kayhan.ir

رمز الخبر: 206850
تأريخ النشر : 2025May20 - 20:27
مستعدون لأي نوع من التعاون مع الدول الاسلامية..

بزشكيان: لن نستسلم للغطرسة ولن نحرم شعبنا من الإنجازات النووية السلمية

 

 

 

 

 

طهران-ارنا:- أكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان ان إيران لن تستسلم أبدًا للغطرسة ولن تحرم شعبها من الإنجازات السلمية التي حققتها الصناعة النووية.

وخلال استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق فؤاد حسين مساء الأثنين، أشار الرئيس بزشكيان إلى الروابط العميقة والتاريخية بين الشعبين الإيراني والعراقي، قائلًا: "علاقات الجمهورية الإسلامية الايرانية والعراق لا تقتصر على اليوم أو الأمس، بل تقوم على أسس ضاربة في التاريخ لآلاف السنين. وان المشتركات العرقية واللغوية والثقافية بين جانبي الحدود تعكس روابط لا تنفصم، تُظهر بوضوح عمق العلاقات بين الشعبين."

واشار الرئيس بزشكيان إلى القدرات الواسعة للتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وقال: "كلما تمكّنا من توسيع تفاعلاتنا في مجالات مثل التجارة والصناعة والرعاية الصحية والتعاون الجامعي والعلم والتكنولوجيا والاستثمار، فإن المنافع المشتركة والمضاعفة ستعمّ دون شكّ كلا البلدين وشعبيهما."

وأعرب بزشكيان عن ارتياحه للعلاقات الطيبة بين المحافظات الحدودية في البلدين، ووصف هذه التفاعلات بأنها "أرضية مناسبة لتطوير التجارة الحدودية والتكامل الإقليمي"، معتبرا الاسراع في إنجاز المشاريع المشتركة، خاصة في مجال النقل والسكك الحديدية، يعزز الروابط بين إيران والعراق.

وفي جزء آخر من حديثه، تطرّق رئيس الجمهورية إلى المفاوضات غير المباشرة بين إيران واميركا، قائلًا: "إذا كانت الحكومة الأميركية صادقة في ادعائها بقلقها من ان تقوم ايران بصنع أسلحة نووية ، فسنقدّم لهم الضمانات اللازمة، لكن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تخضع للغطرسة أبدًا، ولن تحرم شعبها من انجازات الصناعة النووية السلمية في مجالات الصحة والزراعة والصناعة. نحن لا نأخذ أوامرًا أو إذنًا من أحدٍ لنموّ وتقدّم شعبنا."

وأكّد بزشكيان استعداد إيران لمشاركة الدول الإسلامية والجيران تجاربها وإنجازاتها في مختلف المجالات، بما في ذلك التطبيقات النووية في الأدوية والزراعة والصناعة، وقال: "أبواب التعاون مع الحكومة العراقية مفتوحة في جميع المجالات. نعتبر تقدّم العراق تقدّمًا لنا، وتنمية إيران تنميةً للعراق."

من جانبه، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن سعادته بهذا اللقاء، ونقل تحيات رئيس جمهورية العراق ورئيس وزرائه إلى الرئيس والشعب الإيراني الكريم، قائلًا: "علاقات العراق مع الجمهورية الإسلامية في مستوى ممتاز وحيوي، التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين تتوسع وتسير في مسار تصاعدي."

وأكّد فؤاد حسين، الذي يرأس أيضًا مجلس الوزراء الاقتصادي العراقي، على التزام حكومته بإكمال المشاريع المشتركة، خاصة في قطاعات النقل والسكك الحديدية، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الثقافية والجامعية بين البلدين، وقال: ملايين الزائرين الإيرانيين والعراقيين يتوافدون سنويًا بحب وإخلاص لزيارة الأضرحة المقدسة للأئمة الاطهار (عليهم السلام) في كلا البلدين، هذه الروابط الدينية ثروة ثمينة للتقارب بين الشعبين."

من جهة اخرى  صرح الرئيس بزشكيان انه على الدول الإسلامية دعم وتشجيع بعضها البعض في مختلف المجالات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لأي نوع من التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في المجال العلمي، مع الدول الإسلامية.

وخلال استقباله مجموعة من رؤساء الوفود المشاركين في "الاجتماع الثاني لوزراء التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء في منصة حوار منظمة التعاون الإسلامي - 15"، اعرب الرئيس بزشكيان عن سعادته بفرصة اللقاء والتحدث معهم، وقال: "آمل أن يتم توسيع وتعزيز التفاهمات ومجالات التعاون بين الدول الإسلامية في اجتماعاتكم".

وأكد أنه من الطبيعي أن نواجه جميعا مشاكل في بلداننا، مضيفا: "إن أفضل الأشخاص الذين يمكنهم تحديد هذه المشاكل بدقة وتقديم الحلول لحلها هم العلماء والأكاديميون. وبدلاً من الاكتفاء بتدريس علوم معينة، فإن الجيل الجديد من الجامعات يعتمد في أنشطته على مهارات التدريب على حل المشكلات والعمل الجماعي".

وأكد الرئيس بزشكيان: على العلماء والأكاديميين من الدول الإسلامية التعاون مع بعضهم البعض، وخاصة من خلال استخدام منصات التفاعل مثل هذه القمة، لتبادل الأفكار وتقديم الحلول لمشاكل بلدانهم والمشاكل المشتركة للدول الإسلامية، حتى يتمكن المديرون من تنفيذها وحل المشاكل.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 90 بالمائة من الأبحاث والدراسات تبقى على الرفوف دون استخدام، واعتبر السبب في ذلك بانه يعود الى أن الباحثين والمديرين كل منهم يقوم بعمله الخاص في غياب التعاون والتفكير معًا لحل المشكلات.

وأضاف: "إن الفرص مثل هذه القمة تشكل ارضیة جيدة للعلماء من العالم الإسلامي للوصول إلى رؤية ولغة مشتركة. ويجب على الدول الإسلامية أن تدعم وتشجع بعضها البعض في مختلف المجالات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لأي نوع من التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في المجال العلمي، مع الدول الإسلامية".

وأكد أنه على المسؤولين العلميين ومسؤولي التعليم العالي في الدول الإسلامية توجيه الطلاب والباحثين نحو التعاون لحل مشاكل الدول الإسلامية، مضيفا: "إذا تعاونت الدول الإسلامية بصدق مع بعضها البعض، فإن مساحتها الجغرافية الواسعة وعدد سكانها البالغ 1.8 مليار نسمة والقدرات التي وهبها الله لها يمكن أن تقودها بسهولة إلى أعلى مكانة علمية وتكنولوجية في العالم، كما كانوا من قبل.

وأوضح: إن المسلمين يشتركون في كتاب واحد، ورسول واحد، واتجاه مشترك، ومجالات التفاهم والتعاون بينهم لا يمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال بالاختلافات والتباينات في الأذواق. فلنتعاون ونتكاتف معًا من أجل تقدم العالم الإسلامي. إن جميع إخواننا في الدين في البلدان الإسلامية لهم مكانة في قلوبنا.