كيري: اميركا متمسكة بتنفيذ التزاماتها في الاتفاق مع ايران وقد اقتربنا منه اكثر من اي وقت مضى
طهران - كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" خلال لقائه نظيره الايراني الدكتور محمد جواد ظريف انه في حال التوصل الي إتفاق مع ايران فان الادارة الاميركية تتمسك بتنفيذ التزاماتها الدولية تجاه ايران بعيدا عن خلافاتها الداخلية.
وجرى اللقاء الذي طال نحو مئة دقيقة، مساء الاثنين في مقر الوزير ظريف في نيويورك وشارك فيه وفد رفيع المستوى من الخارجية الاميركية والفريق النووي الايراني المفاوض.
وكان الوزير ظريف قد اعلن بعد اللقاء في مؤتمر صحفي، ان الجانبين بحثا حول كيفية استمرار العمل وابلغنا "كيري" قلقنا من القضايا التي طرحت في اميركا إلا ان "كيري" جدد تأكيده على تمسك الادارة الاميركية بالتزاماتها الدولية تاركة مشاكلها الداخلية جانبا.
واوضح وزير الخارجية انه قررنا البدء بصياغة نص الاتفاق النهائي مع دول مجموعة "5+1" من الاسبوع الجاري، وأضاف ان تدوينه سيستمر حتى الاسبوع المقبل مؤكدا ان هذا الامر يتخذ وقتا طويلا.
وتابع، كما اتفقنا على تخصيص وقت كاف لمواصلة العمل على مستوى الخبراء ووزراء الخارجية والمدراء السياسيين.
واضاف قررنا وعلى اساس برنامج معد سابقا"، مواصلة تدوين نص الاتفاق النهائي اعتبارا من اليوم الاربعاء، وذلك بعد وصول كبار المدراء من باقي دول المجموعة السداسية، نظرا لانشغال الوزراء خلال اليومين الاولىن في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الاسلحة النووية.
وخلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيو امانو"، اكد وزير الخارجية ظريف: ان المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" وضعت مصداقية الوكالة في معرض اختبار جاد.
واشار وزير خلال استقباله على هامش الاجتماع التاسع لـ"مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي" في نيويورك، اشار الى أرضيات التعاون المشترك بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكد على اهمية دور الوكالة المسؤول و البناء في التوصل الي اتفاق محتمل وشامل بين ايران و دول مجموعة "5+1".
وفي معرض اشارته إلي الفرص المتوفرة لتعزيز مصداقية و مكانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال الوزير ظريف: إن النجاح في المفاوضات بحاجة إلي المزيد من إهتمام مسؤولي الوكالة و اتخاذهم خطوات عملية و جادة في هذا المجال.
من جانبه اعرب "امانو" خلال اللقاء عن ارتياحه لتعاون ايران البناء مع الوكالة وكذلك التقدم الحاصل في المفاوضات النووية مؤكدا على استعداد وجدية الوكالة لتسوية القضايا وكذلك لعب دور فاعل ومناسب في المفاوضات.
ويوم أمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي الخاص بمعاهدة حظر الانتشار النووي الثلاثاء في نيويورك، ان ايران و "5+1" اقتربتا من الاتفاق النووي اكثر من اي وقت مضى.
واشار "كيري" الى بيان لوزان، وقال: ان ايران و 5+1 توصلتا الى سبل للحل ولدى التوصل الى الصيغة النهائية واقرارها فسيتم غلق جميع الطرق على ايران للوصول الى المواد اللازمة لتصنيع الاسلحة النووية على حد تعبيره.
واضاف: ارغب ان تدركوا ان المهام الصعبة لم تنته بعد وماتزال بعض الامور الاساسية لم تجد الحلول الا اننا في الحقيقة اقتربنا، اكثر من اي وقت مضى، من الاتفاق النووي الجيد والشامل الذي كنا بصدده.
وتابع وزير الخارجية: اننا قلنا منذ البداية ان اي اتفاق مع ايران لايقوم على الوعود والتصريحات بل يقوم على الادلة.
وكانت المساعدة السياسية في وزارة الخارجية الاميركية "وندي شيرمان" كبيرة المفاوضين في الملف النووي، قد اكدت: ان احتمالات احلال الخيارات البديلة محل الاتفاق النهائي تعد قليلة جدا.
واضافت "شيرمن" في كلمة القتها في المركز اليهودي للاصلاح يوم الاثنين: لو تمكنا من ايصال اطار الاتفاق النووي الى اتفاق نهائي، فان احتمال الافادة من الخيارات الاخرى للتعامل مع البرنامج النووي الايراني، ستكون قليلة جدا.
وفي الوقت الذي هددت "شيرمان" بأن هناك خيارات اخرى على الطاولة، ان لم يتم التوصل الى الاتفاق النهائي، اردفت قائلة: ان الادارة الاميركية تعتقد بان النقاط التي تم الاتفاق عليها في لوزان، تعد افضل فرصة بامكانها ان تحول دون حصول ايران على السلاح النووي.