kayhan.ir

رمز الخبر: 200417
تأريخ النشر : 2025January06 - 20:00
رداً على تخرصات سوليفان..

متحدث الخارجية: شعبنا سيتصرف بشكل حاسم دفاعا عن سيادتنا الوطنية

 

 

 

*اتفاقية التعاون مع روسيا لها أبعاد مختلفة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبيئة والدفاع والأمن

 

*ينبغي ان تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها وألا تصبح مكانا لنمو الإرهاب والتطرف

 

*الجرائم والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين  في غزة تشكل عاراً أبدياً على الكيان الصهيوني وداعميه

 

طهران-مهر:-شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، اسماعيل بقائي رداً على تصريحات جيك سوليفان العدائية ضد المنشآت النووية الايرانية، انها تكررت هذه القضية عدة مرات ومن الناحية القانونية فهي تهديد باللجوء إلى القوة فاذن يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة.

وقال بقائي امس الاثنين خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي: "تتزامن هذه الأيام مع ذكرى استشهاد البطل الوطني اللواء الشهيد قاسم سليماني، نكرم ذكرى هذا القائد وبطل الحرب ضد الإرهاب،كما يصادف اليوم الثلاثاء يوم الشهيد في فلسطين المحتلة، ومن المناسب أن نذكر الجرائم التي لا تزال تحدث والإبادة الجماعية التي تشكل عاراً أبدياً على الكيان الصهيوني وداعميه. وفي الأيام الأخيرة استشهد العشرات من الفلسطينيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال ومرضى، في مناطق متفرقة من غزة، وقد أعطى الجو البارد في غزة بعدا جديدا لهذه القصة الحزينة، التي تذكرنا بإحدى قصائد محمود درويش. قال شاعر فلسطيني: "إن سألوك عن غزّة قل لهم : بها شهيد، يسعفه شهيد ،ويصوره شهيد،ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد".

وردا على تصريحات مستشار الامن القومي الاميركي، جيك سوليفان العدائي ضد المنشآت النووية الايرانية، قال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "لقد تكررت هذه القضية مرات عديدة ومن الناحية القانونية فإن التهديد باللجوء إلى القوة يعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة. وهذا التهديد ضد المنشآت النووية السلمية هو تهديد للسلام والأمن الدولي ويجب على مجلس الأمن أن يدخل في هذه القضايا ويطالب الحكومة الأمريكية بالمسؤولية"

وأضاف: "يبدو أن الحكومة التي أطلق عليها العديد من الأمريكيين لقب الحكومة الأكثر حماقة في تاريخ الولايات المتحدة، تحاول إملاء أساليبها الفاشلة على الحكومة الأمريكية المقبلة... لقد أظهر الشعب الإيراني أنه سيتصرف بشكل حاسم دفاعا عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه وكرامته".

وردا على سؤال حول تفاصيل الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن اتفاقية التعاون بين إيران وروسيا لها أبعاد مختلفة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبيئة والقضايا المتعلقة بالدفاع والأمن. وتعود بداية عملية صياغة هذه الاتفاقية إلى اربعة اعوام ماضية. وتعد هذه الوثيقة بمثابة تحديث لاتفاقية التعاون طويلة الأمد التي تمت الموافقة عليها وتوقيعها بين البلدين في ذلك الحين.

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن تفتيش ركاب الطائرة الإيرانية في لبنان قائلاً: "الطرود الدبلوماسية تخضع لقواعد محددة وفق القانون الدولي. وبعد وصولها إلى السفارة، تم حل المشكلة ولم يتم تفتيشها. كانت هذه القضية نتيجة لإبلاغ غير دقيق، ونأمل ألا تتكرر".

وردا على سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التطورات في سوريا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "موقف إيران تجاه سوريا واضح ومنذ بداية التطورات، تم التأكيد على أننا نحترم خيار السوريين، فكل ما يقرره الشعب السوري يجب ان يكون موضع احترام جميع دول المنطقة. إن الحفاظ على سلامة أراضي سوريا وسيادتها وامنها أمر مهم بالنسبة لنا وللمنطقة بأكملها، وفي الوقت نفسه، ابدينا عن المخاوف المشتركة. وينبغي أن تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون تدخلات هدامة من أطراف إقليمية أو دولية، وألا تصبح بأي حال من الأحوال مكانا لنمو الإرهاب والتطرف العنيف.

