منظمة الاوقاف والشؤون الخيرية: الإرهابان الصهيوني والتكفيري وجهان لعملة واحدة
بيروت- وكالات انباء:- استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي يوم الخميس في بكركي، وفدا من منظمة الاوقاف والشؤون الخيرية الايرانية برئاسة رئيس المنظمة الشيخ على محمدي، في حضور السفير محمد فتحعلي، وتم عرض للاوضاع العامة.
بعد اللقاء قال الشيخ محمدي: "كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا مع صاحب الغبطة حيث تحدثنا معه حول الكثير من الامور والمسائل ذات الاهتمام المشترك، وتحدثنا ايضا حول العلاقات الثنائية الطيبة الموجودة لحسن الحظ بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة".
واضاف: "اكدنا خلال اللقاء قناعاتنا المشتركة، ان اتباع كافة الديانات السماوية السمحاء انطلاقا من الاسس الانسانية والاخلاقية التي تبنى عليها سواء اكانوا من المسيحيين والمسلمين فبامكانهم ان يعيشوا الى جانب بعضهم في شتى انحاء المعمورة في حالة من الوئام والتكاتف والتلاحم والانسجام، وعبرنا ايضا عن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استنادا الى دستورها، واستنادا الى تعاليمها الاخلاقية والانسانية توفر الحياة الكريمة والشريفة واللائقة لكافة الايرانيين، وبطبيعة الحال للاخوة المسيحيين الذين يعيشون مع اخوتهم المسلمين في حالة من الوحدة والمحبة والاحترام المتبادل، ونحن نعتقد ان احترام الحق الانساني والوجود البشري هو ما يعبر عنه هذا الامر تحديدا، وهذا الامر نحن نعتمده انطلاقا من المعايير الاعلامية والاخلاقية التي نعتمدها على الدوام".
هذا واستقبل المفتي اللبناني الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس "مؤسسة الأوقاف" الإيرانية على محمدي على رأس وفد من المؤسسة، بحضور المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي.
وقال محمدي انه جرى في اللقاء التاكيد على ضرورة التركيز في هذه المرحلة على كل القواسم المشتركة ما بين المسلمين، والابتعاد عن أي امر من شانه ان يسبب أي حساسية او تباعد او فرقة بين أبناء الأمة الإسلامية، لان هذا الأمر فيما لو تم فمن شأنه ان يؤدي في نهاية المطاف إلى خدمة مصلحة أعداء هذه الأمة، وبطبيعة الحال عندما نتحدث عن أعداء هذه الأمة فإننا نعني بشكل أساسي الإرهاب، ان كان الإرهاب الصهيوني، او كان الإرهاب التكفيري المتطرف، ونحن نعتقد ان الإرهاب الصهيوني من جهة والإرهاب التكفيري من جهة أخرى هما وجهان لعملة واحدة، وهذا الإرهاب الصهيوني التكفيري المشترك يستهدف الامة الإسلامية جمعاء، والأمة العربية جمعاء".