kayhan.ir

رمز الخبر: 203676
تأريخ النشر : 2025March08 - 20:41
لدى استقباله جمعا من كبار مسؤولي البلاد..

القائد: اصرار بعض الحكومات المتغطرسة على التفاوض لا يهدف للتسوية بل للتأمر

 

 

 

*إيران لن تقبل مطلقا توقعات الدول المتغطرسة فللوقاحة حدود كيف يمكن ان لاتلتزم بتعهداتك وتقول للآخرين ان تلتزموا!

 

*بالامكان الاستفادة من اي ميزة في العالم لكن من حيث المبادئ لا يمكن التعويل على الغرب لان مبادئها تتعارض مع الاسلام

 

*الدول الأوروبية الثلاث تقول أن إيران لم تفي بالتزاماتها النووية هل اوفيتم  انتم بالتزاماتكم؟

 

*رئيس الجمهورية القى كلمة شاملة وجيدة ومفيدة وما لفت اهتمامي هو الدافع الذي يتحلى به فهذا الدافع قيم للغاية

 

*المعايير المزدوجة في الغرب هي حقا وصمة عار على الحضارة الغربية انها تفضح إدعاءاتها

 

*هل يستطيع المجال الافتراضي الغربي أن يذكر اسماء الحاج قاسم أو السيد نصر الله أو الشهيد هنية؟

 

 

طهران-كيهان العربي:-اكد قائد الثورة الاسلامية ان اصرار بعض الحكومات المتغطرسة على المحادثات، لا يهدف الى تسوية القضايا، بل من اجل التأمر وفرض توقعاتهم، موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقبل ابدا بتوقعاتهم.

وحيا قائد الثورة اية الله الخامنئي لدى استقباله مساء امس السبت رؤساء السلطات الثلاث وجمعا من كبار مسؤولي الدولة، حيا ذكرى الشهيد رئيسي مشيرا الى كلمة رئيس الجمهورية في مستهل اللقاء وقال ان رئيس الجمهورية القى كلمة شاملة وجيدة ومفيدة، وان ما لفت اهتمامي وقلت له مرارا هو الدافع الذي يتحلى به، ان هذا الدافع والمشاعر قيمة للغاية.

وقال: أن نكون "نحن قادرون، وننجز حتما، ونتابع ونتوكل على الله، ولا نعتمد على احد سوى الله" هي حالة قيمة للغاية لديه، وسيستطيع باذن الله ان يقوم بذلك.

واعرب سماحته عن امله بان يقف رئيس الجمهورية امام الناس ليس بزمن بعيد ليبشرهم بتنفيذ هذه المطالب الكبيرة، ويبعث الفرح والسرور في قلوب الجماهير.

وقال قائد الثورة في جانب اخر من كلمته أن مبادئ الحضارة الغربية، تتعارض ومبادئ الاسلام ولا يمكننا ان نتبعها، ويمكننا ويجب ان نستفيد من اي ميزة في اي مكان في العالم، لكن من حيث المبادئ، لا يمكنا التعويل على مبادئ الحضارة الغربية.

وتابع قائد الثورة ان ازدواحية المعايير في الغرب، تفضح حقيقة الحضارة الغربية، والمثال على هذه المعايير المزدوجة هو الزعم بالتدفق الحر للمعلومات.

وقال متسائلا: هل بمقدوركم في الفضاء الافتراضي المتعلق بالغرب، الاتيان على اسم الحاج قاسم سليماني والسيد حسن نصر الله والشهيد هنية وانكار الحوادث المزعومة لالمانيا هتلر تجاه اليهود؟

وتابع سماحته: "إن المعايير المزدوجة في الغرب هي حقا وصمة عار على الحضارة الغربية وانها تفضح إدعاءاتها..انهم يزعمون حرية تدفق المعلومات. هل هو حقا يكون كذلك؟ هل هناك حرية تدفق للمعلومات في الغرب الآن؟ هل تستطيع في أجهزة الفضاء الإلكتروني الغربية أن تذكر اسم الحاج قاسم أو اسم السيد حسن نصر الله أو اسم الشهيد هنية؟ هل تستطيع أن تحتج على الجرائم التي ترتكب في فلسطين ولبنان وغيرها؟ هل تستطيع أن تنكر الفظائع المزعومة التي ارتكبتها ألمانيا في عهد هتلر ضد اليهود؟ هذا هو التدفق الحر للمعلومات في الغرب! لقد كشفت هذه الحضارة اليوم عن ذاتها".

