انصار الله: حذف الأمم المتحدة السعودية من القائمة السوداء مثال بسيط لترهل وانقياد المنظمات الدولية
* العدوان السعودي - الأميركي على اليمن كشف الكثير من الحقائق وأسقط الشعارات البراقة التي تستخدمها قوى الاستكبار العالمي
* استمرار الحصار على المواد الغذائية والاغاثية والمستلزمات الطبية واحتجاز اموال التجار عراقيل امام طاولة المشاورات
* مقتل وجرح عدد من قوات هادي بقصف صاروخي للجيش واللجان الشعبية على تجمعاتهم في مديرية بمحافظة الجوف
طهران - كيهان العربي:- أكد رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن صالح الصماد أن موقف الإمم المتحدة الأخير المتمثل في تراجعها عن إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل ليس إلا مثالا بسيطا على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الكبرى.
وقال الصماد:"إن العدوان السعودي - الأميركي على اليمن كشف الكثير من الحقائق التي كانت خافية وأسقط الكثير من الشعارات البراقة التي كانت تستخدم لتنفيذ أجندة قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أميركا والصهيونية.
وأشار إلى أنه ظهر جليا أن المنظمات الدولية التي تستغل كغطاء لشرعنة أهداف الاستعمار بكافة أشكاله ليست سوى مظلة لتلك القوى الاستعمارية تستطيع من خلالها تنفيذ مخططاتها، معتبرا ان موقف الأمم المتحدة الأخير مثالا بسيطا على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الكبرى.
وتابع: فإن الموقف منذ بدايته لم يكن يرقى إلى الحد الأدنى مما ارتكبه العدوان ومازال بحق الشعب اليمني على مدى أكثر من 14 شهرا على مرأى ومسمع من العالم بداية من انتهاك سيادة اليمن وانتهاء بمئات المجازر والمذابح الجماعية والحصار والتجويع واستخدام أفتك الأسلحة المحرمة دوليا.
وأوضح رئيس المجلس السياسي لأنصار الله أن ذلك الحدث كشف للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي جزءا من الحقيقة، ووضح همجية النظام السعودي وعقليته في إدارة الأمور سواء من خلال الاعتماد على الدعم الأميركي والإسرائيلي ونفوذهما في الأروقة الدولية أو على شراء الذمم والابتزاز بالمال.
وفي الكويت، نفى رئيس وفد أنصار الله في المفاوضات والناطق الرسمي محمد عبد السلام، أمس السبت، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود توافقات متقدمة بين الوفد الوطني ووفد الرياض يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة.
وكان الوسيط الأممي بين الأطراف اليمنية في حوار الكويت إسماعيل ولد الشيخ ذكر في تغريده له على تويتر عن "وجود أرضية مشتركة واسعة سوف نبني عليها”.
هذا وانتهت الجلسة المباشرة التي جمعت رؤساء الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض بقصر بيان عصر أمس بحضور المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد،وهي الجلسة الاولى المشتركة منذ اعلان وفد الرياض انسحابه من الجلسات.
وفي الجلسة اكد الوفد الوطني ضرورة معالجة ملف الاسرى والاسراع باتخاذ خطوات عملية، واستعرض المقترحات التي تم تقديمها سابقا، سواء باطلاق سراح الف اسير ومعتقل كمرحلة اولى، او اذا اعتمد معيار المحافظة ان تكون تعز المحطة الاولى او اذا اعتمدت نسبة معينة، ولكن التمنع ياتي دائما من وفد الرياض.
واكد الوفد الوطني ان عرقلة وفد الرياض واضحة فمن غير المعقول ان يقدم الوفد الوطني كشوفات باكثر من اربعة الف اسير من الجيش واللجان الشعبية، ولم يحصل على افادة سوى ب ١٣٧ اسير، ومع ذلك فقد اكد الوفد الوطني استعداده وجهوزيته لاطلاق هذا العدد كدفعة الاولى ومن الليلة، لكن لمسالة متعلقة بوفد الرياض والامم المتحدة.
كما ناقش الاجتماع الوضع الانساني الذي يعاني ابناء الشعب اليمني في مطار بيشة. وكذلك موضوع استمرار الخروقات وعدم تثبيت وقف اطلاق النار.
وفي اللقاء تم التاكيد على ضرورة تشكيل سلطة توافقية من كل الاطراف تحظى بثقة كل المكونات مع اجراء ترتيبات عسكرية وامنية لكل محافظات الجمهورية، كما تم مناقشة ضرورة حصر قضايا الخلاف والاتفاق وحصرها في جدول زمني.
الوفد الوطني اكد بان استمرار الحصار على المواد الغذائية والاغاثية والمستلزمات الطبية واحتجاز اموال التجار عراقيل امام طاولة المشاورات، وعلية المفترض القيام باجراءات سريعة لمعالجة الوضع الاقتصادي والانساني.
ميدانياً، كشف مصدر عسكري يمني للميادين عن مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس المستقيل هادي خلال قصف صاروخي للجيش واللجان الشعبية على تجمعاتهم في اللواء 115 في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف شرق اليمن.
إلى ذلك تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من التصدي لمحاولة تقدم لقوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي باتجاه قرن أذياب في مديرية حَريب القراميش جنوبي غرب محافظة مأرب شمال شرق اليمن وفق ما أفاد المصدر.
وفي محافظة عمران شنت طائرات التحالف السعودي غارتين جويتين استهدفت فيهما بئر ارتوازية في مديرية حرف سُفْيان شمالي المحافظة شمال البلاد.
وكانت طائرات التحالف قد ألقت قنبلتين صوتييتن على مديرية القناوِص شرقي مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
أما في تعز فقد استأنفت قوات الرئيس هادي المدعومة من التحالف السعودي قصفها المدفعي على مدينة ذباب الساحلية المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي غربي المحافظة جنوب اليمن.
القصف المدفعي لقوات هادي طال منطقتي بني عابد ومبدعة في مديرية نِهْم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء.