الداخلية العراقية: الغموض يكتنف مصير البغدادي بعد ضربة جوية عراقية استهدفت موكبه غرب الانبار
بغداد – وكالات : أكدت وزارة الداخلية أن مصير زعيم عصابات "داعش"الإجرامية الإرهابي المدعو "أبو بكر البغدادي"مازال مجهولا ، مشيدة في الوقت ذاته بالعملية الأمنية التي استهدفت موكبه.
وأشارت الوزارة في بيان لها الى أن خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة وزارة الداخلية للاستخبارات وبناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة تمكنت من تنفيذ عملية بطولية باستهداف موكب الإرهابي المجرم "أبو بكر البغدادي"إثناء تحرك الموكب الى منطقة الكرابلة لحضور اجتماع لقيادات التنظيم الإرهابي المجرم.
وأضاف بيان الوزارة أن طائرات خلية الصقور تمكنت من قصف الموكب ومكان الاجتماع أيضا ما أدى الى مقتل وجرح الكثير من القيادات الإرهابية في "داعش" ، لكنها أشارت في الوقت ذاته الى أن البغدادي الذي تم نقله محمولا بعجلة تابعة للعصابات الإرهابية لايزال وضعه الصحي مجهولاً ولم تتوفر معلومات عن مصيره فيما قتل في اثر الضربة أو مازال على قيد الحياة.
بيان الوزارة وعد بنشر أسماء قتلى العصابات الإرهابية في العملية وعن مصير البغدادي في حال توفر أية معلومات.
وكانت الانباء قد تضاربت بشأن مصير الارهابي ابو بكر البغدادي عقب قصف موكبه في غارة نفذها سلاح الجو العراقي في منطقة الكرابلة بمحافظة الانبار قرب الحدود السورية.
من جهتها أعلنت قيادة قوات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، امس الأحد، عن تطهير أربع مناطق من سيطرة (داعش) الإرهابي خلال معارك تطهير الكرمة، شرقي الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، فيما أكدت مقتل العشرات من عناصر التنظيم بينهم قياديون.
وقال آمر الفوج الثالث (أحرار الكرمة) التابع للواء 30 في قوات الحشد الشعبي العقيد محمود مرضي الجميلي، في حديث صحفي ، إن "القوات الامنية مسنودة بأفواج من الحشد العشائري نفذت عملية عسكرية ضمن عمليات تطهير قضاء الكرمة (19 كم شرق الفلوجة) مما أسفرت عن تطهير مناطق البوروفة والبوطلبة والبحيرات والرشاد من سيطرة (داعش) الإرهابي".
وأضاف الجميلي أن "العملية أسفرت أيضاً عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم بينهم القيادي في (داعش) المدعو اصلبي نايف مسؤول مفارز التنظيم في الكرمة والمدعو عبيدة حارس مسؤول الارزاق في التنظيم"، مؤكداً أن "القوات الأمنية مازالت مستمرة في التقدم ولم يتبق إلا مناطق قليلة في مركز الكرمة".
بدوره أعلن قائد الحشد الشعبي في محافظة الانبار اللواء الركن زياد الدليمي، امس الاحد، عن مقتل اكثر من 150 عنصرا من "داعش" وتدمير 80 بالمئة من ترسانة الأسلحة التابعة لهم منذ بدء العملية العسكرية في مدينة الرمادي.
وقال الدليمي في تصريح لوكالة / المعلومة/ إن "القوات الامنية والقوات الساندة لها والطيران الحربي تمكن من قتل 150 عنصرا من مجاميع داعش الإجرامية, منذ بداية الحملة الأمنية على محاور مدينة الرمادي، فضلا عن تدمير العشرات من العجلات والاليات الحربية التابعة لداعش".
وأضاف أن "الحملة الامنية دخلت يومها الخامس والقوات الامنية والقوات الساندة لها تحرز تقدم كبير على كافة قواطع العمليات العسكرية المختلفة, فضلاً عن انهيار الدفاعات لعناصر داعش أثر التقدم المفاجئ للقوات الامنية والقوات الساندة لها".
وأوضح الدليمي أن "القوات الامنية ومساندة طيران القوة الجوية تمكن من تدمير 80% من ترسانة اسلحة مجاميع داعش الإجرامية".
من جانبه كشف مصدر أمني محلي في محافظة نينوى ، عن وصول قوات من الفرقة 16 الى اطراف المحافظة للمشاركة في الاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل وهى مركز المحافظة من سيطرة تنظيم 'داعش'.
وقال المصدر في تصريح صحفي تابعته الاخبارية ، إن 'قوات من الفرقة 16 التابعة لقيادة القوة البرية والتي تستقر في محافظة ديالى وصلت إلى مدينة كركوك ومنها إلى قضاء مخمور حيث مقر عمليات تحرير نينوى'.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، أن 'وزارة الدفاع نسقت مع وزارة البيشمركة في تحريك هذه القطاعات'، مبينا أن 'هذه القطاعات ستضاف إليها قطاعات عسكرية اخرى للعمل تحت اشراف غرفة العمليات المشتركة بين بغداد واربيل بالتنسيق مع عمليات نينوى'.