kayhan.ir

رمز الخبر: 26825
تأريخ النشر : 2015September29 - 21:19
مؤكداً أن شعبنا يعيش حالة حزن عميق لسوء تدبيرها وعدم كفاءتها في إدارة الحج، خلال كلمته بالامم المتحدة..

الرئيس روحاني: سنقوم بكل ما يلزم لاستيفاء حقوق شعبنا وعلى السعودية بث الأفلام الحقيقية لمأساة منى بدل نشر أفلام متحركة

طهران - كيهان العربي:- اشار رئيس الجمهورية حسن روحاني الى ان الشعب الإيراني يعيش حالة حزن عميق الآن بسبب مقتل الاف المسلمين في مشعر منى وفي موسم الحج بينهم مئات الإيرانيين .

واكد الرئيس روحاني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 70 ان الحادث الذي تعرض له الحجاج في منى كان بسبب سوء الإدارة واضاف: ما تعرض له الحجاج في منى خسارة عظيمة لا تعوض بالمال ونطالب السعودية بالقيام بمسؤولياتها في إعادة جثامين الضحايا الإيرانيين وتحديد مصير المفقودين في كارثة منى.

كما لفت الرئيس روحاني الى بدء فصل جديد بين إيران والعالم وقال: نحن عقدنا العزم على فتح أجواء جديدة مع الحفاظ على مبادئنا.

واعتبر، ان الأمم المتحدة قد اتخذت قرارا سليما بشأن رفع الحظر المفروض على إيران واضاف: قرارات مجلس الامن والقرارات الاحادية الجانب ضد ايران غير قانونية فضلا عن عدم جدوائيتها ولذلك نرى ان الولايات المتحدة اضطرت الى ترك الحظر وممارسة الضغط واختارت المفاوضات معنا برفقة الدول الاوروبية.

وتطرق رئيس الجمهورية الى الخطر الذي يهدد المنطقة برمتها من قبل الجماعات الارهابية وقال: ان المنظمات الارهابية قد تتحول الى حكومات ارهابية في المنطقة، ولذلك نقترح ان تكون المواجهة مع الارهاب ضمن وثيقة في الامم المتحدة .

وشدد على ضرورة عدم السماح للدول بالتدخل في شؤون الدول الأخرى بذريعة مكافحة الارهاب واضاف: نحن مستعدون للمساعدة في نشر الديمقراطية في سوريا واليمن كما ساعدنا في العراق وافغانستان.

واكد ضرورة انهاء الارضية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لاقتلاع جذور الارهاب داعيا دول المنطقة للتعاون في المجالات الاقتصادية وصولا الى تفاهم سياسي واضاف: بغية مكافحة الارهاب يجب اقتلاع جذوره الاقتصادية.

واعتبر الرئيس روحاني ان العراق وسوريا واليمن أمثلة على معاناة الشعوب من التطرف والغزو والعدوان وقال: أوجه دعوة لجميع دول المنطقة لإعداد خطة لمواجهة الإرهاب .

وفي ختام كلمته من على منبر الأمم المتحدة، نصح رئيس الجمهورية الادارة الاميركية بتغيير سياساتها الخاطئة التي تنفذها مع حلفائها في المنطقة بدل تحوير الحقائق.

ولدى عودته الى العاصمة طهران قاطعاً زيارته لنيويورك للمشاركة في استقبال جثامين حجاجنا الابرياء الذي قضوا بفعل فعلة السلطات السعودية مع آلاف آخرين من بلدان اخرى في منى والذين تجاوزو الـ(4100) حاج حسب إحصائيات وزارة الصحة السعودية، دعا الرئيس روحاني السلطات السعودية الى بث الأفلام الحقيقية لمأساة منى حيث عمدت بعض وسائل اعلام المملكة الى نشر أفلام متحركة لمشاهد عن الفاجعة ، ما يعتبر ذلك اساءة و أمرا مشينا للغاية للشعوب الاسلامية وكل الدول التي قدمت ضحايا في هذه الحادثة واكد ان الحكومة ستقوم بكل ما يلزم لاستيفاء حقوق الشعب الايراني ، كما أكد استعداده للتفاوض مع أي شخص من أجل ارساء الامن و الاستقرار في كل من سوريا و العراق و اليمن .

واعتبر رئيس الجمهورية للمراسلين فور وصوله مطار مهرآباد ظهر أمس الثلاثاء، فاجعة منى بأنها وقعت بسبب عدم كفاءة وسوء ادارة وغفلة الحكومة السعودية حيث استشهد الآلاف من الحجاج من مختلف دول العالم بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ما أدخل الحزن في نفوس الشعب الايراني وتحول عيده والشعوب الاسلامية الى عزاء و مأتم .

وقدم الرئيس روحاني مواساته لعوائل الضحايا وشاطرهم في العزاء، مؤكدا أن الحكومة سوف تتابع هذا الموضوع بكل جد ومثابرة اذ أن كل الجهود تصب في اعادة جثامين الشهداء الابرار الى الوطن وأنه قطع زيارته التي كانت تستمر الى اليوم للمشاركة في تشييع هؤلاء الاعزة .

وصرح رئيس الجمهورية بأن على السلطات السعودية ان تقوم بمسؤولياتها القانونية والدولية حيال الرعايا الاجانب وحجاج بيت الله الحرام، ولابد ان تعمل على الكشف عن ابعاد كارثة منى المفجعة التي اودت بحياة العديد من الحجاج بما فيهم الايرانيين، بسبب سوء تدبير ولا مبالاة وعدم فاعلية الحكومة السعودية .

وتابع قائلا: العالم برمته ينظر الى الاتفاق النووي بأنه تم الانتهاء منه حيث أن الخبراء الاقتصاديين الكبار في أميركا كانوا يقولون لنا مارسوا الضغوط على الحكومة الأميركية لالغاء الحظر كي نستطيع توظيف الاستثمارات في المشاريع الايرانية ونقل التقنية اليها .

وأوضح الرئيس روحاني بالقول: ان زعماء كل الدول الذين التقوا بنا ، كانوا يطالبون بمساعدتنا لهم بعدما كانوا في السابق يتحدثون معنا بلغة تقديم النصح وحتى تحديد النهج الذي يجب أن نسير عليه، وها هم اليوم يطالبوننا بكيفية تقديم المساعدة لهم لتوظيف الاستثمارات في المشاريع الايرانية.

وأكد أن زعماء الدول كانوا يطالبون الجمهورية الاسلامية في ايران المساعدة لتسوية الازمات التي تشهدها كل من سوريا والعراق واليمن مشددا على أنها تتبوأ في الوقت الحاضر مكانة متميزة على المستوى الاقليمي والدولي حيث رأى هؤلاء الزعماء، بأن السبيل الوحيد لحل مشاكل المنطقة انما يتم من خلال مساهمة طهران فقط .

وتابع قائلا: ان ايران الاسلامية ترغب بحقن دماء المسلمين وترى ان ذلك من واجبها، واذا تطلب الأمر أن أتحدث مع أحد لارساء الامن في ربوع هذه الدول فإني مستعد لذلك وأن اذهب الى أي مكان لكن بشرط أن يكون ذلك عاملا في حفظ أمن شعوب الدول المذكورة .

وأعلن الرئيس روحاني استعداد ايران للقيام بأي عمل للمشردين الذين يطلبون اللجوء في الدول الاوروبية ويتوسلون منها تقديم الطعام لهم وهذا ما لا يرضاه الشعب الايراني، مؤكدا استعداد طهران للقيام بأي عمل يتم لصالح شعوب سوريا والعراق واليمن والبحرين .