السيد حسن خميني؛ الكيان الصهيوني على اعتاب الانهيار
طهران/كيهان العربي: قال السيد حسن خميني؛ ان اسرائيل لن تفهم سوى لغة القوة لانها تتشكل من مجموعة صغيرة مشتتة باعراق متنوعة فهي مهيئة للانهيار بعد ان تلاشى نظمها الداخلي، وهذا لا يعني انها ستسقط غدا وانما الامر يتوقف على مدى تقدمنا.
واضاف: ان وجود اسرائيل لاجل خدمة اميركا، اذ ان الاسرائيليين بمثابة جنود يقاتلون في الخط الامامي في سبيل اميركا. كما ان الاميركيين يشعرون بحاجتهم للاعب في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، ليتابعوا هدفين؛ الاول ملء فراغ القدرة، والثاني لاجل تغيير النظم بالشكل الذي يريدونه، لذا فان اسرائيل هي السالبة للامن في المنطقة. فالذين يطبعون مع الكيان الغاصب ما الذي جنوه؟ لاشيء.
وقال السيد حسن؛ ان ما اقترحته الجمهورية الاسلامية يتضمن الاستفتاء لتشكيل دولة فلسطينية، فهم يعلمون ان هذا سيختتم بانهاء اسرائيل. ففي اي وقت طرح مشروع حل الدولتين تسعى له اميركا وبريطانيا كي يحصلوا على مشروعية نظام اسرائيل. اذ حين تستتب الامور لماذا لا يتحدثون عن حل الدولتين؟ وما الذي توصلوا له بعد معاهدة "اوسلو" ولماذا لم يتابعوا مشروع الدولتين؟ ولماذا لا يتراجعون عن الجولان؟ فاسرائيل لا تتراجع إلا بلسان القوة لانها متشكلة من مجموعة محددة ومشتتة ذات اعراق شتى ومؤثلة للانهيار.
وفي اشارة الى عملية الوعد الصادق2، قال: انه لعمل جبار ان تقف على قدميك وتوجه للعدو ضربة مع ماله من منظومة القبة الحديدية.
فالردع ينضح من الاقتدار وليس من الفكاهة، ولست اعارض المفاوضات الا انها قفازات ناعمة تخفي سواعد حديدية. اي اذا لم تكن ايدينا صلبة فستعصرها القفازات الناعمة. وينبغي ان يزداد ردعنا العسكري، فالعالم اليوم بلغت مرحلة لا ان يكون ردعنا أقوى.
واردف بالقول: من المستبعد ان تعاد الشخصية الكارزمية للسيد حسن نصر الله حتى سنوات قادمة في لبنان، ولكن حزب الله لن ينتهي. وحين رحل الامام الخميني(ره) كان الجميع يعتقد ان العالم بلغ نهايته، ولكن الطريق سالكة بواسطة تلامذته وحل قائد الثورة محله ليقود المسيرة للامام.
كما وعلينا تعزيز جذور بقائنا كي نكون اكثر نجاحا. والجذور هي؛ الاقتصاد القوي، والقدرة العسكرية والصاروخية، ولكن الاساس يتمحور في القلوب وهي رمز الانتصار، والاستقرار، والبقاء. فمقاوتنا هي قلوب الشعب.
واستطرد السيد حسن خميني بالقول؛ ان ما قام به سماحة قائد الثورة باقامة صلاة. الجمعة في طهران عمل شجاع، كما واقام قبلها جلستين بعد عمليات الوعد الصادق 2 في حسينية الامام الخميني(ره). وكان الكثير ممن حضر صلاة الجمعة يعتقد ان اسرائيل ستهاجم لان الكيان لا يملك عقلا سليما، بينما سماحة القائد ومن بداية الصلاة كان حاضراً ولاى ان تمت.
فالمصلين سواء كانوا يعلمون ان لا يعلمون قد عززوا جذور الامن لدينا. وكلما تمكنا من التماسك اكثر فهو الافضل اذ ان رمز قوتنا في وحدتنا. ومن المفترض ان يكون حضور الجماهير اكثر لتعزيز قدرات الجمهورية الاسلامية، ونبعد التهديدات.
واضاف: ان الامام كان قد اعطى للسيد حسن نصر الله الاذن في الامور الحسبية. والمرحوم السيد حسن نصر ا لله كان ذوشخصية فريدة، فهو رمز التعقل اللبناني والشجاعة الحسينية الشيعية. فكان ينصت جيدا ثم يحلل.
وقال: ان الامام كان ينظر الى الشهادة انها لطف الهي (انت تنصروا الله ينصركم) يعني الثقة بالشعب والاعتقاد العملي بالله. وشدد السيد حسن على ان اميرمؤمنين قد نال الشهادة ولكن الاسلام بقي حياً واستمر في مساره، وعلينا ان ننظر الى شهادة اخواننا بنفس النظرة.