kayhan.ir

رمز الخبر: 195531
تأريخ النشر : 2024October12 - 20:33

بدء الصراخ الاميركي فكيف حال الكيان

بعد النشوة القصيرة للكيان الصهيوني في توجيه ضربات  موجعة للمقاومة الاسلامية عبر كارثة البيجر واللاسلكي واغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم سيد شهداء  المقاومة القائد المقدام السيد نصر الله قدس سره  استعاد حزب الله خلال الاسبوع الفائت زمام المبادرة تدريجيا وقد تصدى وببسالة بطولية فائقة لكل محاولات العدو الصهيوني لا ارض الجنوب اللبناني وانزل به افدح الخسائر وهو يسحب قتلاه وجرحاه بصعوبة تامة من  ارض المعركة.

فشل جيش  الاحتلال لاختراق ارض الجنوب خلال ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس الماضية  انعكس عليه بشكل سلبي سواء على الصعيد الداخلي الذي بدأ اليأس والاحباط ينخر جسده وهو يشهد عجز جيشه امام المقاومة الاسلامية اللبنانية التي استعادت حركة توازنها وبدأت بتوجيه صليات صواريخها الى العمق الاسرائيلي بشكل اكبر خاصة مدينة حيفا التي تحظى بموقع استراتيجي وعسكري وصناعي اضافة الى ان مسيراتها الانقضاضية شرعت منذ مساء امس الاول باستهداف "تل ابيب" التي بات ساكينها يلازمون الملاجئ على مدار الساعة . لكن ما لفت انظار المراقبين والخبراء العسكريين هو تهديد المقاومة الاسلامية اللبنانية باستهداف المنشآت المدنية التي يتخذ منها جيش الاحتلال مواقع للاغراض  العسكرية وتحذير ها للمستوطنين الابتعاد عنها وهذا ما سيقيد تحركات الاحتلال ليعيد النظر في محاسباته الخاطئة.

هذه التحولات السريعة في الميدان ومنها اجهاض محاولاته اليائسة لاختراق ارض الجنوب وكذلك نقل المقاومة الاسلامية معركتها الى العمق الاسرائيلي خاصة الى حيفا والصفد وعكا و"تل ابيب" الذي ارعب الغرب وبالذات اميركا لذلك تحركت الدوائر السياسية في هذه الدول للعثور على مخرج عبر التحرك باتجاه بيروت لانقاذ الكيان من الهلكة التي هو على شفى حفرة منها، وهذا هو بداية الصراخ الذي اعلن من واشنطن حين اتصل بلينكن وزير الخارجية الاميركي برئيس مجلس النواب اللبناني الذي هو حام رئيس للمقاومة وهو يحادثه على مدى اربعين دقيقة لايجاد مخرج لهذه الحرب الدائرة التي بدأت تهشم عظام الكيان الصهيوني وهذا هو هاجس  اميركا وليس كما تزعم انها تبحث عن مخرج لوقف  اطلاق النار في لبنان.

وما اثار الرعب والهستيريا لدى القيادة والمجتمع الصهيونيين بشكل اكبر هو فشل القبب الحديدية ومقلاع داود وغيرها من منظومات الدفاع للتصدي لصواريخ ومسيرات المقاومة الاسلامية اللبنانية وبقية جبهات الاسناد.

فالايام القادمة ستشهد تصعيدا مميزا وهي حبلى بالاحداث لان ما شهدته "تل ابيب" مساء امس الاول هو البداية كما صرح احد قادة المقاومة الاسلامية اللبنانية والقادم سيكون اكبر واخطر على الكيان باذن الله.