أطباء بلا حدود: دفاع هاموند عن انتهاكات السعودية في اليمن مهين ومستهتر
طهران - كيهان العربي:- قالت مصادر يمنية إن (12) مدنيا من اسرة واحدة استشهدوا في غارات جوية للعدوان السعودي الغاشم على حي سكني في مديرية المطمة بمحافظة الجوف.
واوضحت المصادر أن طيران الغزاة المغول استهدف منزل الشيخ صالح ردمان احد ابرز مشايخ قبيلة دهم بمنطقة المطمة في الجوف. واسفر الاعتداء عن سقوط (10) شهداء بينهم طفلان وثلاث نساء.
كما استشهدت عائلة يمنية بالكامل في قصف صاروخي لطائرة سعودية على منزل بحي النهضة شمال غرب العاصمة صنعاء. كما أدى القصف الى وقوع أضرار كبيرة بالمنازل والمحلات المجاورة.
وشنت طائرات تحالف بني سعود سلسلة غارات على جبل هيلان بمديرية صرواح وعلى جبل هران شمال مدينة ذمار وسط اليمن، كما استهدفت مبنى الأشغال العامة والطرق بمديرية بني مطر غرب صنعاء
داخلياً، أعلن مصدر عسكري للميادين عن سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بقصف صاروخي للجيش واللجان على معسكر اللواء 115 والمجمع الحكومي بمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شرقي البلاد.
أما في تعز وسط اليمن فقد أعلن مصدر عسكري يمني عن مقتل وجرح العديد من قوات هادي باستهداف الجيش واللجان الشعبية لتجمعاتهم في منطقة العمري بمديرية ذباب الساحلية غرب المحافظة.
وإلى الضالع جنوب اليمن، فقد تحدث مصدر عسكري عن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات الرئيس هادي المسنودة بمسلحي الإصلاح من جهة أخرى بمنطقة مُريْس شمال محافظة الضالع جنوب اليمن.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن قنص جنديين سعوديين باتجاه منفذ الطوال، إضافة إلى قصف مدفعي على موقعي البيت البيضاء والخشل في جيزان. وفي الوقت ذاته قتل عسكريان سعوديان فيما جرح آخرين بكمين محكم استهدف ناقلة جند تابعة لهم باتجاه موقع ملحمة بالتزامن مع تدمير آليتين عسكريتين بعبوات ناسفة في الإمداد خلف موقع ملحمة بحسب مصدر عسكري يمني.
كما قصفت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية اليمنية تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي بمعسكر اللواء 115 والمجمع الحكومي بمدينة الحزم وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
الى ذلك كسرت وحدات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، زحفا جديدا للجيش السعودي محاولاً التقدم باتجاه المواقع التي تسيطر عليها القوات اليمنية في مدينة الربوعة.
وأوضح مصدر عسكري يمني بعسير، أن الجيش السعودي حاول التقدم الاثنين باتجاه مدينة الربوعة مسنوداً بغارات جوية وآليات ومدرعات عسكرية.. مشيراً إلى أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية تصدت للزحف وكسرته وكبدته خسائر كبيرة في صفوفه وآلياته وعتاده.
وتفيد التقارير الواردة ان عمليات القنص حصدت عشرات الجنود السعوديين والعرب ضمن حلف الاجرام داخل مواقعهم العسكرية والكمائن التي نصبها الجيش واللجان الشعبية، حيث سيطرت القوات اليمنية على مناطق جديدة خلف الحدود، فيما قتل ما لا يقل عن 17 جندياً سعودياً في جيزان .
وصعّدت القوات اليمنية من عملياتها على الجبهات الحدودية في الايام الاخيرة ، حيث نصبت أكثر من كمين ، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود السعوديين، في وقتٍ تمكنت فيه من السيطرة على مواقع جديدة ، لا سيما في جيزان بالسعودية .
وفي إحدى أبرز العمليات، قتل ما لا يقل عن 18 من الجنود السعوديين في مناطق متفرقة على جبهة حرض – الطوال في جيزان ، وهي الجزء الذي لا يزال يشهد جزءاً كبيراً من معارك الشهر الحالي إثر محاولة الجيش السعودي التقدم باتجاه المنفذ . وإلى الغرب من منفذ الطوال، استهدفت القوة المدفعية اليمنية تجمعاً للمسلحين والجيش السعودي، ما أدى الى مقتل عدد منهم . أعقب ذلك تنفيذ عمليات قنص أفراد من الجيش السعودي وتدمير آلية عسكرية مدرعة بالقرب من منفذ الطوال .
في هذا الوقت ، أعلن الجيش واللجان السيطرة على مواقع عسكرية جديدة في الخوبة في جيزان ، فيما نقلت وسائل إعلام أنباء عن مقتل عدد من الجنود السعوديين جراء تفجير عبوات ناسفة بناقلة جند محملة وآليتين عسكريتين في جيزان.
دولياً، قالت مديرة العمليات بمنظمة أطباء بلا حدود راكيل أيورا إن "الطريقة التي تشن فيها الحرب في اليمن تتسبب بمعاناة هائلة، تؤكد أنه لا يوجد اعتراف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية ولا تحترمها".
وأضافت "لا شيء ينجو من القصف السعودي ولا حتى المستشفيات رغم أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني".
ووصفت مديرة العمليات تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التي نفى فيها أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل السعودية بـ"المنطق المهين والمستهتر".
وأكدت أن المنظمة قررت أن تطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول هجوم مستشفى شهارة في اليمن.
من جانبها أكدت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أمس الثلاثاء، أن السعودية ارتكبت جرائم حرب خلال هجماتها على اليمن، مشيرة الى استمرار قصف المستشفيات.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى”، مبينة أنهم "اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد عن نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود”.
وقالت "تريسا سناكريستوفال" رئيسة الطوارئ في "منظمة أطباء بلا حدود”، التي تدير المستشفى للصحيفة إن ” المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى. وكانت الإصابات وحشية”.
واضافت، إن هذا الهجوم هو واحد من بين 130 هجوما على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ التحالف بزعامة السعودية هجماته الجوية على اليمن في مارس أذار/العام الماضي.
وكان الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليها "أطباء بلا حدود”، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصلة لموقع مستشفياتها لجانبي القتال.
وقالت رشا محمد الباحثة في شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية للإندبندنت إنه "وفقا للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في جميع الظروف”.