kayhan.ir

رمز الخبر: 203072
تأريخ النشر : 2025February25 - 20:21
في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي..

عراقجي: لدينا تنسيق وتعاون مع روسيا والصين حول المفاوضات النووية

 

طهران-تسنيم:- عقد مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري الخارجية الإيراني والروسي في طهران امس الثلاثاء، عقب اجتماعهما لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وفي مستهل حديثه، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي، أن المشاورات مع روسيا مستمرة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يشمل العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل غرب آسيا والقوقاز.

بعد لقاء جرى بينهما، عقد وزيرا خارجية إيران وروسيا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث تطرقا إلى تفاصيل ومواضيع المشاورات التي جرت بينهما.

وفي البداية، صرّح عراقجي قائلاً: "مشاوراتنا مع روسيا مستمرة في جميع المجالات. فإلى جانب العلاقات الثنائية، التي تشمل نطاقًا واسعًا من التعاون، لدينا أيضًا مشاورات دائمة بشأن قضايا غرب آسيا، والقوقاز، ومناطق أخرى."

وأضاف: "أجرينا محادثات مفصلة، جيدة، وبنّاءة. العلاقات الثنائية تتطور بوتيرة سريعة، والتعاون الاقتصادي مستمر، حيث ستُعقد اللجنة المشتركة قريبًا في شهر أبريل. كما يتواصل التعاون في مجالات الطاقة، السكك الحديدية، والسياحة."

وقال عراقجي: "أجرينا نقاشًا مثمرًا حول قضايا المنطقة، وتناولنا مواضيع متعلقة بفلسطين، ولبنان، وسوريا. من الطبيعي أن ندين جرائم الكيان الصهيوني. كما ناقشنا الخطة الجديدة التي تهدف إلى التهجير القسري لسكان غزة، والتي تدينها إيران بشدة. وقد تم تحديد موقف دول المنطقة حيال ذلك، ومن المقرر أن يُعقد قريبًا اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي."

واصل عراقجي حديثه قائلاً: "لدينا مواقف متقاربة بشأن سوريا. فإيران تدعم الاستقرار والسلام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية بناءً على إرادة الشعب، ونحن نؤيد جهود تحقيق السلام. كما أن موقف إيران تجاه لبنان واضح، حيث نرى أن استمرار وقف إطلاق النار وانسحاب الكيان الصهيوني بالكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة أمر ضروري."

وأضاف: "إيران تدعم دائمًا محور المقاومة في المنطقة، ونعتقد أن فصائل المقاومة تناضل من أجل أهداف عادلة ومشروعة، ولهذا ستظل إيران تقدم دعمها لهذه المقاومة."

وتابع قائلاً: "في القوقاز، نسعى إلى تحقيق السلام بين أذربيجان وأرمينيا. كما أن تطورات الأوضاع في أفغانستان تحظى باهتمام كل من إيران وروسيا، وتستمر مشاوراتنا بشأنها بشكل دائم."

أما بخصوص الملف النووي الإيراني، فقال وزير الخارجية: "أجرينا مشاورات وثيقة حول هذا الملف، حيث تبقى فرقنا على تواصل مستمر، وسنواصل هذه الاتصالات. كما أطلعنا السيد لافروف على تفاصيل المباحثات التي أجريناها مع الدول الأوروبية الثلاث. وفي هذا الملف، نتحرك بالتنسيق والتعاون مع روسيا والصين."

وأردف قائلاً: "موقف إيران من المفاوضات النووية واضح؛ نحن لا نتفاوض تحت الضغط أو التهديد أو العقوبات. ولذلك، فإن إجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبين أميركا لن يكون ممكنًا طالما استمرت سياسة الضغط الأقصى ضد إيران."

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن المشاورات في طهران: "أجرينا مفاوضات مفصلة ومفيدة". وتمت الإشارة إلى الحوار بين البلدين في العام الماضي، حيث التقى الرئيسان مرتين. ووقع الرئيسان معاهدة تاريخية بين البلدين تتضمن أهدافا واسعة للتعاون في كافة الأبعاد.

وأضاف: "هذا العام انعقد مؤتمر بحرالخزرٍ في طهران، ونهنئكم". ونأمل أن يتم تحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي هذا العام وأن تستمر الاتصالات. ونأمل أيضًا أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوراسي وإيران، مما من شأنه زيادة التعاون التجاري.

وقال لافروف: "رغم العقوبات فإن التعاون التجاري بين البلدين يتقدم بشكل جيد". إن الخطوات التي كان ينبغي اتخاذها قبل البدء في بناء خط السكة الحديدية رشت - أستارا جارية الآن. ونأمل أن يبدأ بناءه وأن يتم تقديم قرض من الحكومة الروسية لهذا الغرض.

وتابع وزير الخارجية الروسي: "ناقشنا القضايا الدولية والإقليمية". وتلتزم إيران وروسيا بحل النزاعات على أساس ميثاق الأمم المتحدة. وأكدنا على عدم جواز فرض عقوبات أحادية الجانب. واتفقنا على المزيد من التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة. وينبغي أيضاً أن يكون هناك المزيد من التنسيق داخل مجموعة بريكس.

وأضاف: "تحدثنا عن الاتفاق النووي". ونحن نعتقد أن القدرة على الدبلوماسية لا تزال قائمة ولا بد من استخدامها. ونأمل أن نجد حلاً. هذه الأزمة لم تكن من صنع إيران.

وقال لافروف: "تحدثنا عن سوريا". نحن متفقون على الاستقرار في هذا البلد. ومن المهم أن تكون العملية شاملة، ويجب أن ننتظر نتائج المجلس الوطني السورية لتحديد أهداف الحكومة السورية. ولا تزال المواجهات العسكرية مستمرة في بعض الأماكن. سندعم السلام، ووحدة أراضي سوريا مهمة.

وتابع وزير الخارجية الروسي: "ناقشنا القضايا الإقليمية، بما في ذلك تلك الموجودة في الشرق الأوسط". إن الوضع الحالي في فلسطين وقطاع غزة يقلقنا، وهو أمر غير مقبول. ونأمل أن تحظى هذه المسألة باهتمام خاص من قبل المنظمات الدولية. ونحن نعتقد أن المشاكل الإقليمية ينبغي أن تحل على أساس قرارات مجلس الأمن. وفيما يتعلق بسوريا ولبنان، علينا أن نتصرف على أساس القرار.

وأضاف: "تحدثنا أيضًا عن أفغانستان". نحن نعمل معًا على هذا.

وقال لافروف "ناقشنا أيضا الوضع في أوكرانيا". ونحن نقدر موقف إيران المتوازن، والذي يرتكز على الفهم الدقيق. لقد تقاسمنا في الأمم المتحدة نتائج اتصالاتنا مع الأميركيين.