طهران : مصر القوية هي إيران القوية وأمنها أمننا ودورها العربي والاسلامي مهم لنا
طهران – كيهان العربي:- اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين امير عبد اللهيان، ممثل الرئيس روحاني الخاص في احتفال تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا: أن الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر مصر القوية هي إيران القوية، وأمن مصر هو أمن إيران، وتعتبر نتائج الانتخابات الرئاسية أمن واستقرار للشرق الأوسط برمته،و أن دور مصر في العالمين العربي والإسلامي مهم ومحل إهتمام لإيران".
وأضاف الدكتور أمير عبد اللهيان في حديثه للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر بعثة رعاية المصالح الايرانية في القاهرة، قائلا: ان العلاقات بين البلدين تسير نحو التقدم، وإننا في إيران نتابع التطورات المصرية بدقة، فلمصر دور ومكانة تاريخية ودينية وجذور ضاربة في التاريخ.
واكد مساعد وزير الخارجية حسبما نقلت وكالة "تسنيم" عنه القول: أن دور مصر في العالمين العربي والاسلامي مهم ومحل اهتمام طهران، مضيفاً: إننا نعتبر الإنتخابات الرئاسية المصرية خطوة للأمام بالنسبة للشعب المصري، ونعتقد أن مصر غير قابلة للعودة إلى الوراء".
وأوضح، أنه وخلال لقائه القصير مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبلغه التحيات الحارة من جانب الرئيس روحاني، كما أكد على الاستعداد التام من جانب إيران للتعاون الوثيق مع حكومة مصر وشعبها.
وقال: إنه ناقش في لقائه مع المسؤولين المصريين التطورات في المنطقة خاصة الأزمة الداخلية في سوريا، وأكد تقارب وجهات نظر طهران والقاهرة بشأن سوريا وسبل حل أزمتها.
وأشار الى أنه سيكون هناك سعي مشترك في المستقبل القريب من أجل الوصول لحل سياسي في سوريا، مضيفاً: اننا أوضحنا للمسؤولين المصريين العلاقات المتميزة بين إيران الاسلامية ودول الجوار والدول العربية، ويجري حالياً حوار مفيد وبناء بين إيران والسعودية، ونتمنى أن نشاهد لقاءات على مستوى عال بين طهران والرياض. وأكد مبعوث الرئيس روحاني: أن وجود الوفد الايراني الرسمي في القاهرة يحمل رسالة إيجابية للشعب المصري، متمنياً مع استكمال الخطوات المستقبلية أن يكون هناك تبادل وفود رسمية في عدة مجالات بين البلدين.
وحول دعوة وزير الخارجية السعودي لنظيره الايراني لحضور اجتماعات المؤتمر الإسلامي، قال أمير عبد اللهيان: إننا قررنا أن تكون هناك لقاءات تمهيدية من أجل عقد لقاء عال المستوى، واصفاً العلاقات بأنها طبيعية بين طهران والرياض، ولا توجد مشكلة كبيرة في العلاقات بين البلدين، ولكن هناك نوعاً من سوء الفهم في بعض القضايا الاقليمية ونعتقد بضرورة وجود حوار مؤثر وجاد مع السعودية حول قضايا إقليمية حتى يستفيد البلدان من طاقتهما في إزالة التطرف ومن أجل مكافحة التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط".
وخلال حديثه لصحيفة "الاخبار" اللبنانية نشرته أمس الثلاثاء، كشف مساعد وزير الخارجية الدكتور أمير عبد اللهيان، عن وجود أطراف تسعى لضرب علاقات إيران مع مصر، وأكد أن مصر لن ترجع الى الوراء مرة أخرى، معلنًا عن زيارات قريبة على مستوى عال للسعودية، ومعربًا عن اطمئنانه الى أن حماس ستبقى على خط المقاومة دائمًا.
وقال: نعتقد أن على جميع الأطراف المصرية أن تسهم في بناء مستقبل مصر وألا تتكرر الأخطاء التي ارتكبها "مرسي" في تهميش الأطراف الداخلية، ونرجو أن ينجح الرئيس الجديد في إعادة مصر الحقيقية.
ونفى مساعد وزير الخارجية وجود ملفات عالقة بقدر ما يوجد تشويه منهجي لهذه العلاقات تقوده أطراف خارجية تسعى الى ضرب العلاقات المصرية ـ الإيرانية. نعلم من هي هذه الجهات وما أهدافها، لكن الأهم أن طهران مستعدة لمساعدة مصر الشقيقة والحبيبة في المجالات الاقتصادية والتجارية كافة.
وشدد بالقول:أن إيران لا تقطع علاقاتها مع أحد، ولا تعادي أحداً. مضيفاً: هناك وضع جديد في مصر، سنتعامل ونتعاون معه ما دام هناك احترام متبادل بين البلدين. ننظر الى الحكم الجديد نظرة احترام. وهناك استعداد جاد من طرفنا لفتح آفاق التعاون في المجالات كافة.
أضاف: خلال لقائي الرئيس السيسي، أحسست بمشاعر صادقة ومخلصة تجاه إيران. وهذا ما سيتضح خلال المدة المقبلة عبر تطوّر العلاقات الإيرانية ـ المصرية. إيران ترحّب بعلاقات على أعلى مستوى مع مصر وترغب في استقبال المسؤولين المصريين.
وحول حديث السيسي عن أن أمن مصر من أمن الخليج الفارسي قال عبد اللهيان: طبعاً لا ننظر الى المسائل والتصريحات بفهم عدائي. نلتمس النيات الحسنة. ايران ومصر وكل دول الخليج الفارسي تعيش في منطقة واحدة ومشتركة، والأمن مفهوم متصل وليس قابلاً للتجزئة. نعتقد أن أمن مصر هو أمن إيران، وأمن إيران هو أمن مصر، كذلك فإن أمن الخليج الفارسي أمن لمصر والمنطقة. والعلاقات بين إيران والأشقاء في الخليج الفارسي مثمرة، وليس هناك ما يهدّد أمن المنطقة من ناحية إيران، ولا حتى علاقاتنا مع أي دولة أخرى في المنطقة تهدّد دول الخليج الفارسي.
وردًا عن سؤال أكد عبد اللهيان أن «العلاقات بين طهران والرياض وصلت الى مستوى سفير وسفارة. ولا يوجد أي عداء بيننا وبين السعودية، بل علاقتنا جيدة معها. هناك زيارات قريبة على مستوى عالٍ. وأظن أن علاقات الدول في ما بينها في منطقة الخليج الفارسي تعود بالإيجابية على مصر وكل المنطقة. الشيء الأهم هنا أننا نرفض تدخل أي طرف أجنبي في علاقتنا بدول الخليج الفارسي.
وردًا عن سؤال بأن طهران لا تدعم فصيلاً معيناً في فلسطين، قال أمير عبد اللهيان: بل ندعم خيار المقاومة فقط لأنها الحلّ الوحيد لإعادة الحقوق الى الشعب الفلسطيني. نحن مطمئنون الى أن حماس ستبقى على خط المقاومة دائماً. ولا أظن أنها ستتدخل سلبياً في شؤون الدول المجاورة.
وشدد على أن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يجعلنا نحتفظ بحماس وعلاقتنا معها مهما اختلفت وجهات النظر. خيار المقاومة هو الرابط الأكبر بين حماس وإيران ما دامت حماس تحتفظ بهذا الخيار.