عراقجي: اميركا باجراءاتها الاستفزازية تثيرالشكوك حول جديتها في المفاوضات
*لدينا احاطة كاملة حول وجهات النظرالمتباينة والاختلافات بين جماعات الضغط في اميركا ونراقبها بدقة
*خطوط ايران الحمراء في المفاوضات غير المباشرة محددة وواضحة تماما وتم إبلاغ الجانب الأميركي بها
*لا جدول زمني محدد ولا رغبة إطلاقا في مفاوضات تآكلية استنزافية ولا نبحث عن إضاعة الوقت
*اجتماع ایران ودول الترویکا الاوروبیة ستعقد غدا الجمعة في روما ايضا رغم تلاشي دورها في المفاوضات
طهران-ارنا:- رأى وزير الخارجية "عباس عراقجي " ان بعض الإجراءات الاستفزازية الأمريكية التي اتخذت ضد إيران خلال المفاوضات الجارية، ستثير التساؤلات وتشكك حول مدى جديتها في المفاوضات.
وعلى هامش اجتماع الحكومة امس الاربعاء، وفي تصريح له للصحفيين، اشار عراقجي الى ان الجولة المقبلة من المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة ستعقد في روما العاصمة الإيطالية.
وعن بعض الإجراءات الأمريكية التي اتخذت ضد إيران خلال المفاوضات الجارية، قال عراقجي :من المؤكد أن مثل هذه الأفعال سيكون لها رسالة سلبية، بحيث ان يقوم الطرفان المتعارضان بأعمال استفزازية أثناء المفاوضات من شانه أن يشكك في مدى جديتهم في التفاوض. وبطبيعة الحال، نحن ندرك وجهات النظر المختلفة في أمريكا، وكذلك الاختلافات بين جماعات الضغط المختلفة، ونحن نراقب كافة القضايا.
وبشأن الخلافات القائمة بين الطرفين في مسار المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة الجارية حاليا، قال وزير الخارجية: أي مفاوضات تقوم على أساس وجود الخلافات، وإذا لم تكن هناك خلافات فإن المفاوضات ستكون بلا معنى.
وحول تعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحضورها في المفاوضات الإيرانية- الأميركية، اوضح عراقجي انه من حيث المبدأ، فإن التحقق من القضايا النووية سيكون جزءا من أي اتفاق محتمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف تلعب الوكالة دورا هاما في المستقبل في حال تم التوصل إلى اتفاق. مضيفا بأنه يجب التفاوض على هذا الدور نفسه أيضا، كما ستتضمن المفاوضات اتفاقا محتملا، وسيتضمن هذا الاتفاق قسما للتحقق تلعب فيه الوكالة دورها.
واضاف وزير الخارجية ا بان الخطوط الحمراء الإيرانية في المفاوضات محددة واضحة تماما وتم إبلاغ الجانب الأمريكي بها.
بشأن تحديد مكان المفاوضات، اوضح عراقجي بأن سلطنة عُمان هي الدولة المضيفة لهذه المفاوضات ولكن لأسباب فنية ولوجستية تقرر عقد الجولتين الثانية والرابعة في روما، معتبرا ان مكان المفاوضات ليس قضية مهمة وجوهرية لإضاعة الوقت عليه، ولكن المهم هو محتوى المفاوضات والوسيط.
واضاف بأن البلد المضيف للمفاوضات هو من يحدد مكان المفاوضات أينما كان، باستثناء بعض الأماكن المحددة، ولا فائدة من الدخول في تفاصيل هذه المسألة.
وفيما يتعلق بمدة المفاوضات، قال عراقجي: لم نضع جدولا زمنيا محددا، لكن من الطبيعي أننا لا نرغب إطلاقا في مفاوضات تآكلية استنزافية، ولا نبحث عن إضاعة الوقت. نشعر أن الطرف الآخر لديه نفس الدافع ايضا.
وفيما يتعلق بحضور الدول الأوروبية الثلاث ونهجها في هذه الجولة من المفاوضات، اوضح عراقجي انه وبسبب السياسات الخاطئة التي انتهجتها هذه الدول الثلاث، فان دورها حاليا يتلاشى تدريجيا، مضيفا بأن ايران لا تحبّذ أن يحدث هذا، وأن اجتماعا بین ایران ودول الترویکا الاوروبیة ستعقد ایضا غدا الجمعة .
وفي إشارة إلى عقد أربع جولات من المفاوضات مع الترويكا الاوروبية، قال عراقجي: نحن مهتمون بحل هذه القضية من خلال تفاهم دولي، ولهذا السبب نواصل مفاوضاتنا مع الأوروبيين، لكن المفاوضات الرئيسية حاليا مع الولايات المتحدة.
وحول بعض التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أوروبيون في الأيام الأخيرة، اعتبرها عراقجي ان هذه التصريحات غير بناءة، و تسببت في تراجع دور الدول الأوروبية الثلاث في عملية التفاوض.
وعن الاموال الإيرانية المجمدة في بعض الدول، لفت عراقجي الى ان تجميد هذه الأصول هو جزء من إجراءات الحظر التي يجب رفعها.