الأسد: دمشق وبيونغ يانغ تتعرضان للضغوط بسبب رفضهما التبعية للغير
دمشق – وكالات : استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفدا من كوريا الشمالية برئاسة ري ريونغ نام وزير التجارة الخارجية وتناول اللقاء علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين والرغبة المشتركة في تطويرها والبناء عليها ونتائج اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الكورية الديمقراطية التي انعقدت في دمشق. وأكد الرئيس الأسد أن أهمية ترسيخ العلاقات التاريخية بين سوريا وكوريا الديمقراطية تنبع من كون البلدين يتعرضان منذ سنوات طويلة لجميع اشكال الحصار والضغوط بسبب رفضهما التبعية للغير وتمكسهما بالسيادة واستقلالية القرار ووقوفهما ضد المخططات الاستعمارية التي تستهدف مصالح ومقدرات الشعوب في منطقتيهما.
من جهته شدد الوزير الضيف على أن كوريا الشمالية ستبقى دائما إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الظالمة التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن ما شاهده وأعضاء الوفد خلال زيارتهم إلى سوريا يؤكد أن الشعب السوري قادر على تحقيق الانتصار واعادة بناء بلده الحر المزدهر.
حضر اللقاء لبانة مشوح وزيرة الثقافة رئيسة اللجنة المشتركة السورية الكورية الديمقراطية وزانغ ميونغ هو سفير كوريا الديمقراطية بدمشق.
من جهته أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اعتراض بلاده الشديد على ترشيح مرشح إسرائيلي لشغل منصب أحد النواب الثلاثة لرئيس لجنة المسائل السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار "اللجنة الرابعة" خلال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وافاد موقع "شام برس" ان الجعفري أكد في بيان خلال اجتماع لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار المخصصة لانتخاب أعضاء المكتب على "عدم أهلية (إسرائيل) كسلطة قائمة بالاحتلال لشغل منصب رفيع في لجنة ترفض أساسا احتلال (إسرائيل) للأراضي العربية وتدين قمعها وممارساتها التعسفية".
وأضاف الجعفري: "إن (إسرائيل) تنتهك يوميا قرارات اللجنة الرابعة نفسها وتنفرد وحدها بالتصويت ضد القرارات المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما في ذلك الجولان السوري المحتل وتتخذ موقفا سلبيا من القرارات الخاصة بتصفية الاستعمار التي تعتمدها اللجنة".
من جانبها حذرت روسيا الغرب من عواقب دعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا، داعية إياه إلى احترام خيار الشعب السوري والتخلي عن خطط دعم هذه المجموعات.
وافاد موقع "شام برس" ان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش قال في مؤتمر صحفي: "إن دعم الغرب للمعارضة المسلحة في سوريا قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها".
واوضح لوكاشيفيتش أن "موسكو تلاحظ أن تطور الوضع في سوريا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية يدل على نوايا الحكومة السورية وتصميمها الجدي على مواصلة تحسين المناخ السياسي من خلال قيامها بجملة من إجراءات تعزيز الثقة" منوها بشكل خاص بمرسوم العفو العام.