kayhan.ir

رمز الخبر: 37205
تأريخ النشر : 2016April19 - 21:23

انتفاضة القدس توجع العدو


مهدي منصوري

تواترت التقارير ا لاعلامية والعسكرية الصهيونية التي أكدت ان انتفاضة القدس قد خفت وتيرتها وانها تراجعت عما كانت عليه الا انهم غافلون عن ان الهدوء يسبق العاصفة.

ولذلك جاءت بالامس عملية القدس وعلى حين غرة وكا يقال "يؤتي الحذر من مأمنه" اذ تمكنت ان تبرز قدرتها التي كانت كامنة او بالاحرى هو اسلوب جديد لم يعهده من المنتفضين الذين كانت وسيلتهم هي السكين والسيارة، ولذلك فان حذر الجيش والمستوطنين الصهاينة كان من ان يواجهوا سكينا تغرس في ظهور هم او صدورهم او ان سيارة تتقدم وتدهس احدهم وتذهب به الى جنهم وبئس المصير.

ان عملية القدس قد اكدت وبوضوح ان انتفاضة القدس لازالت تقض مضاجع الصهاينة وستبقى كذلك رغم كل المحاولات القمعية والاساليب الامنية الاحترازية المتشددة بحيث استطاعت ان تخرق كل هذا وتمكنت ان تحصد ارواح الصهاينة وتصيب العديد منهم جرحى.

وقد أثارت عملية القدس البطولية ثائرة المجرم نتنياهو الذي خرج مرعوبا ليقول لشعبه ان المواجهة مع الانتفاضة مستمرة لكي يرسل رسالة الاطمئنان له بعد حالة الرعب والخوف التي اخذت تنتابهم وتعيش معهم حتى داخل بيوتهم.

ولا يدري نتنياهو ان العمليات البطولية التي يقوم بها ابناء المقاومة الفلسطينية الباسلة تأتي ردا قويا على الاجراءات الاجرامية التي يمارسها جيشه وجنوده وقطعان المستوطنين الذين لايفهمون سوى لغة القوة والقهر ضد ابناء الشعب الفلسطيني، فلذلك وكما قيل انه " لا يفل الحديد الا الحديد" لذلك فان ابناء الانتفاضة قد عرفوا الطريق لكي يقهروا العدو بنفس اللغة التي يفهما.

واللافت في الامر والذي لابد من الاشارة اليه هو ما صرح بها بايدن داعيا نتنياهو للكف عن سياساته الخاطئة والذي يعتبر دليلا قاطعا على ان نتنياهو دائما يتجه بالاتجاه السيئ في تصرفاته لمعالجة المشاكل التي يواجهها سواء كان على مستوى ادارته للبلاد وغيرها من الممارسات التي تنم حالة من الحقد والكراهية.

لذا فان انتفاضة القدس وفي عمليتها البطولية الرائعة في القدس اثبتت وبوضوح انها خرجت من رحم ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى الامرين من ممارسات العدو الصهيوني ولايمكن لها ان تخمد او تذوي، بل وفي حالة هدوئها المرحلي فانها تلتقط الانفاس من اجل التخطيط لتنفيذ عمليات بطولية كبيرة توجع العدو وعصاباته من المرتزقة المستوطنين الصهاينة، وبدورها عدّت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية القدس بأنها تطور نوعي لأداء وقدرات المقاومة وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من مراحل الانتفاضة وتؤكد إصرار شعبنا على استمرارها وتصاعدها, وتدعو إلى المزيد منها للجم العدو الصهيوني.