*هناك قتلة في العالم أزهقوا أرواح مئات الآلاف، وهم يواصلون قتل الأبرياء بينما يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان

*السلام والأمن العالميان لا يتحققان بالقتل والتمييز بل عبر الصداقة والتعاون يجب توفير بيئة للتواصل والتقارب في العالم

*إيران بلد يزخر بالحضارة والتقدم والفن والإنسانية ينبغي أن ندرك ما نمتلكه من ثروات ثقافية وحضارية

*الحكومة تعمل على تنمية قطاع السياحة وتعزيز بنيته التحتية وإزالة العقبات لتمكين السياح من زيارة البلاد بمختلف الأغراض

طهران- تسنيم:-أكد رئيس الجمهورية أن إيران لا تسعى للحرب، بل تعتبر نفسها أخًا لجيرانها، مشددًا على أن من يقتل الأبرياء ويقصفهم هو من يجعل العالم غير آمن، وليس إيران.

وصرح الرئيس مسعود بزشكيان، صباح امس الثلاثاء، خلال افتتاح المعرض الدولي الثامن عشر للسياحة في طهران، قائلاً: "السفر يساهم في النمو والتجربة والازدهار، ويعزز الوحدة بين الشعوب، فهو وسيلة لتبادل الخبرات، وهذا هو الهدف من هذه المعارض، حيث يتم تبادل الثقافات. كما أن القرآن الكريم يدعو إلى السفر وتأمل مخلوقات الله".

وأضاف: "نعمل على تعزيز اقتصاد السياحة لدينا، إذ إن الإنسان ينمو من خلال السفر والاكتشاف. السلام والأمن العالميان لا يتحققان بالقتل والتمييز، بل عبر الصداقة والتعاون. يجب أن نوفر بيئة تمكن البشر من التواصل والتقارب".

وأكد رئيس الجمهورية أن السياح الذين يزورون إيران سيدركون أن الصورة التي تُرسم عن بلادنا غير صحيحة، إذ سيكتشفون أن الإيرانيين شعب مسالم، ودود، ومضياف. وأردف: "لقد سافرت إلى الخارج، ولكنني أؤكد أن شعبنا طيب ويؤمن بالمودة والإنسانية".

وأشار بزشكيان إلى أن من لا يعرف ماضيه لا يستطيع التخطيط لمستقبله، لافتًا إلى أن إيران تزخر بالحضارة والتقدم والفن والإنسانية، وينبغي أن ندرك ما نمتلكه من ثروات ثقافية وحضارية.

وأوضح أن التبادل الثقافي يعزز العلاقات ويقوي أواصر الصداقة، وهو ما تؤكد عليه السياحة العالمية. كما شدد على أن إيران مستعدة لاستقبال السياح بحفاوة وصداقة.

وأضاف أن الحكومة تعمل على تنمية قطاع السياحة وتعزيز بنيته التحتية وإزالة العقبات لتمكين السياح من زيارة البلاد بمختلف الأغراض.

وفي سياق حديثه، شدد الرئيس بزشكيان على أن جميع البشر يستحقون الاحترام، ولا تفاضل بينهم إلا بالتقوى والإنسانية، مشيرا إلى ضرورة تكريم العلماء والنخب والسياسيين وكافة الفئات المجتمعية.

كما هاجم بزشكيان القوى التي تدّعي دعم حقوق الإنسان، قائلاً: "هناك قتلة في العالم أزهقوا أرواح مئات الآلاف، وهم الآن يواصلون قتل الأبرياء في غزة، بينما يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان. إنهم يقولون إنهم يسعون إلى تحقيق الأمن في المنطقة، لكن إذا كفوا عن القتل، فسيعم الأمن تلقائيًا".

وختم قائلاً: "نحن لا نسعى للحرب، بل نعتبر جيراننا إخوة لنا. القاتل الحقيقي هو من يقصف الأبرياء ويجعل العالم غير آمن، وليس نحن. كل من يزور إيران هو ضيفنا، وكما نعتبر أنفسنا ضيوفًا عند زيارة الدول المجاورة".