الحكومة العراقية تطالب وسائل الاعلام العربية بالكف عن سياسة التحريض على الفتنة والقتل
*ابو المهندس المهندس يتفق مع الوقف السني وعشائر الأنبار على التعاون لمساعدة الأسر المحررة
*الامن والدفاع النيابية: معارك الفلوجة لن تتوقف الا بتحريرها بالكامل
*عمليات تحرير الفلوجة : مقتل 75 ارهابيا من "داعش" في صد هجوم لهم في النعيمية جنوب الفلوجة
*قيادة الحشد الشعبي : من أولويات القوات المشتركة انقاذ المدنيين في الفلوجة
بغداد – وكالات : جدد مجلس الوزراء، الثلاثاء، دعمه للقوات الأمنية في تحرير مدينة الفلوجة، فيما طالب وسائل اعلامية بالكف عن "سياسة التحريض على الفتنة" والقتل.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان اطلعت عليه السومرية نيوز، إن "مجلس الوزراء جدد دعمه الكامل لقواتنا البطلة في تحرير مدينة الفلوجة وباقي الاراضي العراقية".
ولفت المجلس، بحسب البيان، الى أن "الانتصارات المتحققة في عمليات تحرير الفلوجة هي انتصار لجميع العراقيين بكافة طوائفهم وساهمت بشكل كبير بتوحيد وتلاحم الموقف الوطني".
وطالب المجلس جميع الدول بـ"احترام سيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية"، مبيناً أن "الفلوجة مدينة عراقية ونحن أحرص عليها وعلى اهلها".
كما طالب المجلس بعض وسائل الاعلام العربية، بـ"الكف عن سياسة التحريض على الفتنة ونقل صور واخبار غير صحيحة"، لافتاً الى أن "قواتنا الامنية وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة كلها تصب باتجاه حماية المدنيين وتحرير اهالي الفلوجة من عصابات داعش.
من جهة اخرى أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أن نائب رئيسها أبو مهدي المهندس اتفق مع وفد من الوقف السني وشيوخ ووجهاء عشائر الانبار على صيغة عمل للتعاون من أجل مساعدة الأسر المحررة من قبل قوات الحشد.
وقالت الهيئة في بيان إن "أبو مهدي المهندس التقى وفدا من الوقف السني وشيوخ ووجهاء عشائر الانبار”، مبينا أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع على صيغة عمل للتعاون لمساعدة العوائل التي حررها الحشد”. وأضافت أن "الوفد أبدى شكره وامتنانه للحشد عموما والمهندس خصوصا”.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين أعلنت عن استقبال أكثر من 500 أسرة نازحة من مدينة الفلوجة ونقلها إلى مخيمات مخصصة للنازحين. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس أن قواته أخلت 800 مدني من المناطق المحيطة بالخط السريع شمال الفلوجة.
من جانب اخر اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الاعرجي، امس الثلاثاء، ان "معارك تحرير قضاء الفلوجة من عصابات داعش الإرهابية، لن تتوقف الا بتحرير المدينة بالكامل".
وقال الاعرجي في بيان حصلت " الاتجاه برس " على نسخة منه امس ان "معارك تحرير الفلوجة لن تتأثر باي ضغوطات داخلية وخارجية وأنها ستستمر بكل عزيمة وثبات حتى تحقيق النصر المؤزر".
وأشار الى ان "الجميع مصمم على حسم المعركة ولن نتأثر باي ضغوطات مهما كان حجمها"، لافتا الى ان "اهالي الفلوجة متحمسين بشكل كبير للخلاص من هذه الجماعات الارهابية وهم مرحبين بالحشد الشعبي والاجهزة الامنية التي تعاملهم بكل انسانية واخوية".
وكانت القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي قد تمكنت من تكبيد عصابات داعش الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال العمليات العسكرية الخاصة بتحرير الفلوجة من عصابات داعش الإرهابية، حيث شارف الصفحة الأولى من العمليات العسكرية على الانتهاء، وباشرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب باعمالها العسكرية تمهيدا لاقتحام الفلوجة .
بدوره اكد قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي مقتل 75 ارهابيا من عصابات "داعش" في صد هجوم لهم على القوات الأمنية في منطقة النعيمية جنوب المدينة.
وقال الساعدي في تصريح للصحفيين :" ان (داعش) شن اليوم هجوما عنيفا نفذه كثر من 100 ارهابي بكافة الأسلحة قادما من مركز الفلوجة على القوات الأمنية المتواجدة في منطقة النعيمية جنوب المدينة".
وأضاف :" ان القوات الامنية وباسناد من الطيران الحربي تمكنت من صد الهجوم وقتل 75 ارهابيا من (داعش) والحاقهم خسائر مادية وبشرية"، لافتا الى مواصلة القوات الأمنية تقدمها نحو مركز الفلوجة بعد صد الهجوم".
من جانبه أكد عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي كريم النوري ان الصفحة الاولى من عمليات تحرير الفلوجة انتهت بنجاح ساحق وبزمن غير متوقع.
واوضح النوري في تصريح لـ " الاتجاه " ان فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي والقطعات الامنية والعسكرية الاخرى تشرف الان على مدينة الفلوجة حيث التقت القوات من جميع المحاور، وبدأت بتضييق الخناق على الدواعش من جميع الجهات.
واشار إلى ان الصفحة القادمة ستكون فيها مفاجآت رغم ما يمتلكه داعش التكفيري من سيارات مفخخة وانتحاريين وقناصين ولكن لدى فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي والقطعات الاخرى ارادة كبيرة في دحر هذه العصابات والقضاء عليها في مدينة الفلوجة.
واضاف ان عملية الاقتحام مرهونة بالخطة المرسومة لها التي من اولوياتها انقاذ المدنيين بمعنى انقاذ الانسان قبل المكان وهذا يتطلب عملية حذرة وذكية ودقيقة من اجل عزل المواطنين عن مناطق الارهابيين، منتقدا في الوقت نفسه الاصوات النشاز التي تعالت من بعض القنوات الطائفية دفاعا عن عصابات داعش الارهابية.
يشار إلى عملية تحرير مدينة الفلوجة انطلقت منذ ايام بمشاركة فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية وغيرها، حيث حققت هذه القطعات انتصارا وحررت عددا كبيرا من القرى والمناطق المحاذية للمدينة ابرزها منطقة كرمة الفلوجة.