"اكتيويست بوست": قرار ايران الاستفادة من اليورو في التعاملات النفطية يشكل خطرا على الدولار
طهران/كيهان العربي: ذكر موقع "اكتيويست بوست" الاميركية انه في الوقت الذي رفعت بعض العقوبات الاميركية على ايران، اقدمت الحكومة الايرانية مؤخرا على اتخاذ قرار هام، يمكن ان يكون خبرا سيئا بالنسبة لاميركا.
وتناول الموقع الاخباري في تقرير استفادة ايران من اليورو بدل الدولار في تعاملاته النفطية معتبرا هذا الامر مهم للغاية يمكن ان يشكل ضربة للدولار الاميركي كونها الاحتياطي للعملة العالمية.
على السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن احد مسؤولي شركة النفط الوطنية الايرانية، بأن هذا المشروع الجديد سيعمل به في الاتفاقيات الجديدة مع شركة "توتال" النفطية الفرنسية، وشركة "لوك اويل"الروسية، وشركة"سبسا" الاسبانية.
واضافت وكالة رويترز، انه اضافة الى ذلك فان ايران قد ابلغت شركائها التجاريين ومنهم الهند والتي عليها استحقاقات تجاه ايران تقدر بالمليارات الدولارات، انه في ا لوقت الحالي ترجح تحويل المبلغ باليورو بدل الدولار.
وفي اشارة الى احتمال تعرض مكانة الدولار كعملة عالمية احتياطية وما ينتاب اميركا من قلق لهذا الخصوص، تقول الوكالة؛ ان سياسة ايران النقدية ستوجه ضربة اخرى للدولار كعملة عالمية وستؤدي الى تصاعد الحالة العدائية ضد ايران، وتداعياتها لدى المعارضة في اميركا.
بدوره ذكره موقع "غلوبال ريسرج" التحليلي في اشارة لقرار ايران الاستفادة من اليورو بدل الدولار في التعاملات النفطية؛ ان قرار ايران تغيير العملة في التعاملات النفطية يثير المخاوف في اميركا لما سيفضي الى اضعاف قدرة الدولار.
وكتب الموقع بخصوص سبب عزم ايران اجراء هذا التغيير؛ ان ايران تقصد بذلك الالتفاف على الدولار وسائر العملات الرائجة، اذ ان واشنطن تنوي فرض عقوبات ضد ايران في ظل الظروف التي تحددها.
واستطرد الموقع بالقول؛ ان سلطة اميركا في الشرق الاوسط قد ازدادت بسبب القدرة الناشئة من الدولارات النفطية.
فالدولار الاميركي يشكل في الاقل 60% من احتياطي العملة العالمية. من هنا فان الاجراء الايراني الروسي الصيني الجديد لاستبدال الدولار باليورو يمثل ضربة في المستقبل القريب لاهم عملة عالمية.
هذا في الوقت الذي تنحو دول العالم الابتعاد عن استخدام الدولار في تعاملاتها، دون حصول اي خلل في الاقتصاد العالمي، وهو ما يثير حفيضة واشنطن.