لأن تعتبر من جميع التجارب السابقة، لأن لبنان فيه خصوصية وتوازنات ومعادلات سياسية داخلية أكبر من أن يتجاهلها أو يتجاوزها أحد وعصية على نزعة الاستئثار والهيمنة والوصاية.
وشدد الشيخ قاووق على أن حزب الله اتخذ قراره الأخير بعدم المشاركة في جلسة الحكومة من موقع الحرص على المصلحة الوطنية، 'لأننا حريصون على استمرارية هذه الحكومة التي تحفظ الشراكة الفاعلة والعادلة بين مختلف المكونات الداخلية'.
وأكد أن السعودية ما عادت تمتلك صورة المكرمات والخيرات والاعتدال، سيما وأن المسلمين في العالم باتوا يخجلون من جرائم آل سعود التي يرتكبونها باسم بلاد الحرمين الشريفين التي هي منطلق للرحمة والإيمان لا للتكفير والعدوان، وبالتالي فإن الكعبة في يوم عرفة تتلوي ألماً ووجعاً من جرائم النظام السعودي في اليمن، سيما وأن هذا النظام هو الذي يدفع ويلقي بكل ثقله لتأجيج النار المشتعلة في سوريا واليمن والبحرين والعراق.
ولفت الشيخ قاووق الى أن النظام السعودي أراد أن يبعد سوريا عن مشروع المقاومة وتغيير موقع النظام فيها من خلال ضخ السلاح والأموال، ولكنه بعد خمس سنوات بدأ يحصد الخيبة تلو الخيبة، خاصة بعد تصنيف 'جبهة النصرة' منظمة إرهابية باتفاق أميركي روسي، وبتأييد مختلف دول العالم، وبالتالي فإن السعودية فشلت في مشروع حماية 'النصرة'، وهذا يشكل خسارة للرهان السعودي على تلك 'الجبهة' في سوريا'.