kayhan.ir

رمز الخبر: 25394
تأريخ النشر : 2015September04 - 21:08
معلنا مناقشته في مجلس الشورى الاسلامي..

لاريجاني: التزام ايران بالاتفاق النووي رهن بالتزام اميركا بتعهداتها

طهران- كيهان العربي:-اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان تنفيذ الاتفاق النووي يعد انموذجا و معيارا لاختبار مدى التزام اميركا، مؤكدا ان التزام ايران بتعهداتها بالاتفاق النووي رهن بالتزام اميركا بتعهداتها.

واكد لاريجاني لدى اجابته على اسئلة جمع من مدراء ومراسلي وسائل الاعلام الاميركية في اليوم الاخير من زيارته لنيويورك ان الجمهورية الاسلامية سوف لن تلتزم بالاتفاق النووي ان لم تلتزم السداسية الدولية بتعهداتها ، واعلن انه لم يكن هناك اي اتصال او لقاء مع نواب الكونغرس الامريكي طوال فترة تواجده في نيويورك.

وفيما يخص مناقشة الاتفاق النووي في مجلس الشورى الاسلامي ، قال الدكتور لاريجاني ، طبقا للدستور العام الاتفاق يناقش في مجلس الشورى الاسلامي ، ولهذا تم في المجلس تشكيل لجنة خاصة لمناقشته وتقديم تقرير للمجلس لاتخاذ القرار اللازم بشانه.

واضاف ، حسب تصوري فان الاميركان ومن خلال المفاوضات سعوا الى فرض مواقفهم ، الا ان الجمهورية الاسلامية نالت حقوقها في الاتفاق النووي ، وبشكل عام فان المفاوضات كانت ايجابية.وتابع لاريجاني، ان الاميركان سعوا ايضا لفرض مديات زمنية طويلة لالغاء الحظر الظالم المفروض عن ايران .

وفي معرض رده على سؤال بخصوص ان كانت هناك اتصالات جرت بينه وبين نواب في الكونغرس الاميركي اثناء فترة تواجده في نيويورك قال، ، لم يكن هناك اي اتصال او لقاء مع نواب الكونغرس الاميركي طوال فترة تواجده في نيويورك.

واشار الى تصريحات بعض المسؤولين الاميركان ، فاكد ، لقد ادرك الجميع خلال السنوات الاخيرة بان قرع طبول الحرب لن يؤدي سوى الى انعدام الامن واثارة الازمات ، وحاليا ادرك الاميركان ان السلاح والتهديدات وفرض الحظر الظالم لم تؤدي الى اي نتيجة .

وعن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية والسعودية ، قال لاريجاني ، ان السعوديون هم اخوتنا ، والسعودية بلد اسلامي وجار لنا ، الا اننا نعترض على بعض سياساتهم وممارساتهم.

واضاف ، لايوجد هناك اي دليل منطقي لاحتلال اليمن وقتل ابناء الشعب اليمني تحت ذريعة احتمال تشكيل اليمن تهديدا للسعودية ، وحتى اليمن يرفض مثل هذه الذرائع, وعلى السعوديين ان يدركوا جيدا ان انعدام الامن في المنطقة يؤثر على كل الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، ودعم الارهابيين يزعزع الاستقرار والامن في كل العالم .

واعلن دعم ايران الاسلامية لكافة الجهود المبذولة للقضاء على داعش وكل المجموعات الارهابية في سورية والعراق وكافة الدول ، وان اتساع نفوذ ايران في المنطقة سببه دعهما للديمقراطية واحترامها لراي وحق الشعوب.

وفي رده على سؤال لاحد المراسيلين بخصوص عمل اللجنة التي شكلها مجلس الشورى لمناقشة الاتفاق النووي ، قال السيد لاريجاني ، ان هذه اللجنة منشغلة بمناقشة الاتفاق ، وستسلم المجلس تقرير بهذا الشان لاتخاذ القرار اللازم بشانه.

واوضح ،ان هناك اختلافات في وجهات نظر نواب المجلس بخصوص الاتفاق النووي، وانه شخصيا يؤيد الاتفاق رغم وجود بعض النواقص فيه.

وفي رده على سؤال اخر هل ان الاتفاق سيهيأ الارضية لتطبيع العلاقات بين ايران واميركا ، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، كما اكد قائد الثورة الاسلامية فان هذا الاتفاق يعد اختبارا لاميركا ، وقراراتنا ستتخذ على ضوء التزام امريكا بتعهداتها ومواقفها المستقبلية ازاء سائر الامور .

وبخصوص دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المنشآت العسكرية الايرانية ، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، طبقا للاتفاق بامكان الوكالة مراقبة النشاطات النووية ، ولكن من الطبيعي لن يسمح اي بلد بتفقد او الكشف عن اسراره العسكرية ، لان هذا يتعارض مع امنه القومي .

ووصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي السياسات الامريكية في منطقة الخليج الفارسي بالخاطئة ،وقال، ان كانت الولايات المتحدة تسعى وراء الاستقرار لماذا تزود يوميا "اسرائيل” وحلفائها بالسلاح ، بحيث تحولت المنطقة الى ترسانة كبيرة للسلاح ، وتساءل ، الم يكن من الافضل متابعة سياسة نزع السلاح النووي من المنطقة بدلا من ارسال هذا الكم الهائل من السلاح اليها.

وبشان الازمة السورية قال الدكتور لاريجاني ، منذ البداية كانت ايران الاسلامية تؤكد على الحل السياسي لهذه الازمة ، واليوم ادرك الجميع ان الحل العسكري لن يؤدي الى عدم حل الازمة فحسب ، بل ادى الى تشكيل وظهور المزيد من المجموعات الارهابية ، واكد انه لايستطيع احد وخلف الابواب المغلقة اتخاذ القرار النهائي بخصوص سورية ، بل ان الشعب السوري هو الوحيد من يتخذ القرار النهائي .

كما اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ، على ضرورة عدم اشراك التيارات المتطرفة في سورية والعراق في اي مفاوضات لحل الازمة ، لان هذه التيارات تعارض اي نشاط وتحرك ديمقراطي، وان يعلم الجميع بانه ليس باستطاعة احد خارج سوريا اتخاذ القرار نيابة عن الشعب السوري.