الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية يسيطر على حارة الماس في الزبداني
دمشق – وكالات : حققت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تقدما جديدا في عملياتها على التنظيمات الإرهابية التكفيرية في مدينة الزبداني بعد إحكام سيطرتها امس على حارة الماس، مضيقة بذلك الخناق على من تبقى من إرهابيين في وسط المدينة.
وأعلن مصدر عسكري في تصريح لـ سانا القضاء على آخر بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حارة الماس الواقعة بين حارتي الجسر والعارة وسط مدينة الزبداني.
ولفت المصدر إلى أن الوحدات المقاتلة "عثرت أثناء عمليات التمشيط على معمل لتصنيع العبوات الناسفة يحتوي عبوات جاهزة ومواد ومعدات لتصنيعها”.
وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها في اليومين الماضيين على مبنى المصرف التجاري السوري وعدد من كتل الأبنية في حي المحطة ودوار السيلان ومحطة انطلاق الباصات إلى الشرق والجنوب الشرقي من مدينة الزبداني.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر بالعتاد والأفراد ومن بين القتلى محمد حسن الخوص ووائل الدالاتي ومنير عثمان علوش.
في وقت تصدت فيه القوات المدافعة عن مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب لإرهابيين تسللوا إلى محيط المطار من الجهة الشرقية وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد، كما أحبطت وحدة من الجيش محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى منطقة تل ظلفع في الريف الشمالي الغربي للسويداء، وفي اللاذقية تم القضاء على 24 إرهابيا وتدمير مستودع أسلحة في قرية الكبير بريف المحافظة الشمالي الشرقي.
من جانب اخر جددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التأكيد على أن بلادها سوف تواصل تقديم المساعدات لسوريا في مجال محاربة التهديدات الإرهابية.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز” الامريكية امس بشأن تقديم المساعدات للسوريين "إننا دعمنا سورية في الماضي وندعمها حاليا وسنواصل دعمنا لها في المستقبل”.
وأكدت زاخاروفا أن المساعدات العسكرية لسوريا تتفق مع اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين حول توحيد جهود مختلف البلدان التي تحارب تنظيم "داعش” الإرهابي مشيرة إلى أن موسكو أبلغت واشنطن عن هذه المساعدات.
من جهتها أكدت النائب التشيكية في البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا أن لا أحد غير الرئيس بشار الأسد قادر الآن على إعادة الاستقرار إلى سوريا منتقدة السياسات الغربية تجاه سورية.
وقالت في حديث أدلت به امس لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي: إن على الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاعتراف بأنه ما من أحد غير الرئيس الأسد يستطيع إعادة الاستقرار إلى سوريا.
ورأت أن سياسات الدول الغربية ومنها فرنسا عملت بطريقة تحطيم الدول في البداية والعمل على تغيير الخريطة السياسية وتقديم الدعم للمجموعات المسلحة التي تسميها "معارضة معتدلة” التي في الواقع لا تشرف على شيء لينتهي الامر بأن يقوم تنظيم "داعش” الإرهابي بتهجير الناس من بيوتهم.
وأضافت إن” من الجنون بمكان أنه بعد أربعة أعوام من الأزمة في سورية فإن الغرب لا يعترف بالهزيمة ولا يمتلك الجرأة للقول لقد أخطأنا وانه من الواجب القيام بدعم أحد ما قادر على تطبيع الأوضاع”.