مفاجأة كبرى يكشفها تدريب لتل ابيب يحاكي هجوما بحريا لحزب الله
أجرت تل أبيب تدريبا يحاكي هجوما بحريا من قبل حزب الله فكانت المفاجأة الكبرى هي الحصار الذي قد تفرضه المقاومة على الموانئ وشل مطار اللد الدولي نهائيا بصواريخ "ياخونت".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "رأي اليوم" فإن تل أبيب الرسميّة لا تخفي توجسها الكبير من تعاظم ترسانة حزب الله العسكرية، كما أن صناع القرار في "إسرائيل"، من المستويين الأمني والسياسي، يحاولون طمأنة الجمهور الإسرائيلي بأن الجيش قادر على صد هجوم محتمل من حزب الله، ولكن بالمقابل، بات القلق على الجبهة الداخلية من صواريخ حزب الله، التي تصيب كل بقعة في الدولة الاسرائيلية، باعتراف أركانها، بات هذا الأمر الهاجس الأكبر لحكومة بنيامين نتنياهو، التي لا تجد الأموال لبناء التحصينات ضد صواريخ حزب الله، علما أن الأجهزة الأمنية في "إسرائيل" تقر بأنها لا تعرف الكثير عن أنواع الصواريخ التي يمتلكها الحزب، والأهم من ذلك، لا تعرف ما هي المفاجآت التي يعد لها سيد المقاومة، السيد حسن نصر الله، في حال اندلعت المواجهة العسكرية الجديدة بين الطرفين.
وفي هذا السياق، تستعد "إسرائيل"، جيشا وشعبا وقيادة لأسوأ السيناريوهات التي قد تحدث: فرض الحصار البحري على الموانئ الإسرائيلية في الحرب المقبلة مع حزب الله، هو أحد السيناريوهات الموعودة للحرب، وتتعامل "إسرائيل" معها كمسلّمة توجب الاستعداد لتداعياتها، من بينها تدريب سلاح البحر على كيفية التعامل مع هذا الحصار وتقليص تبعاته.
وفي هذا السياق، كشفت القناة الأولى الرسمية في التلفزيون الإسرائيلي، كشفت النقاب عن أن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ قبل أيام مناورة حاكت حربا في الساحة البحرية ضد حزب الله وصواريخه الدقيقة والبعيدة المدى، ضمن سيناريو للاستخبارات الإسرائيلية يقدر بأن المواجهة المقبلة ستشمل فرض الحزب حصارا بحريا على "إسرائيل" عبر مهاجمة السفن التجارية المتوجهة من الموانئ الإسرائيلية وإليها، وضرب حقول الغاز ومنشآته التي تعد ثروة إسرائيلية إستراتيجية، كما أكدت المصادر العسكرية والأمنية للتلفزيون الإسرائيلي.
ضابط رفيع المستوى في البحرية الإسرائيلية أبلغ القناة الأولى الإسرائيلية أن حزب الله درس ما جرى في عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة في صيف العام 2014، مشددا على أن حزب الله سيعمد إلى تفعيل قدراته الهجومية بناء على هذه الدراسة، وذلك بعد أن طور قدراته الصاروخية والمدفعية من كل الأنواع. وقال أيضا، إن تقدير الاستخبارات يرى أن هذا الحصار سيكون واحدة من مفاجآت الحرب، في اليوم الأول من المواجهة المقبلة.
وأضاف التلفزيون الإسرائيلي، نقلا عن المصدر عينه، أضاف قائلا إن "كارثة سفينة ساعر 5" في حرب لبنان الثانية عام 2006، أدت إلى تغيير الوعي في سلاح البحرية، وبات لدى قادة هذا السلاح وضباطه فهم خاص لضرورة حماية السفن والزوارق البحرية عبر وسائل دفاعية متطورة. لكن رغم كل الاستعدادات والجاهزية والمناورات التي تنفذ بين حين وآخر، إلا أن الخشية من كوارث جديدة تلحق بالبحرية الإسرائيلية في الحرب المقبلة لا تزال قائمة، وهي ضمن سيناريوهات التقدير الاستخبارية حول هذه الحرب، خصوصا أنه من غير المعروف ما إذا كان الحزب يملك بالفعل صواريخ متطورة من نوع "ياخونت" الروسي الصنع، من شأنها أن تشكل تهديدا مباشرا ضد السفن والزوارق الحربية للبحرية الإسرائيلية.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت قبل شهرين أن سلاح البحرية قاصر عن حماية المنشآت الغازية والنفطية في عرض البحر، في حال اندلاع الحرب مع حزب الله. وبحسب ضابط رفيع المستوى في هذا السلاح، والذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية، هناك نية لشراء سفن حربية جديدة تناط بها حماية المنصات الغازية في المتوسط، وقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى طرح مناقصة دولية بهذا الشأن، مع تقدير أن المناقصة سترسو في نهاية المطاف على الجانب الألماني، الذي زود "إسرائيل" مؤخرا بغواصة رابعة أضيفت إلى أسطولها البحري، حسبما أكد الضابط الإسرائيلي.
يشار إلى أنه، بحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإنّ ترسانة حزب الله الصاروخية قد اجتازت الرقم 130 ألف صاروخا من أنواع مختلفة، كما أن "إسرائيل" أقرت بأنها تأخذ على محمل من الجد تهديد سيد المقاومة بأن حزب الله بات قادرا على إصابة مطار بن غوريون الدولي، وهو المطار الوحيد في الدولة الاسرائيلية، وشلّ الحركة فيه، بما في ذلك إقلاع وهبوط الطائرات المدنية.