دمشق تدعو المجتمع الدولي للضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب
*الجيش السوري يدمر مقار وتجمعات "داعش” و "النصرة” في درعا البلد ودير الزور
*78 قتيلا حصيلة التفجيرات في مدينتي طرطوس وجبلة السوريتين
دمشق – وكالات : دان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الهجمات الإرهابية التي وقعت امس ، داعيا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الدول الداعمة والممولة للإرهاب وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا.
وجاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء السوري امس الاثنين أن الحكومة تدين التفجيرات الإرهابية في مدن جبلة، وطرطوس، والقامشلي، والاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية في بعض مناطق حلب، ونبل، والزهراء، ودرعا، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وتقدم التعازي لأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى وتدعو الجهات المعنية إلى تقديم الرعاية الصحية للجرحى والخدمات المختلفة للمتضررين.
وقال الحلقي إن تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها قطر، والسعودية، وتركيا، وذلك "للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات، ورفع معنويات الإرهابيين المنهارة وتحقيق انتصار وهمي على الأرض".
وحمل الحلقي "المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية"، داعيا إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار الدولي. وأكد حرص الحكومة على محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات المحلية، والتصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية والإعلامية التي تستهدف النيل من الاقتصاد الوطني والدولة السورية.
جدير ذكره هزت صباح امس الاثنين سلسلة تفجيرات، مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري، أسفرت عن سقوط 78 قتيلا وعشرات الجرحى، وأعلن تنظيم "داعش" في وقت لاحق مسؤوليته عنها.
وأفادت وكالة "سانا" السورية بأن ثلاثة تفجيرات إرهابية وقعت صباح امس الاثنين في الكراجات الجديدة والضاحية السكنية مقابل الكراجات بمدينة طرطوس السورية.
وقال مصدر طبي في تصريح لـ سانا إن التفجيرات الإرهابية في مدينة طرطوس تسببت بمقتل أكثر من 33 شخصا، وإصابة عدد من المواطنين بجروح إصابات بعضهم خطيرة.
ولفت المصدر إلى أن إصابات بعض الجرحى خطيرة ما يجعل العدد قابلا للزيادة، مبينا أن المشفى في حالة استنفار كامل حيث تقوم كوادره بتقديم جميع الخدمات الطبية للجرحى.
من جانب اخر نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات على أوكار وتحصينات إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” في منطقة درعا البلد وكبدتهم خسائر في الأفراد والعتاد.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن "وحدة من الجيش دمرت مقرا للإرهابيين في رمايات دقيقة على تحصيناتهم في الطرف الشرقي لحي المنشية”.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش "دمرت نقاط تحصن لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في ضربات دقيقة على تجمعاتهم وتحصيناتهم غرب الجمرك القديم وشرق دوار الكرك ومخيم النازحين”.
وينتشر في عدد من أحياء منطقة درعا البلد ارهابيون من تنظيم "جبهة النصرة” وما يسمى "لواء فلوجة حوران” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي يستهدفون الأحياء السكنية والأهالي في مدينة درعا بالقذائف الصاروخية والهاون وكان آخرها يوم أمس حيث استهدفوا حيي السحاري والكاشف بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 3 أطفال بجروح في حيى السحاري والكاشف بالمدينة.
في هذه الأثناء نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري طلعات على تجمعات إرهابيي تنظيم "داعش” في محيط مطار دير الزور.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن الطيران الحربي السوري "دمر مقار لإرهابيي تنظيم داعش وقضى على العديد منهم في طلعات على تجمعاتهم جنوب غرب مطار دير الزور”.
إلى ذلك واصل سلاح الجو في الجيش العربي السوري غاراته على تجمعات لإرهابيي تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي.