مصادر اعلامية: جهات متضررة من التفاهم السعودي-الإيراني حول لبنان تعمل على إسقاطه في شوارع بيروت
بيروت - وكالات انباء:- أكدت مصادر لبنانية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد التاسع من الشهر الحالي موعدا لجلسة الحوار الاولى بين مختلف الأطياف السياسية.
وكان الرئيس بري قد دعا الأطراف السياسية الى الحوار للتوصل الى حلول لأزمات البلاد.
وحث رؤساء الكتل النيابية ورئيس الوزراء على اجراء حوار حول الملفات السياسية العالقة، وهي رئاسة الجمهورية، وعمل مجلسي النواب والوزراء، وقانون الانتخابات النيابية، وقانون استعادة الجنسية، واللامركزية الإدارية، ودعم الجيش والقوى الأمنية.
الى ذلك كشفت وسائل اعلامية لبنانية عن معلومات وردت الى دوائر دبلوماسية غربية وإقليمية مفادها ،أن جهات متضررة من التفاهم السعودي-الإيراني حول لبنان تعمل على إسقاطه في شوارع بيروت، مشيرة بذلك الى أعمال الشغب والفوضى التي ترافق الاحتجاجات الشعبية على تفاقم أزمة النفايات.
وتحت هذا العنوان نشرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الاربعاء نقلا عن دبلوماسي متابع بدقة للوضع في لبنان، أن هناك تقاطعا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية على تحييد لبنان وترسيخ الإستقرار وتبريد المناخات السياسية فيه، وإن هذا الوضع يُعتبر إنجازاً، لأن طبيعة التركيبة اللبنانية القائمة على التعددية، فضلاً عن الإنقسام العمودي القائم، كما ان وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري وفلسطيني، كلّها تشكّل تربة صالحة لإنفجار الوضع، الأمر الذي لم يحصل نتيجة وعي اللبنانيين والحرص الدولي والسعودي- الإيراني على الإستقرار.
وكشف الدبلوماسي لـ"الجمهورية"، أن الإتصالات التي تولّتها إدارته مع عواصم القرار وتحديداً الرياض وطهران، أظهرت حرصهما على استمرار الإستقرار، حيث أكدتا عدم وجود أي تغيير في سياستهما حيال لبنان، وأن أولويتهما ما زالت تحييده عن أتون الحرب السورية، وأن القوى المتعاطفة معهما تعمل على ترجمة هذه السياسة على أرض الواقع.