 وردا على سؤال حول تطورات العلاقات الإيرانية السعودية، وخروج شركة سعودية من إيران، وزيارة وفد إيراني إلى الرياض بعد إعدام عدد من المواطنين الإيرانيين في هذا البلد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن تزامن التطورات لا ينبغي أن يخضع لتحليل سياسي هادف كلاهما حدث في نفس الوقت. وفيما يتعلق بخروج الشركة، وبحسب الاستفسار من هيئة الاستثمار، فانه لم يتم سحب عملية من البلاد، بل كانت مجرد تحويل أسهم من شركة إلى شركة أخرى، ويمكن طلب تفاصيل ذلك من هيئة الاستثمار التابعة لوزارة الاقتصاد. وهذا لا علاقة له بالقضايا القنصلية".

وفي إشارة إلى إعدام عدة مواطنين إيرانيين في السعودية بجريمة تهريب المخدرات، قال بقائي: "الدائرة القنصلية الإيرانية اتخذت موقفا فور نشر هذا الخبر، وتم استدعاء السفير السعودي إلى وزارة الخارجية، وأعربنا عن مواقفنا بوضوح تام وبسرعة في هذا الشأن. ولا تزال هذه المسألة قيد التحقيق. وفيما يتعلق بإيفاد الوفد القنصلي، فإننا نتحدث أيضًا مع الجانب السعودي وسنتابع هذا الموضوع بالتأكيد في إطار دعم المواطنين وتقديم الخدمات القنصلية".

وردا على سؤال حول بناء السدود في أفغانستان والخلاف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة طالبان الحاكمة في كابول، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن وزارة الخارجية، بصفتها الراعي على دبلوماسية البلاد، تتابع مسألة تزويد إيران بإمدادات المياه من الأنهار الحدودية والمشتركة كأحد أجنداته الثابتة.

وصرح بقائي بخصوص الاتفاقية بين إيران وروسيا قائلاً: "هذه الاتفاقية تشمل مناقشات مختلفة، ومن بين المواضيع المهمة بالنسبة لنا تطوير البنية التحتية، ومن بين المقترحات التي قُدمت تطوير البنية التحتية في قطاع الكهرباء."

وفيما يتعلق بزنغزور، أكد قائلاً: "موقف إيران ثابت. نحن، بينما رحبنا بتوسيع التعاون في مجال النقل، أكدنا على ضرورة احترام الحقوق السيادية للدول."

المتحدث باسم وزارة الخارجية، عند حديثه عن زيارة عراقجي إلى الصين، قال: "كانت هذه زيارة مهمة، وهي أول زيارة ثنائية لإيران خارج المنطقة. هذا يبرز أهمية العلاقات بين إيران والصين. خلال هذه المحادثات، تم بحث آلية تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران والصين، كما نوقشت مجالات التعاون الاقتصادي. ركزنا على توسيع وتعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والتجارة. بعد الزيارة، تم الإعلان عن تفاهمات مشتركة. كذلك، تمت مناقشة قضايا المنطقة وإجراء مشاورات جيدة بشأن التطورات الإقليمية."

وردا على سؤال حول المفاوضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن عملية المفاوضات على مدى العقدين الماضيين أظهرت أن إيران لم تهرب أبدا من طاولة المفاوضات وكانت دائما تؤمن بالحوار. كما صرح وزير الخارجية بوضوح بأننا مستعدون لإجراء مفاوضات مشرفة وكريمة لرفع العقوبات والاستجابة بشكل متبادل لمخاوف الأطراف الأخرى فيما يتعلق بطبيعة برنامجنا النووي. هذا هو موقف إيران الثابت، لكن كيفية القيام بذلك هو أمر يجب تحديده من خلال الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب وما سيكون عليه النهج والتصرفات للطرف المقابل".