kayhan.ir

رمز الخبر: 199069
تأريخ النشر : 2024December14 - 20:16
تخوفات لدى القرى الحدودية السورية من أطماع إسرائيلية باحتلالها ..

قوات الاحتلال الصهيوني تستهدف مراكز بحوث في ريفي حلب وحماه

 

 

* داعش تجوب شوارع سوريا وإعدام ما لا يقل عن 100 شخص خلال 4 أيام

* المبعوث الأممي إلى سوريا: من المهم أن نرى مسارا سياسيا حقيقيا

طهران/ارنا- عقد في بلدة حضر ذات الأغلبية الدرزية في ريف القنيطرة جنوبي سورية الجمعة، اجتماع أهلي حاشد لتحديد الموقف من الأحداث الجارية في سورية والتوغل الإسرائيلي في المنطقة. البلدة الشبيهة بما حولها في الإقليم السوري المضطرب، تعيش في ظل حصار إسرائيلي واقتحام لبعض أحيائها وفرض منع التجوال وتسليم السلاح بيد أهالي عدد من القرى.

وشددت الهيئة الروحية والاجتماعية لبلدة حضر في بيان صادر عنها بعد الاجتماع، على أن البلدة جزء لا يتجزأ من سورية الموحدة وهذا الموقف ثابت ولا يتغير وهو منسجم مع الموقف العام لعموم الشعب السوري، آملة في أن تنتهي إلى سورية موحدة تسودها القيم، والمحبة والعدالة، والمساواة، والديمقراطية، بعيداً عن التعصب والمناطقية، والطائفية، والعشائرية وأن تكون سورية لكل السوريين.

وأشار البيان إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت مقاطع فيديو تحمل آراء تتنافى مع الموقف التاريخي لأهالي حضر والذي يؤكد عمق الانتماء إلى سورية، مؤكداً أن أي رأي مخالف لما ورد في هذا البيان يُعتبر غير شرعي ولا يمثل موقف عموم أهالي بلدة حضر وهو ليس إلا موقفاً شخصياً.

ورافق هذا الخوف الذي يعيشه أهالي جنوبي سورية، خاصة في بلدات النعيمية وخان أرنبة وكودنة والقحطانية ورويحينة وبريقة وبير عجم والمعلقة والشولي، توغل للدبابات الاسرائيلية إلى داخل معظم هذه البلدات والخروج من بعضها لاحقاً بعد سحب السلاح وفرض حظر التجوال الليلي وتبع هذا تمركز للقوات في كل هذه البلدات.

وقال أحد أهالي بلدة حضر الذي رفض الكشف عن اسمه: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتعرض لأهالي البلدات بشكل مباشر ولكن من الواضح أنه يسعى لضمها إلى باقي أراضي الجولان السوري المحتل وأثار وجوده حالة من الذعر دفع بالعديد من الأسر إلى النزوح باتجاه دمشق وباقي المحافظات.

وأضاف: إن جيش الاحتلال يجلب قوات إضافية ويعزز انتشاره في مدينة القنيطرة وبلدات النعيمية وكودنة وقبيلة والنعيم وخان أرنبة وجباتا الخشب، متخذاً من مواقع الجيش السوري السابقة مقرات له، حيث قام بحفر الخنادق ورفع السواتر الترابية والخرسانية على التل الأحمر الغربي والشرقي وتل أبو قبيص، في الوقت الذي لا يغيب فيه طيرانه المسيّر عن سماء القنيطرة.

في السياق، شن الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة - السبت، عدواناً استهدف مركز البحوث العلمية ومعامل الدفاع في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي شمال سوريا، حسبما افاد مراسل الميادين. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي للمرة الثانية غارات على كتيبة الرادار في الرحيبة في ريف دمشق. واستهدفت غارات الاحتلال أيضاً محيط العاصمة دمشق وريف مدينة السويداء، ومركز البحوث ومعامل الدفاع في مصياف بريف حماة.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، استهدفت الغارات الإسرائيلية مقار ومستودعات تابعةً للجيش السوري، في أرياف اللاذقية وطرطوس، ومناطق متعددة، بينها مصياف ومحيط دمشق وجبال القلمون.

والخميس، شنّ الاحتلال غارات استهدفت جبل قاسيون، في دمشق، حيث تقع مواقع الحرس الجمهوري للنظام السابق، بعد أن استهدف جزءاً كبيراً منها في وقت سابق أيضاً.

ويتواصل العدوان الجوي مع آخر بري، حيث اقتحمت الدبابات الإسرائيلية، ليل الخميس - الجمعة، عمق ريف القنيطرة، ودخلت بلدة خان أرنبة، وهي إحدى كبريات بلدات المحافظة، حيث دخلت سرية عسكرية سابقة مهجورة، لتخرج منها لاحقاً، بحسب ما أكدت مصادر محلية.

في جانب آخر، اكد مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا انه من المهم أن نرى مسارا سياسيا حقيقيا. وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن أنه من المهم أن نرى مسارا سياسيا حقيقيا يجمع بين كل الأطياف في سوريا. وأضاف المبعوث الأممي إلى سوريا إنه من المهم عدم انهيار مؤسسات الدولة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أسرع وقت.

هذا وأعلنت مصادر إعلامية في سوريا أن عمليات الإعدام الميدانية التي ينفذها عناصر تنظيم داعش قد استؤنفت في البلاد. وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن "المعلومة"، أنه أكدت المصادر أن عدد ضحايا جرائم داعش في المناطق الغربية والشرقية من حمص بلغ 100 شخص خلال أربعة أيام فقط.

وبحسب التقرير، هاجم عناصر التنظيم الإرهابي عدة قرى في غرب وشرق حمص، حيث قاموا باعتقال 13 شخصاً كانوا في طريقهم إلى مناطقهم، قبل أن يُعدموهم بإطلاق النار عليهم. كما قام تنظيم داعش بنشر مقاطع فيديو لجرائمه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما رفع حصيلة القتلى إلى 100 ضحية حتى الآن.

وأضافت المصادر الإعلامية السورية أن داعش يرتكب هذه الجرائم دون أي اعتراض من جانب "هيئة تحرير الشام" أو أي من الفصائل الإرهابية الأخرى، مما يثير شكوكاً حول وجود تنسيق بين هذه الجماعات للسماح لداعش بالتحرك بحرية بالقرب من الحدود العراقية. تجدر الإشارة إلى أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد على يد عناصر "هيئة تحرير الشام"، عادت الجرائم وعمليات الإعدام الميدانية لتتصاعد في سوريا.