عراقجي: اي اتفاق يتطلب انهاء العقوبات واحترام حقوقنا النووية بما في ذلك التخصيب
طهران-كيهان العربي:-أكد وزير الخارجية عباس عراقجي على أن الحل الدبلوماسي يتطلب رفع العقوبات بالكامل واحترام حقوق إيران النووية وأضاف: الطريق إلى الاتفاق يمر عبر طاولة المفاوضات، لا عبر وسائل الإعلام.
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس، إن وسائل الإعلام "تنشر تكهنات بشأن اتفاق مرتقب بين إيران والولايات المتحدة".
وتابع عراقجي في تغريدة عبر منصة "x"، تعليقاً على ذلك: "أشك في أننا وصلنا فعلاً إلى هذه المرحلة".
وأضاف في هذا السياق: "الطريق إلى الاتفاق يمر عبر طاولة المفاوضات، لا عبر وسائل الإعلام".
وشدد وزير الخارجية على جديّة بلاده في المحادثات، مشيراً إلى أنّ "إيران جادة في إيجاد حل دبلوماسي يخدم مصالح جميع الأطراف".
وأشار إلى أنّ "الوصول إلى ذلك يتطلب اتفاقاً ينهي جميع العقوبات بشكل كامل ويحترم حقوق إيران النووية، بما في ذلك التخصيب".
كلام الوزير عراقجي جاء بعدما نشرت شبكة "سي أن أن"، صباح الخميس، خبراً مفاده أنّ إيران والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق شامل من الممكن إبرامه في الجولة المقبلة من المحادثات.
واشار رئيس الدبلوماسية الايرانية الى خبر بثته قناة امريكية نقلا عن مصادر استخباراتيه نمساوية حول وضع البرنامج النووي الايراني وقال: اما فيما يخص آخر خبر مفبرك ضد دبلوماسية ايران وامريكا؛ فان استعمال اسم ايران كاداة لمهاجمة الناقدين الداخليين في امريكا هو اجراء عديم القيمة حتى بالنسبة لاسرائيل.
وكانت قناة فوكس نيوز الامريكية قد زعمت ان تقريرا استخباراتيا جديدا اعد من قبل السلطات النمساوية يزعم ان ايران ما تزال تواصل برنامجها الفعال للاسلحة النووية، البرنامج الذي يقول هذا التقرير يمكن ان يستخدم لاطلاق صاروخ في مسافات طويلة.
واضافت ان هذه المعطيات الاستخباراتية التي جمعت على يد السلطات النمساوية تتعارض وتقييم مكتب مدير المخابرات الوطنية للولايات المتحدة ٍ ODNI. وكان مدير المخابرات الوطنية الامريكية تولسي غبرد قد ابلغ لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الامريكي في مارس ان ايران لا تقوم بتصنيع السلاح النووي وان القائد الاعلى في ايران لم يصدر اذنا بجعل البرنامج النووي الايراني عسكريا.
وفي تصريحٍ له يوم الأربعاء، لفت عراقجي إلى أنّه من الممكن أن يتم تحديد موعد الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة، خلال الأيام المقبلة.
وأکد وزير الخارجية في الاسبوع الماضي على "حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في تخصيب اليورانيوم"، وأشار الى تصريحات اوروبية بهذا الخصوص، قائلا : اذا كان مقصودهم تصفير التخصيب في ايران، فليس لدينا موضوع للنقاش معهم واننا لا نمزح مع احد بشأن حق التخصيب.
وقال وزير الخارجية خلال تصريحات له على هامش اجتماعات الوفد الايراني في عمان : ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان، بلغت اليوم أعلى مستوى من الاحترام المتبادل وهي قائمة على المصالح المشتركة.
وردا على سؤال حول، ما اذا كان قد تحدث الوفد الايراني بشأن المفاوضات غير المباشرة خلال الاجتماعات في عمان، صرح وزير الخارجية : بالطبع كانت هناك مشاورات بهذا الخصوص، ولكن الزيارة جاءت في الاساس لتعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع تفاهمات واتفاقات مشتركة، ولم تكن مرتبطة بموضوع المفاوضات.
وبشأن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين ايران وامريكا، اشار عراقجي بان موعد المفاوضات سيتحدد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي توضيحه لأحدث منشور له على منصة "اكس"، قال وزير الخارجية الايراني : إن هذا المنشور جاء ردًا على تصريحات مسؤول بريطاني حول "تصفير التخصيب"؛ مبينا ان المحادثات مع الدول الأوروبية والثلاثي الأوروبي، استمرت خلال الاونة الاخيرة، لكن إذا كان موقفهم هو "تصفير التخصيب"، فلا يوجد أي مجال للنقاش معهم بشأن الملف النووي.
وأضاف : يتعين على هؤلاء توضيح موقفهم؛ مؤكدًا بأن موضوع التخصيب ليس محط مزاح.