الرئيس روحاني: لا حل عسكرياً للأزمة السورية والشعب هو صاحب القرار لتقرير مستقبل بلاده
كيهان العربي - خاص:- استقبل رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أمس الاحد كلاً من وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ووزير الدفاع الروسي "سرغي شويكو"، كلاً على انفراد متسلماً من الأخير رسالة خطية من نظيره الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" .
وخلال استقباله الوزير بن علوي، وصف الرئيس روحاني العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران وسلطنة عمان بالودية والاستراتيجية، مؤكدا ضرورة تطوير التعاون دول المنطقة وبشكل جدي للتصدي الى ظاهرة الارهاب .
وقال رئيس الجمهورية: انه لا حل عسكرياً للازمة السورية وأن الشعب السوري هو صاحب القرار في اختيار من يريد للحكم ونوعية حكومته المستقبلية دون تدخل الاخرين، داعياً جميع دول المنطقة وقف دعم الارهابيين والدفع نحو الحوار السوري - السوري.
واكد، ان العلاقات بين طهران ومسقط والتي بنيت على اساس الصداقة والاخوة والثقة المتبادلة، هي علاقات نموذجية في المنطقة، وطهران ترحب بتطوير التعاون الاقتصادي مع مسقط.
واشار الى سياسات عمان في اطار تعزيز ودعم الاستقرار والسلام في المنطقة، مشيدا بمواقف وتعاون البلد الجار عمان في الملف النووي.. وقال: من الضروري للبلدين الاستفادة من الفرص المتاحة في اجواء مابعد الحظر، لمزيد من تطوير التعاون المشترك سيما في المجالات الاقتصادية.
ووصف الرئيس روحاني التعاون في مجال الطاقة من المجالات الواسعة والكامنة للتعاون بين البلدين، وقال: يتعين معرفة الامكانيات والطاقات المتاحة لدى البلدين، واستخدامها في مسار تنمية التعاون المشترك وتحقيق الرخاء والازدهار للشعبين الايراني والعماني.
واشار رئيس الجمهورية الى الفرص الاستثمارية في موانئ وسواحل بحر عمان، وقال: ان القطاعات الخاصة للبلدين بامكانها تطوير التعاون في مجالات الموانئ والطيران والسكك الحديد والمصارف. معلناً استعداد طهران لتوفير تسهيلات للمستثمرين ورجال الاعمال العمانيين.
من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية العماني بن علوي: ان مسقط عازمة على تطوير التعاون مع طهران في كافة المجالات، واضاف: ان امكانيات وقدرات ايران وعمان الاقتصادية يمكن تسخيرها لمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين.
واشار الى البرامج والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية لسلطنة عمان، مؤكدا ترحيب بلاده بالمشاركة الفاعلة والواسعة للتجار الايرانيين ومنح التسهيلات الخاصة لهم.
ووصف التعاون بين البلدين في مجال الطاقة بالمهم جدا، وقال: ان الاقتصادين الايراني والعماني يكملان أحدهما الاخر، وهذا الموضوع يمهد الارضية لتعزيز التعاون المشترك في اطار مصالح البلدين.
وخلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص وزير الدفاع "سرغي شويكو" وتسلمه رسالة خطية من نظيره الروسي الرئيس "بوتين"، شدد الرئيس روحاني بالقول انه لا يمكن التوصل الى حل للازمة السورية إلا عن طريق المباحثات السياسية والحوار السوري - السوري دون التدخل الاجنبي وفرض شروط مسبقة .
وقال رئيس الجمهورية من الضروري احترام إرادة ورغبة الشعب السوري الذي يعتبر صاحب القرار النهائي لتقرير مستقبل بلاده .
كما استعرض الرئيس روحاني والموفد الرئاسي الروسي الخاص آخر تطورات الاوضاع الراهنة على الساحة الاقليمية خاصة مسار المفاوضات الجارية بخصوص عملية وقف اطلاق النار في سوريا داعياً طهران للمساعدة في ذلك .
وقدم وزير الدفاع الروسي "شويكو" خلال اللقاء تقريراً عن آخر ما تم التوصل اليه في ملف المفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالازمة السورية وسبل التوصل لحل سلمي بعيداً عن التدخلات الاجنبية، مشدداً أن وجهة نظر موسكو تتطابق مع الموقف الايراني بخصوص وقف دعم الارهابيين وغلق الحدود قبل عملية وقف اطلاق النار ودعم الحوار السوري - السوري دون شروط مسبقة .