طهران - كيهان العربي:- أدان وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف القرار الاميركي باعتبار فنزويلا تهديدا لأمنها القومي، وقال: ان السياسات المشتركة لطهران وكاراكاس مبنية على رفض استخدام العنف والسياسات المتغطرسة.

وأعرب الوزير ظريف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزيرة خارجية فنزويلا "دلسي رودريغيس" أمس الاثنين في العاصم طهران، عن ارتياحه لاستضافة وزيري الخارجية والنفط الفنزويلين في طهران.

واكد وزير الخارجية على ان علاقات الجمهورية الاسلامية في ايران مع فنزويلا متينة جدا وشاملة ومبنية على الاراء والمصالح والمواقف المشتركة بين البلدين، وقال: ان هذا الموضوع يمهد الى ضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات.

وبخصوص محاور محادثاته مع وزيرة خارجية فنزويلا قال الوزير ظريف: أجرينا محادثات طيبة في مجال العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية كما بحثنا حول التعاون الاقتصادي والمشاورات السياسية.

وصرح بالقول انه نظرا لعضوية فنزويلا في مجلس الامن والمشاكل في المنطقة، فان السياسات المشتركة لطهران وكاراكاس تدور حول رفض العنف والسياسات المتغطرسة.

واستنكر الدكتور ظريف بشدة القرار الاميركي باعتبار فنزويلا تهديدا لأمنها القومي معربا عن اعتقاده بان الشعب الفنزويلي سيقف بوجه التهديدات الخارجية كما صمد الشعب الايراني امام التهديدات الخارجية التي باءت بالفشل .

كما اشار وزير الخارجية الى بحث ضرورة التنسيق بين ايران وفنزويلا حول موضوع النفط والسياسات النفطية والمشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات الدولية .

واكد بان التنسيق بين طهران وكاراكاس وباقي اعضاء اوبك ضروري للحفاظ على استقرار اسعار النفط.

واشار الى ان فنزويلا ستتولي رئاسة حركة عدم الانحياز بعد ايران معربا عن امله في تطوير التعاون بين البلدين لخدمة السلام والامن الوطني.

من جانبها وصفت وزيرة الخارجية الفنزويلية "دلس روريغرز"، فنزويلا وايران من الاعضاء الفاعلين في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"، وقالت: ان التعاون المشترك بينهما من شانه ان يسهم في الحفاظ على مصالح اعضاء اوبك.

ووصفت "روريغرز" خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير ظريف، محادثاتها في طهران بالايجابية والمهمة واوضحت انه تم خلال اللقاء التأكيد على تمتين العلاقات الثنائية معربة عن سرورها لزيارة طهران.

وقدمت شكرها للجمهورية الاسلامية في ايران لما قدمته من دعم لبلادها امام اميركا واصفة الموقف الاميركي تجاه بلادها بانه يفتقد للمنطق والشرعية.

واوضحت انه تم خلال مباحثاتها مع ظريف إستعراض مختلف القضايا المشتركة ومن بينها توثيق التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية واصفة التعاون المشترك بين البلدين بانه ماض الى الامام.

وفي جانب اخر من تصريحاتها وصفت ايران وفنزويلا من الاعضاء الفاعلين في منظمة اوبك و اعربت عن أملها بأن يسهم التعاون المشترك بينهما في الحفاظ على مصالحهما و مصالح اعضاء المنظمة.

واستطردت بالقول: ان فنزويلا هي من الدول الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامم المتحدة و اكدت ان بلادها تحترم الحقوق الدولية و تدعو الى عدم تدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية لباقي الدول.

و شددت ان فنزويلا ترفض اي سياسة احادية واكدت انها تحمل رسالة صداقة من الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" للحكومة الايرانية واصفة علاقات بلادها مع ايران بالاستراتيجية.