أفادت مصادر ميدانية من منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية عن تفاقم الانهيار المعنوي في صفوف المسلحين، بعدما علموا بهروب أمير "جبهة النصرة” (أبو مالك التلي) من مركز قيادته في الجرود الواقعة بين الجبة ورأس المعرة باتجاه جرود عرسال داخل الأراضي اللبنانية، في حين أكدت المصادر سيطرة المقاومة وقوات الجيش السوري على معظم النقاط التي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على لبنان، وبخاصة على المنطقة الواقعة بين بريتال ونحلة.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المعارك بين حزب الله والجيش السوري من جهة و”جبهة النصرة” وحلفائها من جهة أخرى، وقد تمكن حزب الله من تحقيق السيطرة على مرتفعات قرنة مشروع حقل زعيتر وجرود بيت عبد الحق غرب جرود رأس المعرة وشرق جرود نحلة، بعد أن تمكن في الأيام الماضية والجيش السوري من السيطرة على جرود عسال الورد والجبة ومرتفع الباروح. ولفتت مصادرميدانية إلى أن السيطرة على هذه المرتفعات الجديدة حرمت مايسمح "جيش الفتح” الإرهابي في القلمون من نقاط كانت تستخدم كقواعد لإطلاق الصواريخ على البقاع، مشددة على أن السيطرة على ثماني نقاط استراتيجية هامة في جرود عسال الورد تم بأقل خسائر ممكنة.