kayhan.ir

رمز الخبر: 19140
تأريخ النشر : 2015May11 - 21:15

“عاصفة” بائسة من الرياض

وفي كل الأحوال، من الصعوبة في الوقت الحاضر طرح استنتاجات حول مدى نجاح العملية التي أطلق عليها الاسم البائس "عاصفة الحزم”: وكما في أي نزاع عسكري، فإن المعلومات عنها هي متضاربة وناقصة. ونذكر ان الامر ببدء العملية العسكرية ذات الطابع المحدود على الأراضي اليمنية قد صدر في ليلة 25\26 آذار من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وانضمت الى التحالف مع الرياض الدول الأعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي (باستثناء سلطنة عمان)، وعدد من الدول الأخرى.

توتر سوق النفط

ولعدة أيام جذبت الاحداث اهتمام وسائل الاعلام العالمية، والخبراء والمحللين، وانعكست بشدة على البورصات العالمية، حيث ارتفع سعر برميل النفط بنسبة 5%. بما لذلك من تأثير كبير، نفسي اكثر مما هو جوهري. وقد اعتبرت الانباء عن بداية الغارات الجوية من جانب هذا التحالف بأنها تمثل تعقيدا جديدا مفاجئا وغير متوقع العواقب في هذا الإقليم، الذي يعد أضخم مركز لاستخراج النفط في العالم. ولكنه لم يحدث اتجاه ثابت لارتفاع أسعار النفط، وهو ما يمكن تفسيره بالاسباب التالية:

نزاع مزمن

إن الحرب الأهلية في اليمن والتهديد بزعزعة الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أراضي المملكة السعودية، لم يبدآ في الامس القريب، وبداية الغارات الجوية لم تؤثر جذريا على ميزان القوى والوضع العسكري ـ السياسي العام في الإقليم.

الآبار السعودية لا تزال بعيدة

وفيما يتعلق بتهديد استخراج النفط، نذكر بأن مناطق الإنتاج الرئيسة في السعودية تقع بعيدا عن منطقة النزاع. كما ان سلطات المملكة سارعت فورا لتطمين المجتمع الدولي بخصوص تأثير النزاع على حصتها في السوق النفط: فإن وزير الداخلية محمد بن نايف أعلن عن الإجراءات المتخذة لتعزيز الأمن في المناطق الحدودية وفي منشآت استخراج وإنتاج النفط.

السعودية قد تشتري الدعم المصري والباكستاني

كما نشرت الصحافة العربية أنباء حول إمكانية توجه وحدات عسكرية من مصر والباكستان ـ المشاركتين في الحلف مع السعودية ـ لمساعدة السلطات السعودية في حال تعقدت الأوضاع. ولكن حتى بدون هذا الدعم فإن إمكانية قيام مقاتلي حركة "انصار الله” المشاركين في الحرب الداخلية في اليمن بشن حرب خاطفة عابرين مئات الكيلومترات عبر الصحراء العربية نحو الشمال، هو احتمال ضعيف.