وأشار الى مزاعم بعض الدول الغربية والولايات المتحدة بشأن التفاوض وقال: "إن إصرار بعض الحكومات المستبدة على المفاوضات ليس من أجل حل القضايا، بل من أجل الهيمنة وفرض رغباتها"، مؤكدا: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقبل اجراء رغباتها بالتأكيد".

وتابع قائلا: "الدول الأوروبية الثلاث أيضًا تقول أن إيران لم تفي بالتزاماتها النووية في الاتفاق النووي! يجب يسئل عنهم: هل اوفيتم انتم بالتزاماتكم؟ تقولون إن إيران لم تنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي، فهل نفذتم التزاماتكم في الاتفاق النووي؟ لا لم تلتزموا منذ ذلك اليوم الأول! حيث انه بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، وعدتم بالتعويض بطريقة أو بأخرى، ولكنكم لم تلتزم حتى بوعدكم هذا".

وصرح سماحة قائد الثورة الاسلامية: "للوقاحة حدود.. كيف يمكن ان لاتلتزم نفسك بتعهداتك وتقول للآخرين ان تلتزموا! لقد تسامحت الحكومة في ذلك الوقت مع هذا الأمر لمدة عام، ثم تدخل مجلس الشورى الإسلامي. حسنًا، كما ترون، لقد أقر المجلس قرارًا، ولم يكن هناك أي سبيل آخر. إنه الآن أيضا الامر كذلك، لاطريق امام التنمر والهيمنة".

وتابع سماحته مستطردا بقوله: "في مواجهة المشاكل ماذا يجب علينا أن نفعل الآن؟ أحد الأشياء الأولى التي يجب القيام بها هو التماسك الداخلي للأنظمة. ويجب أن تكون الوكالات المختلفة، بما في ذلك تلك الموجودة ضمن السلطة التنفيذية، مترابطة ومتعاونة بشكل كامل، ويجب أن تعمل السلطات الثلاث معًا، ويجب أن تعمل القوات المسلحة معًا".

وأضاف: "إذا أردنا للأمور أن تتحرك إلى الأمام، فلا بد أن يحدث هذا التماسك بالمعنى الحقيقي للكلمة"، مضيفا: "لحسن الحظ، هذا هو الحال إلى حد كبير اليوم، على أعلى المستويات. ويجب أن يكون هناك نفس التماسك والتعاون على المستويات الأدنى أيضًا".

وقال آية الله الخامنئي: "من أهم القضايا المتعلقة بالاقتصاد هو إصلاح النظام النقدي للبلاد، وفي المقام الأول تعزيز العملة الوطنية. والآن يتوجب على الخبراء اختيار سياستهم وبرنامجهم ونوعية عملهم. لا بد من تعزيز العملة الوطنية، وهذا يؤثر على واقع حياة الناس وعلى سمعة البلاد".

وصرح قائد الثورة: "حتى لو قالوا مثلا أن هناك صيغة مفادها أنه إذا تحركنا فإن التضخم سينخفض، ولو إلى رقم واحد؛ لكن سعر الصرف يصل إلى مبلغ كذا، هذا غير صحيح. لأنه إذا فقدت العملة الوطنية قيمتها بسبب ارتفاع سعر الصرف، مهما كان معدل التضخم منخفضاً، فإن هذه الأموال لا قيمة لها ولا قوة شرائية للفقراء والضعفاء. إذا أردنا زيادة القدرة الشرائية للناس، فلا بد من الاهتمام بالعملة الوطنية..أحد الأشياء الأساسية هو هذا".