kayhan.ir

رمز الخبر: 35927
تأريخ النشر : 2016March14 - 20:21

تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه


إذا كان ابنك مفرط الحركة، ويعاني من ذهن مشتت دائما، فكيف يمكن تشخيص حالته؟ وما هي المعايير التي يعتمد عليها الطبيب لينفي أو يثبت؟ وما هي الاختبارات التي يستخدمها؟ * الاختبارات والتشخيص بوجه عام، ينبغي ألا يتم تشخيص مرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الطفل إلا بعد ظهور الأعراض الأساسية للمرض في سن مبكرة، والتي تسببت بالفعل في حدوث مشكلات كبيرة في المنزل وفي المدرسة بشكل مستمر. أولا: الفحوصات والاختبارات لا يوجد اختبار محدد لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إنما قد يتضمن التشخيص إجراء ما يلي:

فحص طبي، للمساعدة على استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض جمع المعلومات، مثل المشكلات الطبية الحالية والتاريخ المرضي الشخصي والعائلي والسجلات المدرسية. مقابلات أو استبيانات لأفراد الأسرة، أو معلمي الطفل أو الأشخاص الآخرين الذين يعرفون الطفل جيدًا، مثل جليسة الطفل ومدربه. مقاييس تقدير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه للمساعدة في جمع المعلومات التي تخص الطفل وتقييمها.

ثانيا: معايير تشخيص الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لكي يشخِّص الطبيب إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، يجب أن يستوفي الطفل المعايير المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) الذي نشرته الجمعية الأميركية لطب النفس، وبالنسبة لتشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، يجب أن تظهر على الطفل ست علامات وأعراض أو أكثر من فئة من الفئتين التاليتين أو من كلتيهما.

– الفئة الأولى: تشتت الانتباه غالبًا ما يعجز عن الانتباه عن كثب للتفاصيل أو يرتكب أخطاء تدل على الإهمال في الواجبات المدرسية والأنشطة الأخرى. غالبًا ما يعاني من صعوبة في الانتباه بشكل دائم عند إنجاز المهام أو ممارسة أنشطة اللعب. يبدو في الغالب أنه لا يستمع إلى من يتحدث إليه بصورة مباشرة. لا يلتزم في الغالب بالتعليمات ويخفق في إنجاز الواجبات المدرسية أو الأعمال المدرسية. يعاني كثيرًا من مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة. غالبًا ما يتجنب أو يكره أو يستاء من المشاركة في المهام التي تتطلب مجهودًا ذهنيًا متواصلاً، مثل الواجبات المدرسية أو الأعمال المنزلية. كثيرًا ما يفقد الأشياء الضرورية لإنجاز المهام أو الأنشطة (مثل لعب الأطفال ودفاتر الواجبات المدرسية والأقلام والكتب). من السهل عادة أن يتشتت انتباهه. كثيرًا ما ينسى الأنشطة اليومية.

– الفئة الثانية: فرط النشاط والاندفاعية غالبًا ما يتململ بيده أو قدمه أو يتلوى في المقعد. كثيرًا ما يغادر مقعده في الفصل الدراسي وفي المواقف الأخرى عندما يكون البقاء جالسًا هو المنتظر منه فعله. غالبًا ما يتجول هنا وهناك أو يتسلق الأشياء بشكل مفرط في مواقف ينبغي فيها ألا يفعل هذا. غالبًا ما يواجه صعوبات في اللعب أو المشاركة بهدوء في الأنشطة الترفيهية. عادة ما يكون "في غاية النشاط” أو يتصرف كما لو كان "يدور بمحرك”. ثرثار بطبيعته. غالبًا ما يتسرع في الإجابات قبل الانتهاء من طرح السؤال. غالبًا ما يجد صعوبة في انتظار دوره. كثير المقاطعة لمحادثات الآخرين أو ألعابهم أو التطفل عليهم.

بالإضافة إلى ضرورة أن تظهر على الطفل ست علامات أو أعراض من هاتين الفئتين، فالطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

تظهر عليه علامات وأعراض تشتت الانتباه أو فرط النشاط والاندفاعية التي تسبب الإعاقة. تصدر منه سلوكيات لا تعد طبيعية بالنسبة للأطفال الذين في نفس مرحلته العمرية ممن ليسوا مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تستمر الأعراض معه لمدة لا تقل عن ستة أشهر. تظهر عليه أعراض تؤثر على أدائه الدراسي أو حياته مع ذويه في المنزل أو علاقاته في أكثر من مكان واحد (مثل المنزل والمدرسة).

ثالثا: تحديد النوع الفرعي الطفل الذي تم تشخيصه على أنه مصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه غالبًا ما يتم له إجراء تشخيص أكثر تحديدًا (نوع فرعي)، مثل:

1. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من النوع الذي يغلب عليه تشتت الانتباه أكثر من فرط الحركة أو الاندفاعية الطفل الذي تظهر عليه على الأقل ست علامات وأعراض من قائمة تشتت الانتباه المذكورة أعلاه، قد يجلس هذا الطفل هادئًا ويبدو ناجحًا في علاقاته مع الآخرين، لكنه يعاني من تشتت الانتباه.

2. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من النوع الذي يغلب عليه فرط الحركة والاندفاعية أكثر من تشتت الانتباه طفل تظهر عليه على الأقل ست علامات وأعراض من قائمة فرط النشاط والاندفاعية المذكورة أعلاه، وقد يُحكم على هذا الطفل خطأً بأنه يعاني من مشكلة عاطفية أو انضباطية.

3. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من النوع المركب طفل تظهر عليه ست علامات وأعراض أو أكثر من كل قائمة من القائمتين المذكورتين أعلاه.

رابعا: حالات أخرى تشبه اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد يتسبب عدد من الحالات الطبية أو طرق العلاج الخاصة بها في ظهور علامات وأعراض مشابهة لتلك المصاحبة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو توجد متزامنة مع فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتشمل الأمثلة:

صعوبات في التعلم أو مشكلات في استعمال اللغة. اضطرابات في المزاج (مثل الاكتئاب). اضطرابات القلق. اضطراب النوبات التشنجية. مشاكل في الرؤية أو السمع. متلازمة توريت Tourette syndrome. اضطرابات النوم. أدوية الغدة الدرقية. سوء استعمال العقاقير. إصابة الدماغ.

خامسا: تشخيص الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال الصغار على الرغم من أنه قد تظهر أحيانًا علامات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في الأطفال في سن ما قبل المدرسة أو حتى الأطفال الأصغر سنًا، إلا أنه من الصعب تشخيص الاضطراب لدى الأطفال الصغار جدًا، والسبب في ذلك أنه قد تُعزى المشكلات ذات الصلة بالنمو مثل التأخر اللغوي إلى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولهذا السبب، من المرجح بالنسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة أو أصغر ممن يُشتبه في إصابتهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أن يكونوا بحاجة إلى التقييم من قِبل اختصاصي، مثل اختصاصي علم نفس أو طبيب نفسي أو طبيب أطفال متخصص في النمو.