طهران-مهر:-كشفت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب من مستشاره الأمني السابق مايك والتز بسبب قيامه بتنسيق مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حول خيارات عسكرية ضد إيران، ما أدى إلى إقالته.

مصدرين مطلعين أكدا لواشنطن بوست أن والتز (الذي تمت إقالته من منصب مستشار الأمن القومي) أجرى تنسيقاً مكثفاً مع نتنياهو حول الخيارات العسكرية ضد إيران قبل لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الابيض.

وبحسب الصحيفة، بدأ وضع والتز يهتز بعد انضمام صحفي إلى مجموعة دردشة على تطبيق سيجنال في مارس/آذار الماضي. لكن مسؤولين كباراً ومستشارين لترامب صرّحوا يوم الجمعة بأنه كان على خلاف منذ الأشهر الأولى للإدارة مع مسؤولين آخرين، بما في ذلك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة يجب أن تتخذ إجراءات عسكرية ضد إيران أم لا.

وأشار المصدران إلى أنه خلال زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، بدا أن والتز يتفق معه على أن "حان وقت مهاجمة إيران"، ما أثار غضب ترامب.

وذكر المصدران أن والتز أجرى تنسيقاً مكثفاً مع نتنياهو حول الخيارات العسكرية ضد إيران قبل لقاء ترامب ونتنياهو، حيث كان يحاول توجيه السياسة الأمريكية نحو مسار لا يريح ترامب، خاصة أن واشنطن لم تبذل أي جهد جدي لإيجاد حل دبلوماسي.

ونقل أحد المصادر قوله: "تم إبلاغ ترامب بهذا الأمر، ولم يكن الرئيس راضياً عنه".

وأوضحت واشنطن بوست أن بعض الشخصيات في الإدارة الأمريكية رأت أن والتز كان يحاول إمالة الكفة لصالح العمل العسكري، بل وتعاون مع الإسرائيليين في هذا الصدد.

يذكر أن والتز كان قد صرح سابقاً بدعمه لموقف ترامب في المفاوضات مع إيران، لكن يبدو أن تحركاته السرية مع إسرائيل حول الخيار العسكري تجاوزت الخطوط الحمراء بالنسبة للرئيس الأمريكي.

هذا التقرير يتناول كيف أن الخلافات حول سياسة واشنطن تجاه إيران أدت إلى إقالة أحد أبرز مستشاري ترامب الأمنيين.