kayhan.ir

رمز الخبر: 203671
تأريخ النشر : 2025March08 - 20:40

اكبر الخاسرين في سوريا

 

كتب المحرر السياسي

التقارير الواردة من سوريا تنبئ بأنفجار الاوضاع والمزيد من التدهور الامني الذي قد ينتهي الى حرب أهلية تحرق الاخضر واليابس وهذا هو نتيجة لحرب الابادة التي يقودها المجرم الارهابي ابومحمد الجولاني الذي نصّب نفسه بدعم غربي وتركي وعربي مطبع رئيساً للجمهورية وهنا عمق الكارثة ان يصبح قاعدياً وداعشياً بين ليلة وضحاها رئيساً تتسابق اليه الدول للقاء به وهم يدّعون انهم يحاربون الارهاب ظاهرياً ويدعمونه حقيقةً.

ان حملة الابادة والذبح المفرط ضد الطائفة العلوية في الساحل السوري وفقاً للنموذج الداعشي اصبح السمة البارزة لهيئة تحرير الشام والنصرة سابقاً والتي ولدت انفجاراً كبيراً في الشارع السوري الذي بات يسيطر على اكثر المراكز الحكومية والعسكرية والمطارات في محافظات الساحل السوري واخذت التظاهرات تتمدد الى سائر المدن والقرى السورية مطالبة برحيل الارهابي الجولاني وان هذا الامر لن يتوقف على الداخل السوري بل سيمتد الى تركيا التي يشكل فيها العلويون نسبةً ملحوظة من سكانها، وهذا ما يهدد امنها القومي وقد يدخلها في متاهات يصعب الخروج منها، وهذا ما حذر منه الخبراء يوم دخلت بكل ثقلها الى الساحة السورية عبر قيادتها للتكفيريين ومنهم هيئة تحرير الشام لاسقاط نظام بشار الاسد، لكنها في الحقيقة كان هدفها القضاء على الدولة السورية واخراجها وشعبها من محور المقاومة خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني الذي دمر كل مقدرات سوريا العسكرية والمدنية بعد اسقاط النظام فيها واذا كان الهدف من اسقاط النظام كما يزعمون اسقاط الاسد فلماذا هذا التدمير المنظم والممنهج للدولة السورية بعد رحيل الاسد.

وقد ارتكبت تركيا وبعض الاطراف العربية خطأً استراتيجياً كبيراً أدى الى تدمير سوريا واخراج شعبها الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية من محور المقاومة وهذه جريمة كبرى بحق الشعب السوري الذي لا ينسى ولايغفر للاطراف المعنية بالتطورات التي شهدتها سوريا وقد تكون تركيا اكثر الخاسرين في هذه القضية، لقد بدأ الشباب السوري للتو حمل السلاح والانتفاض على الحكم الجديد بهدف كنس التكفيريين والمحتلين الاسرائيليين والاميركان والاتراك من ارضهم وارجاع سوريا الى موقعها التاريخي الذي لن تحيد عنه مهما كلفت التضحيات وها هي بوادر الانتفاضة قد بدأت من الساحل وستمتد الى كامل التراب السوري والايام القادمة ستجلي الصورة بشكل أوضح.