الاتحاد الاوروبي: الحكم على الشيخ سلمان يعرض فرص المصالحة الوطنية في البحرين للخطر
* الوفاق: الحكم بالسجن 9 سنوات أو 90 سنة على الأمين العام لا تعني لشعبنا شيئاً، فهم يعلمون حتمية الإنتصار
* حزب الله: الحكم استمرار لتعسف النظام البحريني باستهداف العلماء وأصحاب الرأي وأسلوبهم السلمي
طهران - كيهان العربي:- اكد الاتحاد الأوروبي أن تشديد عقوبة السجن بحق الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان الى 9 سنوات يعرض الفرص المتبقية للمصالحة الوطنية في البحرين للخطر .
وبحسب "مرآة البحرين" قال الاتحاد الأوروبي في بيان له مساء الثلاثاء، إن محكمة الاستئناف البحرينية رفعت الحكم بسجن الشيخ علي سلمان الى 9 سنوات بتهمة السعي لتغيير نظام الحكم بالقوة العسكرية - حسب إدعائها.
واعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان له، إن الحكم الصادر بحق الشيخ سلمان يعرض الفرص المتبقية للمصالحة الوطنية في البحرين للخطر.
وأضاف: إننا نأمل أن يتم إعادة النظر في الحكم الصادر بحق سلمان، في الاستئناف المتاح لهيئة الدفاع التمييز، بطريقة عادلة وشفافة، وفي ظل احترام البحرين الكامل لالتزاماتها الدولية.
وختم بالقول سيسعى الاتحاد الأوروبي الى دعم البحرين في تحقيقها للمزيد من الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز حقوق الانسان وسيادة القانون في ظل أجواء خالية من العنف، ومع وجود حرية التعبير - بحسب البيان.
يشار الى أن الشعب البحريني يعاني من اضطهاد وقمع للحريات واعتداء على الحقوق من قبل سلطات النظام البحريني حيث تقوم بتجريد مواطنين من جنسيتهم أو ترحيلهم عن موطنهم بزعم المشاركة في التظاهرات السلمية المناهضة للنظام فيما يلجأ القضاء البحريني إلى إصدار أحكام قاسية بحق المواطنين والقيادات في المعارضة.
في هذا الاطار قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي إن الحكم على الشيخ علي سلمان هو حكم على مطالبته بالعدالة والمساواة ونبذ التمييز الطائفي والقبلي وتحكيم الإرادة الشعبية والتداول السلمي للسلطة مؤكدا أن هذا الحكم هو انتصار وعزة وكرامة له، وهزيمة وتخلف للسلطة ويعكس بجلاء من هو صاحب الحق ومن هو المهزوم.
ووجه الشيخ الديهي رسالة للسلطة قائلا: بالحكم على الشيخ علي سلمان حكمتم على أنفسكم بأن تعيشوا القلق والوجل من المستقبل، أما نحن فمطمئون وواثقون من مستقبلنا وصلتنا رسالتكم ونحن على أتم الإستعداد لها ولتبعاتها وهيأنا أنفسنا لهذا اليوم وللأيام القادمة ولن تنالوا من عزيمتنا.
وخاطب السلطة بالقول: إذا حجبتم الشيخ علي سلمان أقولها واثقاً بأن البحرين ولود وهناك عشرات الآلاف من علي سلمان في البحرين وسيولد منهم أضعاف مضاعفة، جربوا مع أصغر طفل وأكبر رجل مسن واسألوهم ماذا يعني هذا الحكم ضد الشيخ علي سلمان ستسمعون جواباً واحداً ستُهزمون ولن نُهزم، ففي كل بيت وفي كل شارع وفي كل محطة وزاوية هناك فكر وضمير ومطالب وصمود وشجاعة الشيخ علي سلمان فموتوا بغيظكم.
واضاف: أن الحكم بالسجن 9 سنوات أو 90 سنة على زعيم المعارضة ليست سوى أرقام لا تعني بالنسبة لشعب البحرين شيئاً، فهم يعلمون حتمية الإنتصار مؤكدا أن السخط يتضاعف على السلطة بسبب هذا الحكم والرفض يتوسع وكل ذلك زيادة في رأس مال القوى المعارضة أما السلطة فلن تجن منه إلا وبالاً.
من جانبه أدان حزب الله الحكم الذي أصدرته إحدى محاكم النظام البحريني بحق سماحة الشيخ المجاهد علي سلمان، والذي قضى بتمديد فترة الحكم السابق عليه لتصل محكوميته الى تسع سنوات.
وفي بيان له رأى حزب الله في هذا الحكم الجديد استمراراً لتعسف النظام البحريني في استهداف العلماء وأصحاب الرأي الذين شددوا بشكل دائم على اتباع الأسلوب السلمي بشكل حصري من أجل المطالبة بالحقوق والسعي لرفع الظلم الواقع على ابناء الشعب البحريني، وعلى رأسهم الشيخ سلمان الذي لطالما دعا إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في البحرين.
ودعا حزب الله المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية وكل الأحرار والمستضعفين في العالم إلى رفع الصوت رفضاً للحكم الجديد وللحكم الذي سبقه، والمطالبة بإطلاق سراح الشيخ سلمان، لتكون هذه الخطوة بداية ً لمسار طويل يقود إلى إقرار حل سياسي يعيد للبحرين استقرارها، ويحقق آمال البحرينيين بحياة زاهرة بعيدة عن الظلم والتعسف.