kayhan.ir

رمز الخبر: 189632
تأريخ النشر : 2024June21 - 21:30

وجاء الهدهد بالنبأ اليقين

بعد ان نشر حزب الله توثيقا مصورا استثنائيا عن قواعد ومصانع ومنشآت  العدو  العسكرية والمدنية ومراكز تجمعاته التجارية والاقتصادية، اوجد صدمة كبيرة وقلقا شديدا في الكيان الصهيوني جراء ما كشفته "هدهد" من مواقع حيوية للعدو تعرضه الى منزلق خطير ليس بأمكانه الحد من تداعياته المستقبلية وكان هذا الوقع على العدو لدرجة ان هز مفاصل الردع الاستراتيجية لديه.

وما ان انكشف ابعاد مهمة "هدهد" الاستراتيجية حتى جاء خطاب الردع الاستراتيجي للقائد نصر الله ليضع النقاط على الحروف ويتحدث عن اقتحام الجليل التي  تعتبر اليوم ساقطة في العرف العسكري ويهدد العدو الصهيوني بان التدمير يقابله التدمير وبامكانية اكبر وهذا ما وضع العدو في حالة ارتباك وحالة اختلال في التوازن لانه لم يعد يملك اي تفوق على المقاومة الاسلامية في لبنان لا برا ولا بحرا ولا جوا خاصة وانه قد تلقى خلال الاشهر الثمانية من معركة "طوفان الاقصى"  لضربات موجعة وتدميرية في منشاته العسكرية في الجبهة الشمالية من امنية واستخباراتية وتجسسية لم يتجرأ حتى الان من فتح هذه الجبهة على مصراعيها لانه يدرك جيدا وقبله اميركا واوروبا نتائج ذلك على مصير الكيان ومستقبله.

وما جاء في الخطاب الاخير لسيد المقاومة هو رسالة صريحة وشفافة لمن يعنيه الامر وبالذات اميركا التي سرعان ما دعت الى التهدئة في الجبهة الشمالية لانها ارتعدت من خطاب السيد الاستراتيجي الذي  رسم معالم الطريق وخارطة المستقبل في ظل قواعد الاشتباك الجديدة حول اليوم التالي  للكيان الصهيوني وليس لما يروجه الاعداء حول اليوم التالي لحماس.

اميركا التي كانت خلال  الاشهر السبعة للعدوان تتماشى تماما مع العدو الصهيوني في حرب الابادة الجماعية ضد غزة اصبحت اليوم تتوجس خفية وارتعادا من نتائج ذلك على الجبهة الشمالية لذلك تحرص اليوم اشد الحرص وتضغط على الكيان لعدم التصعيد في الجبهة الشمالية لانها على دارية كاملة بعجز جيش الاحتلال على مواجهة الموقف وخوفا عليه من الانهيار لان حزب الله بات اليوم يمتلك احدث الاسلحة والتقنية المتطورة للانقضاض على العدو ومنشآته الحيوية والاستراتيجية التي اصبحت مكشوفة امام المقاومة الاسلامية.

واليوم باتت القناعة راسخة في اواسط الكيان الصهيوني العسكرية والسياسية والمجتمعية بانه لا سبيل لخلاص الكيان من المستقبل المظلم الذي ينتظره سوى وقف العدوان على غزة وما يعزز هذه القناعة ان نتنياهو لم يحقق اي من اهداف العدوان خاصة وانه يتحدث باستمرار عن النصر المطلق والقضاء على حماس الذي اصبح مجرد سراب لا اكثر  وهذا ما رد عليه الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال بان: "القضاء على حماس ذر للرماد في عيون الجمهور، غير اننا نطمئن الكيان وقادته بان "هدهد" جاء بالنبأ اليقين بعد ان بانت كل منشآته الاستراتيجية والحيوية امام المقاومة الاسلامية.